بيان بشأن المعرض الجهوي للكتاب بالجديدة
فوجئنا، ونحن نتصفح أحد
مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمدينة الجديدة،
عاصمة دكالة التي طالما جعلنا مادتها الإثنوغرافية؛ البشرية والطبيعية موضوعا
لإبداعاتنا وبحوثنا، نظمت مابين 9 و13 من الشهر الجاري معرضًا قيل بأنه يحتفي
بـ"أغلب" كتاب الجهة، بما فيها الهوامش والضواحي، لكن يبدو أن من وضع
البرنامج لا علم له بمن ينتمي لهذه الجهة من الكتاب أو أنه يتجاهلهم ! فكيف يعقل أن يتناسى، بطريقة غير مقصودة، واضع هذا
البرنامج كاتـبَـيْن رفعا راية المدينة هذه السنة، بل والبلد ككل...؟ الأول فاز
بجائزة الطيب صالح للرواية بالخرطوم، والثاني بجائزة البحث النقدي بالشارقة، وكيف
يمكن أن يتناسى، ولو بدافع السهو، من أصدر عن الوزارة نفسها مجموعة قصصية
بعنوان :"احتجاجا على ساعي
البريد" في بحر نفس السنة؟ وكيف يستبعد كاتب أصدر ثلاثة كتب في ذات السنة،
علما أن من بين المدعويين من لم ينشر أي كتاب منذ سنوات، وتم الاحتفاء بإصداراتهم
القديمة جدا !
وهذا ليس مصادفة، فقد سبق أن تم إقصاء الكاتبين معا خلال
لقاءات سابقة بالمدينة تهم القصة والشعر والتوقيعات (الإصدارات الجديدة)، بل لم
يلتفت، ولو بشكل بسيط، من طرف فعاليات المدينة إلى هذا الفوز، ولو بتعميم الخبر
والاحتفاء به محليا، علما أنها تحتفي بكتاب لا ينتمون للمدينة أو الجهة، فهل ستظل
مقولة :" مطرب الحي لا
يطرب" سارية المفعول إلى أجل غير مسمى أم أن هناك نوايا في نفس
"يعقوب" تسعى إلى إحباط الكتاب الواعدين، وطمسهم وتهميشهم؟
نحن نحبّ هذه المدينة،
ولا نتنكر لها في الملتقيات الدولية، وننسب أنفسنا إلى الدار البيضاء أو الرباط،
كما يفعل البعض. فحين سئل أحدنا عن مدينته أجاب : "الجديدة"، حتى لو لم يكن اسمها على
الخارطة، ومجهولا عند أشقائنا العرب.
غرضنا من هذا البيان ليس
تصفية حسابات مع أحد، لأنه ليست لدينا أية مشاكل مع أيّ كان... بل هدفنا هو أن تتم دمقرطة الشأن
الثقافي بالمدينة والاحتفاء بكتّابها كافة دون تمييز، والارتقاء بمادتها في نصوص
مبدعيها، فكم من مدينة لا رصيد لها من الاقتصاد والرأسمال إلا ما ينتجه عنها
مؤلفوها..
فهل بهذا الإقصاء سيرفع
المسؤولون عن الشأن الثقافي بالمدينة رصيدها الثقافي والمعنوي؟
توقيع : إبراهيم
الحجري وهشام بن الشاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق