حاورها: عبد القادر كعبان (الجزائر)
هنا شيحة واحدة من الممثلات المصريات التي
أثبتت عن جدارة أنها فنانة شابة من الدرجة الأولى، حيث أن كل دور تقدمه في عمل
درامي أو سينمائي يختلف عن الآخر، وقد ظهرت مؤخرا عبر الفضائيات من خلال مسلسل
"البيوت أسرار" الذي لاقى نجاحا متميزا كما هو شأن مسلسل
"العهد" الذي ظهرت من خلاله في الموسم الرمضاني السابق، وعن آخر أفلامها
السينمائية "قبل زحمة الصيف" حاورناها فقالت بخفة دم لا تخلو من البساطة
كما يلي:
ما سر ابتعاد هنا شيحة عن السينما
في السنوات الأخيرة؟
لقد خاصمت السينما لعدة سنوات لأسباب يعرفها
المشاهد العربي، ومنها زحمة الأفلام التجارية التي تبتعد عن وجهة أفلام الزمن
الجميل "زمن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني" وغيرها من الأسماء اللامعة في
الفن السابع. إضافة إلى ذلك لم أجد ورقا يجذبني إلى تفجير طاقاتي الكامنة في عالم
التمثيل.
لقد عادت هنا شيحة مؤخرا من خلال
فيلم "قبل زحمة الصيف"، فما هو السر؟
أولا رحبت بفكرة الدور الذي رشحني له المخرج
محمد خان، والذي يتمثل في دور مهندسة ديكور مطلقة، تعاني من تخبط عاطفي بعد انفصال
زوجها عنها خصوصا أنها كانت ضحية خيانة زوجية.
أثار دورك في هذا الفيلم الجدل
لظهورك بالمايوه، فما تعليقك؟
فعلا ظهرت بالمايوه كما ذكرت، وعلى المشاهد
العربي أن يكون لديه ثقافة وعي، وينسى العقم اللي كان حاصل في السينما قبل كده،
وهو ما يحصل لأي فنان أو فنانة حتى في الغناء مثلا هو ما حصل تحديدا مع اللبنانية
نانسي عجرم في كليب "ما تيجي هنا" حيث أثارت الجدل بإطلالتها المتميزة
التي لم يتعود المتفرج عليها في كليباتها السابقة.
ما هو في رأيك الحل المناسب لإنقاذ
السينما المصرية؟
هناك الكثير من الحلول بصراحة ولو فكرنا مثلا
هناك العديد من الأعمال الأدبية الناجحة التي تستحق الدخول إلى عالم السينما وكذا
الدراما أيضا، كتجربة فيلم "الفيل الأزرق" المأخوذ عن رواية تحمل نفس
العنوان للمبدع أحمد مراد، وفيلم "هيبتا" هو الآخر مأخوذ من رواية
للمبدع محمد صادق وغيرها من المسلسلات الرمضانية المتميزة كسبيل المثال "بنت
اسمها ذات" وهي في الأصل عمل روائي للمبدع صنع الله ابراهيم، ومسلسل
"سجن النسا" كان نصا مسرحيا هو الآخر للأديبة الراحلة فتحية العسال دون
أن ننسى رائعة أحلام مستغانمي "ذاكرة الجسد" التي لاقت نجاحا لافتا عبر
الشاشة العربية.
بعيدا عن شاشة السينما، تجاربك
التلفزيونية في كل سنة مدروسة، فهل تتعمدين ذلك؟
سبق وقلت لا أريد الظهور فقط لأجل الظهور مع
أسماء لامعة، ولكن يهمني اختيار الدور المناسب الذي يجذبني لتقديم خطوات جديدة كما
فعلت مؤخرا في مسلسل "العهد"، فقد وجدت نفسي أتعايش مع الشخصيات في زمان
ومكان غير معروفين، وبصراحة فاجأتني شخصية "سجاج" وتحمست لتجسيدها في
تجربة تعتبر الأولى بالنسبة إلي.
من لفت انتباهك من الممثلين الشباب
في مسلسل "العهد"؟
بصراحة الكل قام بأداء رائع ومميز، وإن كان
ولا بد فقد أعجبني دور الممثل محمد الشرنوبي الذي يعتبر موهبة حقيقية كما لفت
انتباهي دوره في مسلسل "بين السرايات" أين قدم شخصية الطالب الجامعي
بجدارة خصوصا أنه وقع في حب فتاة من طبقة الأغنياء وهو مجرد ابن فلاح بسيط.
ماذا عن مشاركتك في مسلسل
"البيوت أسرار" إلى جانب الممثلة الواعدة آيتن عامر؟
آيتن عامر وشيري عادل ونسرين أمين ممثلات
بارعات، ولكل واحدة شخصية مختلفة عن الأخرى، وسعيدة بالفعل للوقوف أمام هذه
الأسماء الشابة المميزة في "البيوت أسرار"، وهو مسلسل اجتماعي من إخراج
كريم العدل إذ ينتمي لنوعية الأعمال الدرامية التي تصل حلقاتها إلى الستين. الحمد
لله انتهينا من تصوير الجزء الثاني منه وسيكون مفاجأة للجميع إنشاء الله.
تيمة "البيوت أسرار"
مبنية على فكرة القتل لإحدى الشخصيات قد تعيدنا كمشاهدين لمسلسل "ريا
وسكينة"، فما رأيك؟
بصراحة مسلسل "البيوت أسرار" تدور
أحداثه حول أربع فتيات على علاقة بطباخ يقتل في ظروف غامضة، وتوجه أصابع الاتهام
لهؤلاء الفتيات. عموما قد تكون فكرة القتل هي التي تعيد المشاهدين إلى زمان ريا
وسكينة الأختين السفاحتين بخلاف علاقة الفتيات الأربعة وهن صديقات مقربات في
"البيوت أسرار"، وحتى الأحداث تختلف تماما عن عمل المبدعتين عبلة كامل
وسمية الخشاب في مسلسل "ريا وسكينة".
هناك من يرى أن النجمة هيفا وهبي فرضت نفسها كممثلة أولى في مصر
في فترة وجيزة، فهل توافقين على هذا الرأي؟
بصراحة أكيد هيفا ممثلة جامدة جدا وكان
ظهورها الأول في فيلم "دكان شحاتة" ملفتا للغاية مع المخرج المثير للجدل
خالد يوسف، ثم انتقلت إلى الدراما وأحدثت ضجة من خلال مشاركتها في مسلسل "حبر
على ورق" من خلال شخصية المريضة نفسيا، والتي تقوم بقتل عدد كبير من الرجال
حتى تتحول إلى سفاحة، وهذا راجع لأزمة تعرضت لها في الطفولة تتمثل في كراهيتها
للرجال. عادت في رمضان الماضي بشخصيتين مختلفتين في مسلسلين مختلفين كذلك
"مريم" و"مولد وصاحبه غايب"، وأتمنى أن تواصل مشوارها في عالم
التمثيل وخصوصا السينما وذلك بعدما أثارت الجدل بشخصيتها في فيلم "حلاوة
روح".
أثار اعتزال شقيقتك حلا شيحا
واختفاءها المفاجئ جدلا، فما تعليقك؟
بصراحة الفنانة حلا شيحة وهي شقيقتي طبعا قد
اعتزلت عن قناعة تامة، كما فعلت مثلا الممثلة المعتزلة أيضا حنان ترك وغيرها، ولكل
واحد وجهة نظر وقناعات لا يمكن أن يعرفها سواه، فمثلا الممثلة صابرين ارتدت الحجاب
ولكنها لا تزال تمثل وتقدم أعمالا متميزة سواء في الدراما أو السينما وهذا شيء يسعدني
طبعا، وأتمنى لها كل النجاح والتوفيق وهي بالفعل تعجبني في كل ما تقدمه من أدوار
مختلفة.
كلمة ختامية؟
أولا شكرا لك على الحوار الجميل وبتمنى أن
نرى فجر السلام على سماء الوطن العربي قريبا إنشاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق