الميزان
...
شعر : حسين الأقرع
الدَّهرُ
يَنْقُـرُ لَوْحَــة َالأعْـمَــار
وَقَمِـيص
يُوسُف حِكمَة الإبْـصَار
ضَحِكَتْ
دَهَالِيزُ الظَّلام وَقدْ بَكَــتْ
مِنْ
بَعْدِ مَا أزْهَـقْـتُ رُوحَ دُوَار
وَشَمَمْتُ
عِطْرَ الرَّوْض مِنْ قَبْر الحَصَى
بِالرَّغْـم
مِنْ سِجْن بِأَلْفِ جِـدَار
حَلَّقْتُ
فِي جَوِّ الغَرَام لِـسَــاعَـةٍ
فَتَكَشَّرَتْ أنْيَابُ
غُـول ضَــار
فَنَحَرْتُ
كَابُوسَ الخُـنـُوع لِـحَـائِر
وَنَتَـفْتُ
ريشَ الآهِ بـالأعْــذَار
يَا آيَة الحُــسْن الّتِي
أهْـوَاهـَـا
زَادَتْ
خَمَائِلُكِ الـجَمِـيلَة نَـاري
فإذا
وَضَعْـتُ عـَلـَى الوِسَادَةِ هَامَتِي
يَسْطُو
خَيَالـكِ عَنْ هَـوَى أفْكَاري
رفْقـًا
بـقلبٍ فِـي الثَّمَالة مُــغْرَق
وَدَعِ
المَحَـبَّـة تَحْـتَسِي أشْعَاري
شَهِقَتْ
حُرُوفُ الخَوْفِ فِي حَلَقِي وَ قدْ
مَارَسْتُ
هَذا الـجُـبْـن بِالإصْرَار
وَتَمَـايَـلَتْ
أوْهَامُ قِيلَ وَعِـنْـدَهَا
أَيْقَـنْتُ
أنَّ الخَـيْرَ عِـنْد الـغَـار
فَالوَقْتُ
يَـمْضَغُ في خُيُوطِ حَقِيقَـتِي
الآنَ
حَانَ الـدَّوْرُ لِــلإعْـصَار
هَلْ
أخْنُقُ الأنْفاس حَـتىَّ أعُـدّهَـا
وَالعَـدُّ
صِـفْـرٌ مُلْصَـقٌ بـالعَـار
فَسَأَلْتُ
ابْنَ الضِّـفَّتَيْـن بِحُـرْقـَةٍ
يَا
( مُصْطَفىَ ) هَلْ حُـبُّـنَا كَبُـخَار ؟
فَأَجَـابَـنِي
أنَّ العُيُـونَ أَهِلـَّـةٌ
فَاحْذرْ
أخِي مِـنْ عَـيْن ذَاتِ جـِمَار
فَلَمَسْتُ
رمْشَ الشَّمْس بَعْد تَـمَعُّـن
فَأَزَاحَ
لَمْسُ الرِّمْش كُـلَّ غُـبَــار
قَالَتْ
(حُسَيْنُ) فَقُلْتُ قَدْ أحْيَيْـتِـنِي
بِسَمَاع
إسْمِـيَ إِرْتَخَـتْ أوْتـَاري
فَالحَاءُ
حُبٌّ صَادقٌ يَا مُهْـجَـتِـي
والسِّينُ
سِحْـرٌ قَـدْ أُبِـيـحَ بدَاري
واليَاءُ
يُسْرُ العَيْـش فِي الدَّارَيْن لا
وَصَبٌ
وَ لا نَصَـبٌ بـإذن البَـاري
وَالنُّونُ
نُورُ النَّوْر فِي صَـدْر الفـَتىَ
مَا
هَدَّنـِـي الإِمْـلاقُ بَعْد قـَرَاري
سَأَقُولـهَا
وَأُعِيـدهَا وَ بـعــزَّةٍ
إنِِّي
أحِـبُّكِ فـَاقْطِــفِي أزْهَاري
الوادي . الجزائر
جانفي
2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق