سهم السّاعة
شعر: حسن
الأقرع/ الجزائر
بَـيْنَ القبُور تـَنـَاثرَتْ
أسْمـَـاءُ
يَا وَيْـحَ قَـلْبِي هَلْ يُـفِيدُ بُكـاءُ ؟
هـَذا شخِيرُ الرَّعْد
أيْـقَظَ غَيْمَـة
فَبَكَتْ و لَكنَّ الدُّموعَ
دِمـَــاءُ
أَطْلَقْـتُ صَوْتِي
في الفضَاء فَـرَدَّهُ
طَبْلُ الصَّدَى إنَّ الصَّدَى لـَـبَـلاءُ
فَـتَنَهَّدَتْ ريحُ
الجنُون وَ سُجِّـرَتْ
في كَلْكَلِي مُوسى الرَّدَى ( وَ الخَاءُ )
وتَيَتَّمَ الشُّرْيـانُ
حِـينَ تَـمَـزَّقَتْ
صُوَر الجَمَال وَ عَافهَا الشـُّـعَرَاءُ
وجلسْتُ قُرْبَ الأيْكِ
أبْتَلِعُ الكرَى
فَعَسَى يُبَادِلنِي السُّبَاتَ عَـيَـاءُ
وَجَمَعْتُ بَعْضِي وَ
الشَّتَاتُ يُحِيطُ بي
وَصَرَخْتُ قَحْطِي ... يَا مُغِيثُ
المَاءُ
سَلْ حُزْمَة الآلام رَغْمَ عَذَابــهَا
وَالنَّوْرُ في الوَجْهِ البَشُوش
غِـطاءُ
سلْ لَيْلَة الأحْزان
كيْفَ أنِـيـنها
سَكن الضُّحى
فتَضَارَبتْ
أَنْبـَاءُ
؟
حَدَّقتُ وَقْتًا في
النُّجُـوم عَسَى أرَى
رَسْمًا لَهَا فَتَنَاحَرَتْ أجْـــوَاءُ
فاليَوْمُ أيْوَمُ وَ
الصُّرُوفُ تَلُـفُّــهُ
وَاللَّيْلُ أَلْيَلُ
إنَّـهَـا السَّــوْدَاءُ
فجَثَوْتُ أعْتَصِرُ الثَّـرَى بِمَـرَارَةٍ
وإذا بذكْـرَى الصَّابرَات وِقـاءُ
قالتْ وَحَبْلُ
الـمُرِّ يَـخْنِق ظِلَّـهَا
وَالعَيْن عيْنٌ و الكَلامُ دُعـَــاءُ
إمْسَحْ دُمُوعَكَ يَا ( حُسَيْنُ ) فرُبَّمَا
قَدْ تَزْدَري سُمْرَ الرِّجَال
نِـسَاءُ
فأجَبْتُهَا وَ الآهُ
تَرْشـفُ صَرْخـةً
مِن كَأْس صَبْري إنَّـهَا الرَّمْضَاءُ
أُخْتَاهُ قَدْ مَلَّ
الفِرَاق فِرَاقَـــنَا
مِن بَعْدِ قَبْض الـحَاءِ تَنْبضُ بَاءُ
أَدْعُوكَ يا رَحمـَانُ
إرْحَمْ رُوحَــهَا
إنَّ العُـيُونَ لِبُعْدِهَا بَــيْـضَاءُ
17 / 01/2009
هناك تعليق واحد:
حسين الاقرع من الجزائر ولاية الوادي ... شكرا على نشرك قصيدتي في صفحتك بارك الله فيك
إرسال تعليق