2010/10/12

" الرواية العربية إلى أين" ورقة بحثية للدكتورة علا حسان في ملتقى المثاقفة الإبداعية بنادي مكة الثقافي

" الرواية العربية إلى أين" ورقة بحثية للدكتورة علا حسان في ملتقى المثاقفة الإبداعية بنادي مكة الثقافي

شاركت الدكتورة علا حسان الأستاذ المساعد في الأدب والنقد الحديث بجامعة المنصورة في الملتقى الثالث لنادي مكة الثقافي " المثاقفة الإبداعية ائتلاف لا اختلاف" ببحث بعنوان " الرواية العربية إلى أين؟ دراسة في متغيرات المثاقفة"، وقد أقيم الملتقى في التاسع من أكتوبر الجاري وتواصلت فعالياته يومين، وقد أشادت الدكتورة حسان بالحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وبما وجدته من رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للثقافة والمثقفين في مكة المكرمة وإشرافه على هذا الملتقى المتميز والذي اتسم موضوعه بالجدة والتفرد . حيث استقبل جميع الباحثين بحفاوة بالغة مما يؤكد كرم الضيافة وجدارة المملكة العربية السعودية بأن تكون راعية الثقافة والمثقفين في العالم العربي.
شارك في الملتقى ثمانية عشر باحثا من المملكة العربية السعودية ومن مختلف الدول العربية وقدموا أوراقا متميزة تطرقوا من خلالها إلى جميع مسالك المثاقفة درساً ونقداً وتطبيقاً وهو ما أثرى المؤتمر وحقق زخماً نقدياً وتساؤلات كثيرة وطروحات فريدة في تنوعها. لتثمر فعاليات الملتقى أهمية المثاقفة الإبداعية مع الآخر وتبادل الحوار والتواصل مع مختلف الثقافات العربية والغربية.
وتناولت د.علا حسان في ورقتها البحثية محاور عديدة موضحة أنه إذا كان القص رغبة ملحة وتكوين أساسي لدى الشعوب العربية، فإن العقل البشري الجمعي تتشكل حاجته إلى الحكاية تدريجياً ، وكما توجد عدوى مرضية توجد أيضا عدوى إبداعية، أو ما يعرف بـ" الأواني المستطرقة " فالتأثر أمر تلقائي ولابد من حدوثه.
والعقل البشري لا يقفز فجأة، بل لابد من تراكمات كمية قد تستغرق قرونا طويلة حتى تتم القفزة النوعية، والرواية ليست شكلا قدمه فرد واحد أو مؤلف بل هي نتاج العقل الجمعي، وهي محطة من محطات الضرورة التاريخية ، والعقل الكلي، الذي يحدث فيه التأثر والتأثير بين الشعوب سواء التقت أم لم تلتق ، وهي عملية جدلية تستغرق قرونا عديدة.
فالتأثر والتأثير جائز والتواصل وتوارد الخواطر هو شيء أساسي في العقل الجمعي، فثمة خطوط غير مرئية من التواصل في العقل الجمعي الكلي ، أشبه بالاستشعار الدرامي أو بالحدس ، والفنون والآداب لا تظهر هكذا فجأة ، بل لابد أن يكون قد سبقها فترات اختمار طويلة حتى يجوز لها أن تكتمل وتظهر كائناً حياً له مقوماته الخاصة.
وأعلن الملتقى البيان الختامي وأقر عدة توصيات في ختام الملتقى ومنها الاهتمام والتفاهم مع الآخر ، والترجمة من وإلى الآخر، وأصدر نادي مكة الثقافي توجيهاته بتفعيل " المثاقفة" والبدء في تنفيذ توصيات الملتقى.
وقدمت الدكتورة علا حسان شكرها لجميع القائمين على نادي مكة الثقافي الذين تميزوا بالحماس والنشاط وحسن التنظيم. وأشارت إلى أهمية نشر ملخصات البحوث عبر موقع نادي مكة الثقافي كي يحدث رواجا ثقافياً وتتحقق الفائدة لجميع الدارسين.

ليست هناك تعليقات: