غياب ألآس ...
شعر
: حسين الأقرع
لا نَوْم يَأْتـي
رَغْم ثِقْل نُـعَاسِي
وَكَأَنَّـنِي
المَنظور دُونَ لِـبَـاس !
وَسَألْتُ نَفْـسِي
وَالهُمُومُ تَهُدُّنِي
أَتَرُدّني
الأيَّـامُ مِـثلَ خُـنَـاس ؟
دَمْعِي مَعَ
دَمْعِ اليَرَاع تـَسَاكبَا
وتَعَانَـقَا
في سَاحَةِ القِـرْطاَس
وَتُتَمْتِمُ
الأوْجاعُ نَقْعَ مُصِيـبَتِي
وَتُذَكِّرُ
البَصَمَاتُ فِكرَ النـَّاسِي
فَتَبَعْـثَرَ الفكْـرُ
الجَمِيل بدَاخِلي
وَأتَى
الظَّلامُ محدِّثاً أرْمـاسِي
يَا لَيْل مَا بِكَ
تَـسْتَلِذ ُّ بِكُرْبَتِي !
وَلَقَدْ
جُعِلتَ لِتَسْـتَطِبَّ قِيَاسِي
مَنْ لامَنِي مَا
ذاقَ جَمْرَ فَجيعَتِي
... هلْ تَعْشَقُونَ
لِقِصَّةِ النِّبْرَاسِ ؟
أَبْكِي عَلَى
بَدْرِيَّـةٍ مِنْ دُونِـهَا
كُلُّ المَصَائب
عَشَّشَتْ في الرَّاس
أبْكِي بُكاءً لا
مَثِـيـل لِمِثْـلِه
حَوْض الدُّمُوع يُحَـطَّمُ بالفاس
رَحَل الجَمَال فمَنْ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ ؟
رُدُّوا
عَلَيَّ لِكَيْ أُخَفِّف
يَاسِي
لِرَحِيـلِهَا
كلّ العُيُون تَبَلَّـلَتْ
لِرَحِيلِهَا
قدْ لاَنَ قَلْبُ
القَاسِي
أَحْكِي لَكُمْ
شَمْسَ الشُّمُوس وَ كُلَّما
أوْرَدْتها تَجْـتَرّنِي أحْــبَاسِي
عَنْ نِسْوَةٍ في
حَيِّنـَا قدْ زُرْنـهَا
وزيارَة النِّسْوَان
كَالأَدْنـَـاس
وظَنَنَّ أنَّ
الـدَّاءَ حَطَّمَ قَـلْبَهَا
وَرَمَى سُمُومَ
اليَأس فِي الإحْسَاس
عَاتَبْنَها
فَلِمَ القُعُود تَـجَـلَّدِي
إنَّ القُعودَ
يَجُرُّ لِـلإفْــلاَس
فزَفَاف ( خَوْلة
)بالجِوَار تهَََيَّـئِي
هَيَّـا
بِنَا فَهُنَـاكَ كُلّ مُـوَاس
نَظَرَتْ لَهُنَّ
بنَظْـرَةٍ فتـقَطَّعَتْ
مِنْ كلّ نفس
رِقَّة الأنْـفـاس
قَالَتْ لَهُـنَّ
بأنَّـنِي مُشْـتَاقَة
لِلِقَـاءِ
رَبِّ الجِـنَّـةِ و النَّاس
هذا ابـتِلاء الله
لي بَلْ
رَحْمَة
يَكْفِي مِنَ
الإصْغَاء لِلْوَسْـوَاس
مَرَضِي يُخَفِّفُ
منْ ذُنُوبِيَ دَائِما
إنّي هُنَا
في أفْضَـل الأعْـرَاس
ألََكُـنَّ عِلْمٌ
بِالحَياة وَ زَيْـفِهَا ؟
إنَّ الحَيَـاة
َهُـنَاك بَعْد الكَاس
يَا رَبُّ غُفْرَانًا
إلى الطِّيبِ الّذِي
لِفِرَاقهِ ذُقْنَـا الرَّدَى
بـِجِنَاس
الوادي – الجزائر
هناك تعليقان (2):
كتبت هذه القصيدة بتاريخ 29 رمضان على الساعة 11:00 صباحا يوم الجمعة .. يوم رحيل الغالية ... عليها رحمة الله
بارك الله فيك أخي أحمد على نشرها
حسين الأقرع .. الوادي . الجزائر
بتاريخ 29 رمضان 2004
إرسال تعليق