نقوش دعاء إبراهيم حول جدارية درويش
صدر مؤخرا عن سلسلة (كتابة) عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المجموعة القصصية الأولى للقاصة الشابة دعاء إبراهيم، تحت عنوان (نقوش حول جدارية). المجموعة المكونة من سبعة عشر قصة تلجأ فيها الكاتبة للبعد عن الشكل التقليدي للقصة القصيرة، لتخوض في تجارب سردية تدعم المضمون العميق للنصوص، والذي يكشف عن وعي الكاتبة الشابة ـ ابنة الخامسة والعشرين ـ بأزمات إنسانية طاحنة. وتستلهم دعاء إبراهيم في مجموعتها بشكل واضح أشعار محمود درويش، سواء في الإهداء الذي وجهته له في بداية الكتاب، أو بالاقتباس من أشعاره في اكثر من موضع، او بمحاولة كتابة نص قصصي يتماس مع رائعة درويش (جدارية) وهو النص الذي اختارته الكاتبة عنوانا لمجموعتها.
ومن أجواء هذا النص:
يد أبوه التى تنهره كل صباح ، تتهمه بالفشل ، وتبوخه ، أصبح يفتقدها بعد أن مات . الموتى لا يشعرون بأنهم موتى ، لا يشعرون بالموت فى كل لحظة ، أخبره أبوه حين كان حيا ، أن الموتى كالنائمون لا يشعرون ........
عندما صرح أمام مديره فى العمل ، أنه لم يعمل اليوم ،بل أنه كان نائما طوال الوقت ، وحين واجهه مديره بالملفات التى تم انجازها بالفعل ، أخبره أن هذا لم يكن سوى حلما ، فحين ننام نحلم بأننا نفعل أشياء كثيرة .... قال له المدير أحترم صراحتك وطرده مكافئة لها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق