بعير
الشعراء
ليث فائزالايوبي*
انا
عاهل الكلمات زالوا ام بقوا
جف الخليج
وظل صوتي مورقُ
آيات
شعري لا تمس سماءها
تعيا بي العقبان وهي تحلقُ
ارتاد
اصقاع النفوس مسافرا
بين الحنايا جاريا اتدفقُ
انا
ان اكلت من الموائد كلها
لم ابقِ
للجوعى بصحن رونقُ
وان
اتخذت من الترفع موقفا
فالادعياء
بعصرنا كم حذلقوا
ولئن
تمادى فيّ اشباه الدمى
ما كل من اكلوا الغبار تعملقوا !
يتجشأوون
على ملابس بعضهم
وعلى يديّ الى المياه تسلقوا
سفحوا
مياه وجوههم في ذم من
جمع الرمال بشعره
وتفرقوا
كم
الّبوا الدنيا علي وليتهم
ما
بددوا اعمارهم او انفقوا
ذهبوا
كمن نفض الهباء جيوبه
بجيوب من
غنموا الهباء وصفقوا
ماهمني
من ناصب الماء العداء
ومن تحصن
بالحصى وتخندقوا
ما
همني ابدا رعاة الابل في
سوق المواشي غرّبوا ام شرّقوا ..!
ما
همني العميان في تحكيمهم
ان
سوّفوا او ابرموا او زوّقوا
ما
همني الشعرور ارملة الزعيم
اذا عليه بوصف ( موجْ ) تصدقوا
عفوا
امير الشعر هذا مربط
للابل
والبعران مهما اغدقوا
ان
كان كافور بمصر اذله
جدي فدعهم بالعصيّ يسوّقوا
نوق
وان لبسوا العقال تخالهم
نوق باردية تخب وتنهق
نم
يا ضميري في رموش محبتي
نم مطمئنا واغتنم ما لفقوا
نم
في سرائرهم قرير العين
محروسا فهم لولا زفيرك ما بقوا
الصمت
يبدو ان غضضت مدويا
وصراخ من قصدوك صمت مطبقُ
لا
تتقي كيد اللئام بهجوهم
فالصمت
في كَنَف الارانب اليقُ
ان
كان صبرك ناقة عاث الوشاة
بلحمها
نهشا فصبري اعمقُ
سفني
تحط على الغيوم حبالها
وعلى
النجوم اصابعي تترقرقُ
اخفيت
في قلبي السماء نكاية
بالشمس
كيف بدون علمي تشرقُ ؟
ابدو
رهين الغربتين فغربة
زمن سليب ساد فيه الاحمقُ
والغربة
الاخرى ضفادع تحتسي
صفو احتضار
الماء وهو مطوقُ
اني
لاضحك هازئا متوجعا
مترفعا
عن كل سهم يمرقُ
لكن
وحقك لن ابدد ماء وجهي
كلما
ديست زهوري اعبقُ !
*العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق