رسالة إلى بشار
شعر: عبد القادر أمين
جـَــرِّبْ
كَفِعْــــل أبِيــكَ سَفـْكَ دِمَائِنــَا
لَنْ تَسْتَطِيعــُــــوا قيـْــدَ
شِبْـــر مَنْعَنـَــــا
جَرِّبْ
وَحَـــاولْ كَرَّتيـْــــن وَقُـلْ لَنـَـــا
هـَــلْ كَانـَـتِ الدُّنْيـَــا
تُسـَاوى عِنْدَنــَـــــا
لَكِنَّنـَـا
وَالحـَـــقُّ رَبـَّـانـَـا عَلَى قُرْآنـِـهِ
تُبْنــَـــــا إلَى اللهِ لِمـَــــــا
أكْرَهْتَنــَـــــــا
لا
يَسْتَكِنُّ الرُّعـْـــبُ فِى قلـْــــبِ الفَتَى
الا إذَا عـَـــــاشَ الحَيــَــــــاةَ
تَلَوُّنـــَـــــا
وَالحـُـــرُّ
فِى وَضَح النَّهـَــار شِعـَـارُهُ
إنــَّــــــا لَنَحْيــَـــــا
لِلمَنِيـــَّــــــةِ وَالمُنَى
بَشــَّـــارُ
لا بُشـْــرَى لِمُجْـرمَ لَمْ يـَـزَلْ
جَهـْــــرًا يُعــَــــادِى شَعْبـَــهُ
بَلْ رَبَّنـــَـــا
هَــدْمٌ
وَتَشْريـــــــدٌ وَمَا مِـنْ طَائـِـــــلٍ
مَاضـُـــونَ رَغمَ القَتْل لا
صـَــرْفٌ لنــَــا
لا
تَسْتَطِيــعُ الصِّينُ اوْ رُوسْيــَـــا وَلا
كُـلُّ البــِـــلادِ لَكَ المَعُونـَــةَ
ضِدَّنــــَـــــا
لَوْ
كُنْتَ تَمْلِكُ مَا يَشـُـــوفُ بهِ الوَرَى
لَرَأيْتَ سُوريَـا نَشـْــوَةً
رَقَصَــتْ بنــَــــا
فَانْظُر
بعَيْنِ العَطـْـفِ نَفْسَــكَ رَاحِمـًـا
فنِهَايــَـةُ الفِرْعـَــون تَمـَّـتْ
قبْلنـــــَــــــا
ذَا
قـِــرْدُ لِيبيــَـا فِى المَجـَــارى أمْـرُهُ
وَالمَـــــوْتُ آتٍ لا نَجــَـــــوْتَ
إذَا دَنــَـــا
أوَ
مَا اتَّعَظتَ بِبَعْــضِ طِفـْــــلٍ رَأسُـهُ
غَابَــتْ عَـن الأكْتــَـــــــافِ
وَاأكْبَادَنــَـــا
مَا
قِيمـَـةُ المُلـْــــكِ الــذِى أرْكـَانـُـــــهُ
شِيـــــدَتْ عَلى الأرْوَاح سِرًّا
مُعْلنـــَـــــا
هَا
قـَدْ حَكَمـْـتَ فَمـَـا عَدَلـْـتَ فلـمْ تَنَـمْ
وَلَقَدْ سَمِعـْـــتَ لدَى الهُجُوع
شَخِيرَنــَــا
وَبمِثـْل
مِثلِـكَ رَبُّنـــَـــــــا أعْطى لَنـَــا
مَثَلَ البَعُوضـَــــةِ كَىْ يُصَحِّـحَ
فهْمَنــَـــا
وَهْمـًـا
تًعِيـــشُ وَلنْ يَطُولَ بكَ المَدَى
كَالعَنكَبــُـــوتِ يَظــنُّ قَصـْــــرًا
مَـا بَنَى
كُــنْ
مَا تُريـــــــدُ وَلَكِن اعْلَــمْ أنَّنــَـــا
نَحْيــَــــا بقـَـوْل اللهِ كـُــنْ
فنَكُوننـــَـــــا
فالمُلـكُ
لـَهْ وَالحُكـْمُ لـَهْ وَالأمـْــرُ لـَـهْ
وَحُثالـَــة الحُكـَّـــــام لَنْ
تَبْقَى هُنــَــــــا
جَرِّبْ
فلا تَـرْمِى سِهَامـُــكَ مَوْطِنــًـــا
إلا جَعَلنــَـــــا كُــلَّ شِبـْــــرٍ
مَوْطِنـَــــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق