يقول الكاتب الكبير علاء الديب في مقدمة الكتاب: «أقدمتُ على ترجمة هذا النص في فترة ارتبكت فيها حياتي: هزائم خاصة، وهزائم عامة، وارتباك في الفكر والسلوك. وكان لهذه الترجمة تأثيرها: لا أقول عالجت الموقف، ولكنها أضاءت بعض جوانبه، ودعتني إلى الاعتدال والبساطة في تناول الحياة.
«لو تسو» المؤلف هو رفيق «كونفوشيوس» الكبير، لكن بينما تهتم الكونفوشيوسية بسلوك البشر في الحياة اليومية، تُخاطب الطاوية جانبًا أكثر روحانية في حياة الإنسان.
لقد اقتربتُ من النص بروحي وقلبي أكثر مما اقتربت منه بعقلي، ولعل هذا هو أحد التناقضات الأساسية في الإنسان والتي كشف عنها الكتاب.
ترجمة «جيا-فو فنج» و«جين إنجلش» الإنجليزية التي نقلتُ عنها هي ترجمة بسيطة جميلة، تعمدت تقريب الكلمات القديمة في النص إلى البسطاء، وهي ترجمة حية ومباشرة لنص غاية في القِدم».
علاء الديب
عن المؤلف
عاش «لو تسو» في القرن السادس قبل الميلاد، في الأرشيف الإمبراطوري في مدينة «ليويانج»، بمقاطعة «هونان». وطبقًا للأسطورة القديمة هجر الرجل الحياة كلها، ورفض أن يسجل الحكمة، يأسًا من أحوال الناس وشرورهم، وعدم جدارتهم بالحكمة. هجر الحياة وانطلق وحيدًا مع حماره، إلا أن حراس المناطق الشمالية أجبروه على تسجيل كلماته، ثم جمعوا هذه الكلمات فكانت الإحدى والثمانين قطعة التي أثرت بعد ذلك في الروح الصينية وفي الأساطير والتراث والثقافة الصينية كلها.
عن المترجم
علاء الديب؛ أديب وصحفي ومترجم وناقد أدبي من مواليد مصر القديمة 1939. صدرت له خمس مجموعات قصصية وخمس روايات، منها «زهر الليمون» وثلاثيته البديعة: «أطفال بلا دموع»، و«قمر على المستنقع»، و«عيون البنفسج»، والتي تُعد علامة بارزة في مسيرة الرواية العربية. وهو صاحب باب «عصير الكتب» الشهير؛ والذي سلط الضوء على الكتب المهمة والأصوات الأدبية الجديدة على مر السنوات الأربعين الماضية. كما صدر له «وقفة قبل المنحدر»؛ وهي أجمل ما كُتب في فن السيرة الذاتية. وقد حصل علاء الديب على جائزة الدولة التقديرية عام 2001.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق