2013/03/22

ناجي نعمان يكرِّم مُخلص الجدَّة

ناجي نعمان يكرِّم مُخلص الجدَّة
 
 
 
كرَّم الأديب ناجي نعمان، من ضمن الموسم الخامس لصالونه الأدبيّ الثَّقافيّ (2012-2013)، الأكاديميَّ والعالِمَ العراقيَّ البروفسُّور مُخلِص الجدَّة، فاستقبلَه في مؤسَّسته للثَّقافة بالمجَّان ضيفًا في "لقاء الأربعاء" التَّاسع والعِشرين.
 
بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ من المُضيف، فكلمةٌ أولى من السَّفير العراقيّ في لبنان الدُّكتور عُمر البرزنجي أعربَ فيها عن ضرورة الانفتاح على الآخر، مُشيرًا إلى أنَّ "الأيَّام الصَّعبة والحَرجة التي تمرُّ بها بلدان المنطقة والتي تعيشُ أزمةً حقيقيَّةً سببُها الابتعادُ عن الحوار والمحبَّة".
 
وتكلَّمَ الشَّيخ مُرسِل نصر، وممَّا قالَه: "إنَّ تكريمَ البروفسُّور مُخلِص في هذه المدينة (جونية) وفي هذا المكان (مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان) تركَ فينا أطيبَ الأثَر، لأنَّه يدلُّ على وَعي مُتَبادَل، وانفتاحٍ مَشكور، وعزيمةٍ صادقةٍ بمَدِّ الأيدي للآخرين... إثباتًا للقِيَم ومَكارم الأخلاق المُشتَرَكَة بين المسيحيَّة والإسلام"، مُردِفًا: "الأجدرُ بنا أن نعدَّ جميع المذاهب والأديان مظاهرَ مختلفةً لحقيقة واحدة، فإلهُنا واحد - وإنْ تعدَّدت الطُّرُق إليه - ولا يظنَّنَّ أحدٌ أنَّ طريقَه فقط تقودُ إلى النَّجاة، أمَّا غيرُ طريقه وطريقته فتقودان إلى الهلاك، لأنَّ هذا المنطق يقودُنا إلى شَدِّ الحبال في السِّرِّ والعَلَن".
 
وتكلَّم الشَّيخ يحيى الرَّافعي، فذكرَ صفاتٍ لِمُخلص الجدَّة، وأبرزُها عِلمُه وتواضُعُه، وأخرى لِناجي نعمان، وأبرزُها أدبُه الرَّاقي وأفكارُه البنَّاءَة، إلى بادرتِه الفريدة لجهة الثَّقافة بالمجَّان.
 
وكانت قصيدةٌ مُطرَّزةٌ في المناسبة للدُّكتور ميشال جحا، منها:
إبنُ العراقِ، سَليلُ بيتِ أكارمٍ
فلَكَم إليكَ.. نُهًى.. أشارَ بَنانُ
للرَّافدَين على جبينكَ دَفقَةٌ
وضَّاحَةٌ، قُلها: ندًى وجِنانُ
 
وألقى الدُّكتور بديع أبو جودة كلمةً بعنوان "الشّيخ مُخلِص، المُتَّشِح بياضًا وفِعالاً"، فيما ألقى الدُّكتور ميشال كعدي كلمةَ دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمَجَّان، ومنها: "أمَّا نحن اليومَ فنؤدِّي إعجابًا بعمل المُخلِص، ولعلَّنا نشهدُ بأُمِّ العَين أبعادَ أعماله التي صهرَتها موهبةٌ فذَّةٌ، ولِذا، فنحن، يا سيِّدَ الانفِتاح، نحن في لبنانَ، نعرفُ ألوانَ الفكر، أمَّا المناعةُ ففي أعلى مناطِها، ولا تَخَفْ، فلَنا من التَّاريخ البريق".
 
وبالانتقال إلى المُحتفى به، الدُّكتور مخلِص الجدَّة، فقد ارتجلَ رأيًا له في الحوار بين الدِّيانات والحضارات والثَّقافات، وشكرَ المَنتَدين والمَنَظِّمين والحاضرين.
 
وسلَّمَ ناجي نَعمان الدُّكتور الجدَّة شهادةَ التَّكريم والاستِضافة؛ فيما فاجأ الجدَّة الحضورَ بمَنح سفير العراق في لبنان، الدُّكتور عُمر البرزنجي، المُنتَقِل قريبًا لتسلُّم مهامِّه الدِّبلوماسيَّة في بوخارِست، وسامَ الأَوِسكو الذَّهبيّ، وشارةَ المنظَّمة العالميَّة لحوار الأديان والحضارات في العالَم، وكذا وضعَ نَعمان على صدر السَّفير شارةَ العلَم اللُّبنانيّ.
 
وقد انتقلَ الجميعُ إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نَعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نَعمان للثَّقافة. وجالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة مِتري وأنجليك نَعمان الاستِعاديَّة اللَّتين افتُتحتا مؤخَّرًا في مناسبة المئويَّة الأولى لولادة الأديب والشَّاعر متري نَعمان.
***
 
هذا، وتميَّزَ اللِّقاءُ بحضور حَشدٍ من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: دياب يونس، إميل كَبا، يوسف عيد، جان كمَيد، زكريَّا الجدَّة، مارون يونس، جوزف جدعون، سمير خيَّاط، ريما نجم بجَّاني، ألين فنيانوس، ألين طربيه، روبير عبد الحيّ، إيلي مارون خليل، ماغي عبَّاس فريجة، دانا أحمد، شربل عقل، قسطنطين رزق الله، يوسف كتَّانه، رياض حلاَّق، محمَّد حسين، موسى عيَّاد، أديب القسِّيس، إلى المونسنيور جورج إيغيان والأب رافي هوفانسيان. 
 

ليست هناك تعليقات: