رجـفة الصّبـر ...
شعر :
حسين الأقرع / الجزائر
بُعْدًا
لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَـى بـتـَنـوين
قدْ
سَـرْمَدَ اللـيْلُ فِي لُبْـسٍ وَ تسْكِين
مُذْ
سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الآهِ فِي حَـلـقِي
وَأرْعَدَتْ
قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـيـن
مَا
كُنْتُ أحْسبُ في ( سُوفَ ) الرُّؤَى
طَلَلا
رُؤْيَا
وَرُؤْيَة نَقْـدٍ لِلمَسَـاجِــيـن
تِلْكَ
الرِّمَال سَـتُفْضِي عَنْ فَوَاجعــنَا
أمَّا
النَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ
يَسْلبُ القلبُ مِفْتـاحًا لِنَاصِيَــتِي
وَيَحْلبُ
الفِكْرَ فِي قِــرْطاس كَانُـون
وَيعْدمُ
اللَّفْظَ في صَحْرَاءِ ذَاكِــرَتِي
كيْ
يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِيـنِي
فَالحَـاءُ
وَالبَـاءُ مَاتَا قـبْـل مَعْرَكة
والغِينُ
وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا
بُـنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ
لَقَّبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ
القوَالِبُ لَمْ تَرْقَ لَهَـا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ
أسْتَـرُ مِنْ عَيْشٍ بـلا دِين
قَدْ
حَوَّلُوا البَدْرَ فِي اللـَّيْل سِوَى بَرَصٍ
واحْرَقُوا
العَرْشَ فِي مِيزَان غَـلْيُون
صِفرُ
الحَيَاةِ إذا أنـتَ لـهَا ثَمِـل
وَالبَاءُ
ثَكْلىَ إذا الرَّاءُ مَعَ الشِّـين
لا
حَالَ يَـحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ
الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْيـِين
قدْ
عَلَّمَتْنِي صُـرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار
لِصّ و تَطْبِـيل البَرَاكِــين
هذا
جَناحِي بفخّ الغَدْر مُـنكَـسِر
وَالسَّيْرُ
يُـتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ
كانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِــي
مَا
شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ
الغُرُوبُ بأجفانِـي فمَعْـذِرَة
يا
شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ
زَمْجَرَ فِي قَلْـبِي بِلا هون
وَ
حَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايين
أقْفَلْتُ
بَابِـيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَنْ
هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـيـن !
رَفَعْتُ
رَأْسِـي إلى الغَيْم فأبْغَضَنِي
فَمَا
لُعَابُهُ مِنْ دَائِي سَيَشْفِـيـنِي
وَجَفَّتِ
الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْتُ
أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ
يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَـسِي
وَالحَالُ
يأْخُذنِي قَهْرًا لِسِجِّــين
أينَ
السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَـفَـق ؟
إنَّ
الظَّلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
الوادي في : 15
جانفي 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق