2013/12/08

كـن سعيـداً... بقلم: زينب محمد مسافر



كـن سعيـداً...
زينب محمد مسافر
قد تجد عزيزي القاريء هذا العنوان صادم بعض الشيء وقد تتهمني بالبطر وكأنني اعيش في عالم آخر ولكني لا هذا و لا ذاك فانا مثلكم عراقية اعيش كل تفاصيل الحياة القاسية التي يعيشها اغلب العراقيين خصوصاً في هذه الفترة بالذات حيث المطر والفيضانات غير الطبيعية وغرق اغلب شوارع المناطق في بغداد والمحافظات الاخرى وبيوتها ومدارسها واخيراً وليس آخراً الهزة التي شعرنا بها مؤخراًَ ويقال أنها لن تكون الاخيرة، عندما تقرأ كل هذا قد  تقول عزيزي القاريء اذن ما هذا العنوان الغريب فاقول لك لا ليس غريب ابداً بل منطقي وضروري جداً بل واجب... كيف ذلك! سأقول لك ان اغلب الظروف الصعبة التي تمر بنا ونعيشها اذ كانت قاسية وصعبة ولكن نستطيع ايجاد الحلول المناسبة لها فخيراً على خير، ولكني اقصد المواقف والظروف المحزنة والقاسية التي لا نستطيع ايجاد حل لها فهي فوق طاقتنا في ايجاد الحل والتحمل... فماذا نفعل اذن غير التفكير بعصبية وقلق وهذا ينعكس بالتأكيد على صحتنا على القلب المعدة والقالون على الاقل، وهذا بدوره سيؤثر على مزاجنا وتعاملنا مع كل المحيطين بنا العائلة، زملاء العمل، الجيران، وتصور أنت ان مزاجك متعكر والوضع عندك واصل حده من القرف وعدم الرضا مع احساسك الأكيد بالصداع وعدم الراحة هذا كله يعني أن كل اللذين حولك يمرون به ويشعرونه فكيف ستكون النتيجة فكر !! ستكون كارثية بالتأكيد حيث سيبدأ الجميع بالصياح والعصبية والعراك لأقل الاسباب واتفهها ومع ذلك كله ستبقى المشكلة قائمة كما هي لانها كما قلنا سابقاً فوق طاقتنا ولا نجد لها حل. فتصور كيف ستكون حياتك وحياة من يهمك اللذين تحبهم ويحبونك وهذا بالضبط الذي يهمني والذي اعنيه واريد ان اشير بأصبعي اليه حياتك.. حياتنا.. بكل التفاصيل... أن واجهتك مشكلة لا تستطيع ايجاد حل مناسب لها. اتركها للزمن ودائماً توكل على الله فهو حسبك اضحك منها نعم اضحك واسخر واستهزء لتخف وتخف حتى تنتهي وتتلاشى، لان الزمن كفيل بحلها بالتأكيد فأن انتهت كما تشتهي وتحب فالحمد الله وان لم تكن كذلك فالحمد لله ايضاً لانها لم تأخذ من وقتك وصحتك ولم تخسرك احبابك. عزيزي القاريء اعمل بالممكن الى ان يتوفر المطلوب اعمل وابذل جهدك واضحك وافرح... فوجه طفل جميل ممكن ان يدخل الفرحة الى قلبك او صوت طائر مغرد او منظر الشمس وقت شروقها صباحاً او ابتسامة جارك في وجهك وهو يلقي تحية الصباح عليك... وردة جميلة في حديقتك... التمعن باللون الاخضر للزرع يريحك ويدخل البهجة الى قلبك وتأكد ان لا شيء يبقى على حاله اصبر واحتسب وتوكل واعمل بما يحب الله ويرضى... وهذا سيدخل الطمأنية الى قلبك ونفسك... عش حياتك واحبب اهلك وكل المحيطين بك وساعدهم في اجتياز محنهم ليساعدوك، كن انساناً في تفكيرك وعملك وتعاملك واكسب رضي الله والناس... تكن سعيداً.

ليست هناك تعليقات: