شبه مخلوع
مي فتحي سلامة
يحاول تسلق أعلى صخرة بالمكان و هو يشعر بإهتزاز الأرض من تحته , بين صوت طلقات الرصاص الاتي إحداهن قتلت أخوه الرضيع و يحاول الثبات على الصخرة بإستمداد قوته من صرخات أمه ,بعد نجاحه في الوقوف يبدأ بالكلام فيبدو له كأخر كلامه , بأعلى صوت له يبدأ حديثه " أيها الرئيس أنت لست رئيسي ,فأنت لست من موطني ولست من ديني ,أيها الحاكم بأمر من ذاتك فإن الشعب يطردك من بلاده الحره .
هذه ليست غابتك ياأسد هذه أرضي سوريا الغاليه , يامالك ملك ليس لك فيه نصيب , ياأمر شعب لا يريد منك حديث , يامن فجرت الجامع و اغلقت الكنائس قل لأباك أنا إبنك بشار قتلت و عذبت و في السجون أثرت .. مثلك أنا ياأبي , ففخرا لعائلتي أتيت …. لا دين لي أنا و لا طن أحببت .
أيها الرئيس المخلوع بإسم بلادي أنا حكمت عليك بالإعدام ,لم يصبح الرحيل هو مطلبي ولا الإصلاح يكفيني بل الأعدام شنقا هو الحل .
فاوض بإسم الشعب و سافر بطائرة الحكم فأنت لست رئيسي بعد الأن و الشكر و التقدير لبلاد إعترفت بك كإنسان فأنا لا أنتمي لعالم مازال يعترف بك كرئيسا … أنا سوري عربي من شعب طردك من وظيفتك و أغلق مكتبك و أحرق كل سجلاتك … فأنا من عالم لا يقبل بتطوعك للرياسة أيها المخلوع .”
قبل أن ينتهي من الكلام شعر بالحديد حول يديه ليكون من المعتقلين و ينتهي به الطريق إلى عاصمة الشهداء .
هناك تعليق واحد:
للأسف إنها قصة رائعة تحكي عن واقع مروع
أشكر الكاتبةعلى هذا الوصف الدقيق والكتابة الأكثر من رائعة
إرسال تعليق