" سأحبك ..ولكن بعد حين " لبلقاسم مسروق
محمد الكامل بن زيد
"
أسأليه عن الحب ..
أسأليه ..في الذا اليوم ..
كم غابت مساعيه ..
أسأليه ..هيفاء ..فالحزن قد شح قلبه الدامي
واليأس قد نام بين جنبيه
أسأليه لمه ؟
فالحب يقتله ...والحب يحييه ..."
هي مقاطع جميلة من باكورة أعمال الشاعر والإعلامي
المقتدر " بلقاسم مسروق " ( ابن الرمل ) المعنونة " سأحبك ..ولكن بعد حين " الصادرة عن
دار فسيرة في طبعة أنيقة وخاصة ..الباكورة حوت بين طياتها 14 قصيدة شعرية و 06 نصوص
أخرى قصيرة ..تجلت في أبياتها عن معان عميقة لسرد أهوال العاشق المتيم المسكون بهوجس
..بجنون الحب العذري ..فمن بطاقة هوية إلى قصيدة عشيقة حاول الشاعر وعبر قصائد كتأملات
في ذاكرة الآتي ..طفلتان ..توقيعة لعيينها ..الرحيل ..تسابيح في محاريب الهوى أن يعترف
لنا أن جذوة العشق لا تأتي من العمد فهي تأتي أحيانا من غير اجتهاد كما جاء في قصيدته
" ثرثرة في القلب "
قد نعشق الشيء ايمانا وزندقة وجذوة العشق لا تأتي من
العمد
قد عشقت ابكي طلول الروح ..أسألها حتى أتاني الهوى من غير مجتهد
حكاية عاشق جعلت أعاصير الشتاء وميولات الخريف
تدوس قوانين البراءة والهوى لديه ..وهذا ما قررّه على نفسه في قصيدة " تسعكات
بين أروقة الماضي والحاضر "
وهبّي أعاصير الشتاء
على دمي وهدّي مساحات الربيع بمهجتي
ونمّي ميولات الخريف
بداخلي وغذّي كآباتي .. وذكّي فجيعتي
ودوسي قوانين البراءة
والهوى وكل قراراتي ..وكل طفولتـــي
تمضي قصائد شاعرنا
الجميلة بعبق روائح فتانة مسرعة الخطى نحو جماليات اللغة وهمسها المبعوث من أدغال الآهات
المتلهفة لكل ما هو جميل ..بريء ..زاهد زهود خاص ..راق ..تعلن عن أن ماهو آت من اصدارات
لقصائد مستقبلية سيكون لا محالة أكثر عمقا أكثر تجذرا في ماهية العشق ....
أجوب صحاري الحب بحثا
عن الرضا وغير رضاك لا يفيد ولا يجدي
فما الوجد إلا ما
حملت من الجوى وما البعـــد إلا عرفت
من البعد
لئن كنت قد حملت بعض
من الهوى فلا أبلغ الهـــوى المعتق بالـزهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق