كتبه / رعد
الريمي – كاتب وقاص
في مرحلةِ من
مراحل حياتنا كانت هناك طفولة،
بعضنا يعيشها
بمتعة بالغة ،
وبعضنا يأبى عليه
واقعه أن يعيشها ؛
شتان بين من يحكم
إمساك بألوان التقمها من أرض منتشي بها فرحاً هارب إلى هوايته المفضلة؛
راسماً أوجه غير مفهومه على حائط استقر عليه لباسه من يراع طفولة ،
وبين طفل تكبد كِبَر
حديد عن يده ميستعين بيده الأخرى ليرسم معاناته مع بعض الآلات التي تفوق حجم جسمه
بأعداد كبيرة راسم لوحة العمل المضنية في الصغر تجاه كل ذلك .
هناك أعين تلاحظ ،وذوات
تبارك، وإشادات تقارن، وربما تثني بحفاوة.
لم تعرف ْتلك الكلمات التي تصاحبها أعين الإعجاب
،ونظرات الإجلال.
ربما لم تكِ بتلك المهابة إلا أنها فقط جاءت من
طفل في نظر أوليائه .
أخطاتي أيتها
الطفولة حينما سعيت بحب إلى مرحلة عمري اراكِ تستمرين في خطاكِ فأنا لا طفولة لدي.
ألا تري أظفاري صارت أقسى طولا من ركام لحمي.
ويتساقط على وجهي
عدة حاجيات راسمة عليه تضاريس الشقاوة.
عي أيتها الطفولة أن مراحل حياتي محذوف فيها سذاجات طفل ،
وترهات وديع ،
عي أيتها الطفولة
أني ذات منتصبة فقط للقسوة وممحكات الأسواق .
كانت كثير ما
تضحك لي عيون حفاوة مع مناي لعين واحدة
تبكيني من ذبح جرح الكد الشارخ في فؤادي .
اليمن – عدن- المنصورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق