مشاعر
بقلم: عبد القادر كعبان
أقبلت علي منذ أول لقاء.. منحتني اهتمامها دون غيري من الأصدقاء.. كنت في نظرها النجم التركي "كيفانش تاتليتوغ".. كانت فنانة معروفة.. بيضاء البشرة.. عيناها زرقاوين.. لست أدري ما أعجبها في صحفي مثلي؟!.. أهي مجرد نزوة أم مغامرة عاطفية؟!..  لم يصعب علي أنا الآخر أن أقع أسير هواها.. عدنا و التقينا من جديد.. اقتربت عيونها الساحرة مني.. همست في أذني:
- أحبك بجنون..
قلت في نفسي:
- من قال إنها مشاعر حب؟
أخيرا أحسست أني لم أحتمل.. و أنه لا بد أن أضع لكل هذا نهاية.. كنت أعلم أنها لا تستحق مني ذلك الحب.. رغم أن عاطفتي المتأججة كانت مشدودة إليها..
فاجأتني:
- أما من جواب حبيبي؟
رددت:
- لست أفهم ما تعني؟!
ضحكت:
- بل تفهم جيدا..
انتابتني نوبة من الغضب.. تركت تلك القاعة.. للحظات أدركت أنها إمرأة مخادعة.. و مع ذلك وجدتني أفكرك.. أليس من المحتمل أن يحاصر حبها قلبي؟.. عادت خطواتي مترددة.. أدركت أن ذلك القرار قد يورثني الحسرة و الندم مدى الحياة..