خريف الحزن
مروان سليم الهيتي
لم يبق في
الشارع الا أنا والمطر
وحزن عتيق
يساومني على
رغبةٍ بالإلحاد والهذيان
أخبئه بين
النداءات أرجوه يغفو
فأخرج لبردك
نارا ترتجف
في ليلة خريف
صيفية
بلا زائر
أغلقت أبوابي
ثم سافرت تحت
المطر
كطائر مشرد
فوق مروج
البنفسج أعدو مسرعا ً وأنشج
بصدر تهشم من
أحضان النساء
وفي الطريق
...
سلمت نفسي
لآخر العاشقات
ولم أقاوم حتى
بالسكوت
فأضعت انتمائي
بين حقبة النوم والسكر
وفكرة تحول
الأزمان
وتذكر أصوات
الراحلات
لم يبق في
الشارع إلا أنا والريح
وخريف عنيف
يوزع تذاكر
الحزن للأشجار والأطفال
فالتقت
السواكن لما جن عليها الجن
والقمر
المتسكع على أرصفة الماء
لأرمي نشوتي
على عشق مجهول
ارتعش العشب
مشلولا بماء الورد
واحتقنت كل
جروحي بلذة السبب
جسدي منتهك
مرتهن بصبايا النجوم
وخريف الحزن
وضح تأتأته
وظلال الليل
نحوي زائلة
سأمضي باكيا
يا وطني مثل نيسان
سأترك لك
تذكرتي
وأكمل رحلتي
بلا حبيبة أو صديق
أتسلق كل تلال
الليل وحدي
بلا دعاء
سأنهي صلاتي
لعلها بآخر
الخريف تستجاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق