2013/09/05

انتصار عبدالمنعم تكتب عن مغامرة بطل من ذوي الاحتياجات الخاصة

انتصار عبدالمنعم تكتب عن مغامرة بطل من ذوي الاحتياجات الخاصة 
ميدل ايست أونلاين

إني من المعافين والمميزين وليس من المعاقين
القاهرة ـ عن دار الهلال صدرت رواية (مغامرة بطل) من ذوي الاحتياجات الخاصة، في سلسلة "كتاب الهلال للأولاد والبنات" للكاتبة والروائية "انتصار عبدالمنعم". والرواية من الأعمال القليلة التي على الرغم من كون بطلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا إنها تخاطب الجميع وليس أصحاب الاعاقة فقط.
تحكي المغامرة عن "خالد" الذي يعاني من نظرة المجتمع إليه كإنسان غير مكتمل الإرادة، ويتطوع للحديث عنه بنظرة منقوصة لا ترى فيه سوى إعاقته الجسدية.
بل تظهر الاعاقة في الرواية القصيرة كميزة ساعدت "خالد" في القبض على لصوص أوهموا جيرانه بمقدرتهم على تحويل تماثيل الحجر إلى تماثيل ذهب باستخدام الزئبق الأحمر.
تركت الكاتبة "خالد" يتحدث بضمير المتكلم ويقدم نفسه ويتحدث عن مشاعره عند رؤية نظرات الشفقة في أعين من حوله، أو عندما يرى الأولاد يلعبون ألعابا لا يقدر عليها، وفرحه عندما نجح في استخدام جهاز المشي لأول مرة، وعندما ارتدى الحذاء مثل باقي الأولاد. ولم تأت صورة "خالد" كشخصية نمطية تنتظر المساعدة من الغير بل ظهر "خالد" الذي يخاطب العالم من خلال عقله فيكمل ما لم يساعده جسده ليفعله عن طريق عالم الانترنت الذي من خلاله عرف ما هو الزئبق الأحمر بطريقة علمية مبسطة، وأيضا عرف كيف يتم استغلال جهل الناس بخواصه، للنصب عليهم لسلب أموالهم.
وكما قال في تقديمه لنفسه واصفا إعاقته: "اسمي خالد . يقولون عني مُعاق . وفي أحيان أخرى يقولون إني من ذوي الإحتياجات الخاصة. والحقيقة، أنا أشعر أني من المعافين والمميزين وليس من المعاقين . لا تتعجبوا، فالله خلق كل البشر على نفس الهيئة من أطراف وأعضاء. أما أنا فقد خصَّني من بين ملايين البشر ليخلقني على شكل مختلف ومميز. فأنا مثل كل الناس في الجسم ما عدا شكل الأطراف. فذراعاي قصيران مثل جناحي عصفور، وينتهيان بكفين صغيرين بكل منهما خمسة أصابع قصيرة . كل إصبع يتكون من عقلة واحدة تشبه براعم الزهور قبل أن تتفتح . وكذلك ساقي وقدمي. وما عدا أطرافي التي وصفتها لكم فأنا مثلكم، وأدرس في المدارس العادية، وأستطيع الكتابة مثلكم، ولكن لا بد من الإمساك بالقلم بكلتا يدي. بل أستطيع التعامل مع الكمبيوتر وبرامجه المختلفة وعليه أصمم نشاطات لدروسي المدرسية".
من الاهداء الذي تصدر الرواية ومن الكلمة الأخيرة في نهاية الرواية نكتشف أن "خالد" شخصية تمثل واقعا عاشه (أحمد ياسين وندى سامي) اللذان كان لهما الاهداء: (إلى أحمد ياسين، وندى سامي؛ أجنحة العصافير التي نبتت في الجوار).
"انتصار عبد المنعم" قاصة وروائية حاصلة على المركز الأول في القصة القصيرة في مسابقة احسان عبد القدوس، وجائزة دكتور عبد الغفار مكاوي/اتحاد كتاب مصر/ في القصة، والمركز الأول في مسابقة سلسلة كتب الأطفال لمكتب التربية العربي، وتم اختيارها للتكريم عن أديبات مصر في أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة 2011.
وصدر لها العديد من الأعمال في الرواية والقصة وأدب الأطفال منها مجموعتنان قصصيتان، "عندما تستيقظ الأنثى"، و"نوبة رجـــوع" ورواية "لم تذكرهم نشرة الأخبار/ وقائع سنوات التيه" في طبعتين ويتم ترجمتها للغة الاسبانية، و(حكايتي مع الأخوان) مذكرات ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب2011. ولها العديد من الأعمال قيد الطبع.

ليست هناك تعليقات: