اتهامات وشكوك وصمت مريب حول منح جائزة الشيخ زايد للناقد الجزائري حفناوي بعلي
كتب/ أحمد طوسون
الاتهامات التي وجهها الشاعر والناقد المصري عبدالله السمطي للناقد الجزائري حفناوي بعلي الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الرابعة (فبراير 2010) عن كتابه :" مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" ( الدار العربية للعلوم – بيروت 2007) والذي اتهمه السمطي بأنه حافل بالسرقات والاقتباسات غير المنهجية التي اقتبسها حفناوي بعلي من كتاب عضو اللجنة الاستشارية للجائزة الدكتور عبدالله الغذامي:" النقد الثقافي : قراءة في الأنساق الثقافية العربية" ( بيروت – ط1 – ط2 / 2000-2001) وكتاب نبيل علي:" الثقافة العربية وعصر المعلومات" ( سلسلة عالم المعرفة- الكويت ط1- 2001 ) وكتب لكل من: شاكر عبدالحميد، رمضان بسطاويسي، وعبدالعزيز حمودة، وكتب مترجمة لإدوارد سعيد، ورايموند ويليامز وآخرين.
اتهام لا يطال فقط شخص د. حفناوي بعلي ولا أشخاص اللجنة التي منحت الجائزة_ ولهم مكانتهم العلمية والثقافية المعروفة_ لكنه يطال جائزة ارتبطت باسم رجل له مكانة خاصة في قلوب المصريين والعرب هو الشيخ زايد رحمة الله عليه.
الجائزة التي توسم فيها كثيرون أن تبرأ من أمراض الثقافة العربية، وأن ترسخ لقيم النزاهة والحيدة الخالية من أي هوى.
الصمت المريب الذي اتخذته الجائزة تجاه اتهام السمطي، لا يقل خطورة عن صمت الدكتور عبدالله الغذامي المعني بالأساس بالرد على اتهام السمطي لحفناوي بعلي باقتباسات عديدة من كتاب الغذامي دون الإشارة إلى مصدرها.
فصمت كليهما يدعو إلى فتح أبواب الريبة والشك على مصراعيهما عن أسباب صمتهما تجاه اتهام السمطي.. فإما أن تصدر الجائزة بيانا مشفوعا بأدلة منهجية ترد على اتهامات السمطي وتبرئ د. الحفناوي بعلي أمام المثقفين، وإما أن تقر باتهامات السمطي وتسحب الجائزة التي منحتها بدون وجه حق لغير مستحق.
أما الدكتور حفناوي بعلي فما تداولته الصحف يمس شخصه ولا أرى وجاهة في تعليمات الهيئة الاستشارية له بالتزام الصمت.
فالأمر تخطى حاجز أبواب غرف الفنادق المكيفة وأصبح بين ميزان عامة المثقفين الذي لا يميل إلا بالحق!
روابط للإطلاع على اتهامات السمطي تفصيلا:
http://dar-alsamati.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق