2013/09/30

مسابقة شعرية في وصف الإبل

مسابقة شعرية في وصف الإبل
أطلقت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان التراثي للإبل “سويحان 2014” مسابقة شعرية نبطية في وصف الإبل المحلّيات الأصايل وجمالها . ويتم استقبال قصائد الراغبين في الاشتراك في المسابقة اعتباراً من اليوم وحتى 31 ديسمبر ،2013 على البريد الالكتروني  admin@swaihaan.ae . واشترطت اللجنة المشرفة على المسابقة ألاّ تقل القصيدة النبطيّة عن 15 بيتاً ولا تزيد على 20 بيتاً من إبداع الشاعر نفسه، وألا يكون سبق له الاشتراك بها في أي مُسابقة أخرى . وأن تكون القصيدة مستوفية لشروط الوزن والقافية، كما اشترطت ألا يقل عمر الشاعر المشارك عن 16 سنة من أبناء الدولة ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وشددت اللجنة على أن تكون القصيدة في وصف الإبل المحلّيات الأصايل وجمالها ولن يُنظر في القصيدة التي تتناول أي أغراض أخرى غير المُحدّدة . كما أكدت أنه سيتم استبعاد المشاركات غير المُتقيّدة بالضوابط الفنية للقصيدة النبطيّة من الموضوع والوزن والقافية . وخصصت اللجنة جوائز قيمة للفائزين، حيث سيُمنح الفائز الأول رمزاً وسيارة فاخرة فيما سيمنح الأربعة الآخرون جوائز نقدية قيّمة . وستقوم لجنة تحكيم متخصصة باختيار أفضل خمس قصائد مُشاركة في المُسابقة حيث سيتم دعوة  الشعراء لإلقاء قصائدهم أمام اللجنة المُشرفة على المُسابقة الشعرية . كما سيتم إصدار ألبوم صوتي للقصائد الفائزة يُوزّع خلال المهرجان الذي يعقد في فبراير 2014 . 

وستُقام أُمسية شعرية للفائزين الخمسة تكريماً لهم على مسرح كاسر الأمواج التابع لنادي تراث الإمارات، ويولي سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة راعي المهرجان المسابقة الشعرية أهمية خاصة لأنها تتناول الإبل وجمالها وكل ما يخصها .
المصدر: الخليج الإماراتية

الاعلان عن جائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة

الاعلان عن جائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة 
 أعلن المركز القومى للترجمة عن جائزة رفاعة الطهطاوى، وجائزة شباب المترجمين، لعام 2013. ونشر الموقع الإلكترونى للمركز، عن فتح باب المنافسة بين المترجمين، على جائزة رفاعة الطهطاوى فى دورتها الخامسة، وجائزة الشباب فى دورتها الثانية، وذلك تقديرا وعرفانا لدور المترجم، ولتشجيع شباب المترجمين. وذكر الموقع تفاصيل المسابقة، وشروط الترشح للجائزتين، ومن بينها أن يكون العمل المترجم حاصلا على حقوق الملكية الفكرية، وأن تكون الترجمة عن اللغة الأصلية للنص المترجم، وتقبل الأعمال المترجمة المنشورة خلال السنوات الثلاث الماضية، ابتداء من يناير سنة2011. ويتم التقدم لأى من الجائزتين بعمل واحد فقط، لا يجوز التقدم بأعمال سبق لها الفوز بجوائز فى الترجمة، وألا يزيد عمر المتقدم لجائزة الشباب عن 35 عاما فى 1/10/2013. أما أوراق التقديم فهى استمارة الترشيح، ويمكن الحصول عليها من مقر المركز أو من الموقع الإلكترونى للمركز، وصورة شخصية، وصورة من موافقة الجهة المالكة للحقوق على الترجمة، وخمس نسخ من العمل الأصلى وخمس نسخ من العمل المترجم. ويقدم المشترك فى المسابقة سيرة ذاتية حديثة للمترجم لا تتجاوز ألف كلمة. تستقبل أمانة الجائزة الأعمال المشاركة والترشيحات بمقر المركز على العنوان التالى: 1 شارع الجبلاية الجزيرة ساحة دار الأوبرا القاهرة، أو بالبريد المسجل، اعتبارا من الثلاثاء 1/10/2013 حتى الأحد 15/12/2013، يوميا من الساعة 11 صباحا حتى 3:50 مساء، عدا يومى الجمعة والسبت، ولن يلتفت للأعمال والترشيحات الواردة من قبل أو من بعد هذا التاريخ.

مسابقة دار الشؤون الثقافية العامة لعام 2013



فى الحب.. شعر: محمد عبدالرازق زهيري

فى الحب
محمد عبدالرازق زهيري
 
من صغر سنى وانا غاوى احب الناس
مااكرهش غير الجفا والحقد والوسواس
احساس مالينى بان الحب   شارينى....
ولدينى بااعشق وبرضه لدينى اهوى الناس
*******
الحب من وجهتى مش بصبصه وتهليس
ولا غزل او قبل ولا كلام .....تدليس
وتقيس فى هذا النمط م الوصل والهجران
الفاظ كتيره قوى معمول لها قواميس
*******
الحب يااهل الهوى قلبى وكيف اداديه
يجرحنى طيشه ونزوة عشق ليه تعميه
تلاقيه يطب ف هوى مكروه ومحرم
ويقولوا مغرم ولكن فى الحقيقه سفيه
*******
الحب يااهل الغرام تعمل جميل يرضيك
 استفتى قلبك فى حبك وتراعيه يراعيك
تديله جرعة امل وتزوده باايمان........
تلقاه يقودك لنفعك ولحنان يهديك

2013/09/29

عبدالقادر كعبان يحاور القاص والروائي محمد الفخراني



حوار مع القاص و الروائي المصري محمد الفخراني

حاوره: عبد القادر كعبان (الجزائر)


الكاتب الشاب المصري محمد الفخراني من الأسماء الأدبية التي لمعت في سماء الإبداع  في العالم العربي من خلال أعمال قصصية وروائية تقدم رؤية مختلفة عن كتابة الواقع، فازت مجموعته القصصية "قصص تلعب مع العالم" الصادرة عن دار ميريت (2012) بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، و التي عمد فيها القاص الى إعادة تقديم مفردات العالم، و ابتكار علاقات جديدة بين هذه المفردات، كما أدهشنا عمله الروائي "فاصل للدهشة" ليظهر كحكواتي الهوامش المنسية ليرسم بدقة ملامح وجوه الفقراء و المسحوقين والمهمشين.

بداية ماذا تقول عن محمد الفخراني الإنسان؟
إنسان عادى مثل أىّ أحد تصادفه فى الشارع.
يتأثر المبدع بحياته ومسيرته الشخصية ، إلى أي مدى تنعكس الذاتية والسيرة الشخصية في كتاباتك؟
ربما تأتى سيرتى الذاتية فى المرتبة الثانية فيما يخص انعكاس شىء ما فى كتابتى، بالدرجة الأولى تأتى أفكارى عن العالم، أحلامى وتخيلاتى عنه، وما أريده له، وأريده لنفسى فيه، فما نفعله فى الواقع دائمًا أقل من أحلامنا، وما يحصل عليه العالم أقل مما نتمناه له، فى كل الأحوال أنا أكتبنى، وموجود فى كل الشخصيات والكائنات والأفكار التى أكتبها.
صدر لك مجموعات قصصية حدثنا عنها؟
صدرت لى مجموعة قصصية بعنوان "بنت ليل" عام 2002، وفيها كنت مهتمًا بعالم الهامش، وهى تشكل مع روايتى "فاصل للدهشة" مرحلة كتبت فيها عن هذا العالم، مع اختلاف الأسلوب والتقنية والرؤية بين المجموعة والرواية، ثم كانت ثلاث مجموعات "قبل أن يعرف البحر اسمه، "قصص تلعب مع العالم، و"طرق سرية للجموح"، والمجموعات الثلاث تمثل مرحلة جديدة فى كتابتى، ويشكلن معًا ثلاثية قصصية، تكمل بعضها بعضًا، وفى الوقت نفسه يمكن قراءة كل مجموعة على حدة قائمة بذاتها، وداخل كل مجموعة يمكن أن تقرأ كل قصة قائمة بذاتها، أو داخل السياق العام للمجموعة، المجموعات الثلاث تعيد تشكيل العالم، تقدم رؤية جديدة لمفرداته، تنشئ بينها علاقات لم تكن موجودة، وتكتب لها قصص حياة متخيلة وحقيقية فى الوقت نفسه، تتناغم معًا، لتشكّل هذا العالم الجديد.

ما هي أهم خاصية قصصية ترتكز عليها قصصك عموما؟
ما أركز عليه فى كتابتى عمومًا هو التجريب، والبحث عن طرق وعوالم جديدة للكتابة.
"قصص تلعب مع العالم" مجموعة قصصية كانت منعرجا مهما في حياتك الأدبية بعد فوزك بجائزة يوسف إدريس، كيف كان شعورك لحظتها و كيف تنظر الى هذا العمل القصصي اليوم؟
الحقيقة أن بداية هذه المرحلة من كتابتى كانت بمجموعة "قبل أن يعرف البحر اسمه"، بخصوص "قصص تلعب مع العالم"، بالطبع أسعدتنى الجائزة، وأعتبر المجموعة صديقة جميلة ضمن ثلاث صديقات يمثلن ثلاثية قصصية، بدأت "قصص تلعب مع العالم"  فى الشتاء، سافرت إلى الإسكندرية وانتهيت منها فى وقت قصير، الشتاء يحرضنى على الكتابة، أذكر أنى عرفت عنوانها ربما حتى قبل أن أبدأ فعليًا فى كتابتها، وكأنها همست لى باسمها منذ البداية، وكيف كانت أفكارها تأتنيى بسهولة، فكنت أحيانًا أتنقل بين قصتين وأكتبهما معًا.

ما زالت المعركة بين القصة و الرواية محتدمة ، كما يشير بعض النقاد . فهل هذه النظرة واقعية ، أم لكل من الجنسين أغراضه ورواده في نظرك؟
الكتابة الجميلة تظل كذلك سواء أكانت قصة أو رواية، ولا يوجد ما يمكن تسميته معركة بين القصة أو الرواية، لا شىء حقيقى فى هذا كله، الكتابة أكبر من هذه الفكرة الضيقة.
من يقرأ روايتك الموسومة "فاصل للدهشة" سيقف أمام عالم واقعي ببساطته البعيدة عن التقعر و كأنه يعيش أجواء درامية، فما الذي يحدثه وصف كهذا في ذاتك ككاتب؟
أنت تكتب، ومن حق القارئ أن يكون انطباعات وأفكار عن كتابتك، أو أنه لا بد سيفعل ذلك بشكل تلقائى، فيما يخص "فاصل للدهشة" سمعت عنها آراء كثيرة، كانت تسعدنى الملاحظات الذكية الدقيقة، ربما يكون تعليق بجملة واحدة، أو شىء بسيط جدًا، لكنها كانت الأفضل والأجمل، حتى الآراء العنيفة تجاه الرواية كنت أتفهمها، وأعرف أن رواية مثل "فاصل للدهشة" لا بد أنها ستصادف ذلك، وهذا ما يجعلها حقيقية فى رأيى.
هل تأثر الكاتب المصري بالواقع الغامض الذي عرفه البلد منذ ثورة يناير حيث نلاحظ غلبة المشهد السياسي المأزوم أم على العكس من ذلك؟
الكاتب سيتأثر بحال بلده بالطبع مثل أىّ شخص، حتى على مستوى مزاجه الشخصى، لا يمكنك أن تجلس فى بيتك وكل هذا يحدث فى الشارع، لا يمكنك ألا تكون موجودًا، حتى فيما يخصك ككاتب، لا يمكنك أن تفوّت اللحظة.
هل يستطيع الكاتب أن يجمع بين السياسة والإبداع دون خضوعه لميول شخصية؟
يخضع هذا لاختيارات الكاتب، بالنسبة لى لا أقحم السياسة فى كتابتى.
هل من كلمة أخيرة للقارئ؟
لنجرّب المزيد فى العالم والكتابة.


تجربة خاصة مع الالم..بقلم: د.احمد ابراهيم الفقيه

تجربة خاصة مع الالم
  د.احمد ابراهيم الفقيه
 لا ادعي ان التجربة التي مررت بها مع المرض والالم لها فرادة على سائر التجارب الاخرى او عشت خلالها معاناة اكثر قوة مما عاشه كل من تعرض لحالة مشابهة، ولكنها في النهاية تجربة عاينتها، وتجرعت الامها، جرعة جرعة، وهي تحمل ، بالتاكيد، ملامح واصداء تجارب عاشها اخرون، وها انا احاول ان اقبض على تلك اللحظات في شبكة الحروف والكلمات، ولعل بعض هؤلاء الناس يرون تجرب...تهم في هذه التجربة، ومعاناتهم في هذه المعاناة، التي اقدمها دون اسهاب وبقدر من الاختصار والتكثيف وقد اعود لتقديم تاملات اخرى عن الالم باعتباره شرطا انسانيا يلاصق ويرافق مظاهر المعيشة والحية للبشر 
**************** 
تحتل القضايا العامة مقدمة العقول والرؤوس، لدى النخبة من المشتغلين بالهم العام ، قادة ومفكرين سياسيين واجتماعيين واهل ادب وابداع واعلام ، ويغلب الاهتمام بها ، على الاهتمام بالقضايا الشخصية ، التي تشغل السواد الاعظم من الناس ممن يبقى الانشغال بالجانب الشخصي الذي يتصل بالمسائل المعيشية، وتامين حياة الاطفال، والضمان الصحي والسكني، هو الانشغال الغالب على حياتهم، الاستثناء الوحيد، الذي تتضاءل فيه اهمية القضايا العامة، وتتاخر عن مكانها في مقدمة الرؤوس، لهؤلاء القادة السياسيين والمفكرين، هو عندما ياتي المرض، ويحتل هذه المساحة ، ولذلك ترتفع الاصوات التي تطالب رؤساء الدول، بالتنحي عن مناصبهم، في حالة حصول مرض للرئيس يعرقل اهتمامه بالشأن العام، ويشغله عنه بالمسائل الخاصة بالعلاج، واردت اليوم ومن خلال تجربة شخصية مع عارض مرضي، ان اتحدث عن هذا التداخل بين الخاص والعام في حياتنا، باعتباري كاتبا، عاش عقودا كثيرة من عمره، يلاحق الاحداث والافكار، ويعالجها في ابواب صحفية ، يومية واسبوعية، غير تلك التي تستوعبها كتب الابداع الادبي. فحقائق كثيرة عن المرض، في مختلف حالاته القاسية وغير القاسية ، لا نستطيع فهمها واستيعابها، الا عبر التجربة والوقوع في المرض، وهو ما اقوله من خلال هذه التجربة الاخيرة التي كانت مجرد احتقان في المرارة، افهموني انها عملية صغيرة جدا، لا تحتاج لغير قضاء بضع ساعات في المستشفى، واغادر في نفس اليوم متحررا من عبء المرض، وها انا اليوم بعد مرور خمسين يوما، مازلت في المستشفى ، احاول العودة الى حالتي الطبيعية السابقة للمرض. وبداية راى الطبيب ان العملية لا تتم اثناء حالة الاحتقان ، وانني يمكن ان اتوفر في المستشفى على رعاية، تعجل بانتهاء الاحتقان ، خلال ثلاثة ايام لاجراء العملية في اليوم الرابع، وهو ماحدث، الا انه عند دخولي الى مسرح العمليات ، اكتشف طبيب التخدير ان طارئا حدث على الجسم، يمنع اجراء العملية ، فقد حدث احتقان في الصدر والرئة، ربما كان بسبب عارض حدث للقلب ، والغيت العملية وانتقلت مباشرة الى غرفة العناية القصوى، حيث اقتصر الاهتمام على معالجة الطاريء الجديد، وخلال اربعة ايام تناقص الاحتقان في الصدر وثبتت سلامة القلب، وتركت العناية ولكن لم اترك المستشفى لان الحالة تحتاج الى متابعة واهتتمام، وبعد عدة ايام، قال الطبيب بانني استطيع ان اغادر المستشفى، واتناول العلاج في البيت لمدة اسبوعين ، يقرر بعدها موعدا لاجراء عملية المرارة، يعنى العودة الى المربع الاول الذي بدأ به العارض المرضي الطاريء. وتقرر بعد مرور الاسبوعين ان ادخل المستشفى استعدادا لاجراء العملية واخذ مزيد من العلاج لتسهيلها، لان احتقان الصدر قد جعلها اكثر دقة وصعوبة، وفعلا في نهاية الاسبوع الثالث، دخلت من جديد غرفة العمليات، واثناءها كان هناك اكتشاف جديد، وهو ان ما تقوله الفحوص والات الكشف والاشعة ليس هو الحقيقة الكاملة ، وان هناك اشياء لا يستطيع الجراح ان يراها او يعرفها، الا عند فتح المعدة، فقد وجد ان المرارة والمنطقة المحيطة بها، في حالة اهتراء ، جعله يقضى في اجراء العملية خمسة اضعاف المدة التي يقضيها في العمليات المماثلة، واقتضى ذلك ان اقضى مدة اطول مقيما في المستشفى تحت الرعاية ، وتغذيتي بالدم لمدة اربعة ايام كاملة لتعويض ما افتقده الجسم اثناء العملية . نعم هناك ما نسميه المسكنات وقاتلات الالم، وكنت كثير الامتنان ان اجد حبة اسبرين تريحني من الم الصداع، ولكن قيمة هذه المسكنات غالبا ما تتضاءل كثيرا اثناء وجودنا في حالة مرضية سريرية، واضرب امثلة كثيرة على حالات واجهتني كان فيها الالم قاسيا ولا امكانية لقتله بكل ما انتجته مصانع الدواء من مثل هذه العلاجات. فقد رافقت حالة احتقان الصدر موجة من الزكام التي تهز الجسم مثل الزلزال، ولا تتوقف ليلا ولا نهارا، ولا سبيل للقضاء عليها، ولا علاج لها باعتبار انهم يقولون ان الزكام نفسه جزء من العلاج لحالة الاحتقان، والتخلص من اثاره على الرئيتين والجهاز التنفسي. وجلبت نفس الحالة ، ضيقا في التنفس، وامتد على السرير فاشعر كان صخرا ثقيلا يسحق صدري، ولكنه ايضا جزء من صيرورة المرض والعلاج ولا سبيل الى تسكينه الا بانتهاء كورس العلاج. وخلقت حالة التخدير اثناء العملية ، تدافعات في الجسم نتج عنه وجود عضلة في الكتف تسببت لي في الم كبير ومنعت عني القدرة على النوم، ولا سبيل لمقاومتها الا بشكل جزئي، وبالحبوب المنومة التي تتضاءل فعاليتها مع الايام، وقد تدخل المريض في حالة من الادمان يصعب الخروج منها احيانا. واقول ايضا ان الطاقة في جسمي كانت في حالة صفر بحيث لم يكن الجسم يهنأ بدقيقة راحة ولم اكن استطيع ان ارتاح واقفا ولا جالسا ولا نائما على السرير في وضع من الاوضاع ، وعشرات الامثلة لانواع من الالم التى لا وجود لقاتل لها . لقد كانت حالة مرضية لا اريد والا اتمنى ولا ارجو ان امر بها ثانية ، ولعلها تجربة قد تعيد صياغة رؤيتي لقضايا الحياة والموت والوضع الانساني ، وكان اشبه بالمستحيل خلال ايام المرض والمعاناة ، ان اجد في نفسى حماسا او نشاطا يساعدانني على متابعة نشرات الاخبار او قراءة الصحف وا قراءة الكتب، وصار شغلى الشاغل هو هذا الالم الذي استعجل يوم الخلاص منه.

"التقنية والتعبير.. في فتاة البحر لأحمد طوسون" بقلم:عويس معوض


دار الشؤون الثقافية العامة تناقش السلوك الوظيفي



دار الشؤون الثقافية العامة تناقش السلوك الوظيفي

كريم راضي العماري

منذ تسنم الشاعر نوفل ابو رغيف مسؤولية ادارة دار الشؤون الثقافية العامة ولحد الان استطاعت هذه المؤسسة الثقافية المهمة ان تخطو خطوات واثقة وتحقق انجازات تلو الانجازات فهي لاتقف عند صناعة الكتاب والاكتفاء بما تنتجهُ من مجلات ثقافية محكمة مثل الاقلام والمورد والتراث الشعبي والثقافة الاجنبية ومجلة افاق ادبية ، وانما اخذت زمام المبادرة في اقامة حفل التوقيع على الاصدارات التي يتم أنتاجها في هذه الدار وهي تؤسس لهذا العرف الثقافي الذي بداء ينتشر في كل المؤسسات الثقافية والتعليمية والحكومية الاخرى وكان اكبر انجازاتها في هذا الصدد هو بذل كل الجهود من قبل مديرها العام الشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف في انجاح مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 وانجاح معرض بغداد الدولي الثاني للكتاب.
وهاهي اليوم سباقة في اقامة ندوة تحت عنوان (توجيه سلوك العاملين في وزارة الثقافة بالتنسيق مع منتدى جسور الثقافي) شارك فيها كل من الدكتور الناقد فائز الشرع/ معاون عميد كلية الاداب في الجامعة المستنصرية والباحث الدكتور رهيف ناصر علي/ استاذ في كلية التربية، والباحثة الدكتورة انتصار هاشم مهدي.
وكان الشاعر منذر عبد الحر بأدارة هذه الندوة حاضرا وقد اضفى عليها  روح المحبة للعراق واهله، وتحدث بشكل مستفيض عن منتدى جسور الثقافي وتعاونه مع المؤسسات الثقافية والفنية والصحفية وقال: نأمل ان يكون حضورنا اليوم منطلقا في جميع مجالات العمل الوظيفي لاننا في امس الحاجة في متابعة وتسليط الضوء على مثل هكذا مواضيع مهمة لها علاقة مباشرة في تطور بلدنا.
الدكتور نوفل ابو رغيف كان اول المتحدثين في هذه الندوة وقد ابتدأ حديثه بالشكر لكل الحاضرين من جمهور ووسائل اعلام واساتذة جامعات وادباء وصحفيين واضاف: نحن في دار الشؤون الثقافية العامة نتمنى من جميع الوزارات ان تهتم بمثل هكذا مواضيع مهمة لها علاقة مباشرة مع الموظف وعمله وسبل تطوره، وهنا لابد من ان اتوجه بالشكر الجزيل (لمنتدى جسور الثقافي) الذي كان حاضرا في كل الفعاليات والمهرجانات التي اقامتها الدار وخاصه حضوره الفاعل في بغداد عاصمة الثقافة ومعرض بغداد الدولي الثاني للكتاب، وقال ايضا ان الحديث عن توجيه السلوك الوظيفي في وزارة الثقافة وعموم دوائر الدولة في العراق هو ضرورة معرفية وجمالية وله فوائد كبيرة، لان الموظف هو الاداة التي من خلالها تستطيع ان تحقق نجاح الاهداف المرجوة من العمل الوظيفي، وبقناعتي ان الموظف في وزارة الثقافة يختلف عن بقية موظفي الدولة لانه واجهة من واجهات البلد ويقوم بعدة ادوار ووظيفته رسمية وثقافية وفنية تؤثر بشكل مباشر بعموم الناس.
بدأ المحاضر الاول الدكتور رهيف ناصر العيساوي المتخصص بعلم النفس حديثه قائلا: تغمرني السعادة وانا اقدم محاضرتي في بيت الثقافة ومهد ولادة المنجز الثقافي، دار الشؤون الثقافية العامة، ومن خلال اطلاعي على ماتقدمه هذه الدار من سلاسل ثقافية بمختلف المجالات استطيع ان اقول  انها نجحت نجاح باهر في اصعب الظروف التي مر بها العراق، وعند حديثه عن دور الجامعات قال: الجامعة كوصف هي عقل المجتمع وللاسف الشديد الكثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تحذر من التعامل معها، اما دار الشؤون الثقافية العامة فقد كسرت هذا الجدار الوهمي وتعاونت مع اغلب الجامعات في كثير من المواضيع والمحافل، وعن علم السلوك الوظيفي قال: انه علم له نظريات عديدة وهو اداة الانسان لفعل عمل معين وكلنا نتحدث عن السلوك لكننا لانطبق نظرياته. كما تفعل الشعوب المتقدمة. والسلوك يؤثر فيه عاملان الوراثة والبيئة.
أما الدكتورة انتصار هاشم مهدي فقد تحدثت عن عدة مواضيع اهمها مد الجسور بين وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة وقالت ايضا: اردت في محاضرتي ان اتناول الاخلاق في السلوك الوظيفي.
هذا السلوك الاجتماعي الايجابي الذي يعززه المجتمع في بناء ابنائه واعدادهم بشكل يتلائم مع متطلبات المرحلة ليكونوا عاملاً أيجابياً رائعا في خدمة وطنهم، فالكذب  والصدق يتعلمها الانسان من البيئة كذلك الدين الذي يساهم في بناء اخلاق بني الانسان وفي سياق حديثها قامت بتحديد المرتكزات الوظيفية بما يأتي:ـ
1ـ التقيد بالدوام الرسمي
2ـ قبول ورفض الهدايا لانها ستكون متعلقة بالرشوة.
3ـ عدم تفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
4ـ خدمة المراجع بشكل شفاف واحترامه.
5ـ عدم كشف اسرار الدائرة.
6ـ العمل على الحفاظ على ممتلكات الدائرة.
وقدم الدكتور فائز الشرع الشاعر والباحث والاكاديمي والقادم من الوسط الثقافي ورقته بشكل رائع وهو يتحدث عن اهمية السلوك الوظيفي ومايجب ان يكون عليه الموظف واعطى اهمية للثقافة بشكل عام وجماليات اداء الموظفين وربط بين السلوك الوظيفي والسلوك الجمالي وقال ايضا ان الموظف في وزارة الثقافة مختلف عن بقية موظفي الدولة لان دوامه لايحدد بزمن وخاصة في موضوع اقامة المهرجانات والاحتفالات التي تقيمها الوزارة والذي يقوم هو في انجاز كل شيء فيها.
  وهنا اريد ان اضرب مثلاً بالدكتور نوفل أبو رغيف وهو يدير بنجاح متميز أهم مؤسستين في وزارة الثقافة اضافة الى كونه المتحدث الرسمي لبغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وهذا النجاح جاء من التفاعل بين الادارة والعاملين وهو يقود فريقا ينتمي الى نفس الوسط الثقافي، لذلك فأن العمل في هذه المؤسسات كان يستمر الى ساعات متاخراً ليلاً قد تصل الى منتصف اليل من اجل انجاح المشروع الثقافي الذي اسسه الدكتور نوفل ابو رغيف فقد استطاع من ان يطور اداء العاملين معه ويضع آليات في التعامل مع المبدعين او المنتجين للثقافة العراقية وحتى العربية.
وهو سر من اسرار نجاح هذا المبدع في كل الميادين والمؤسسات التي ادارها وفي الختام الشكر للاستاذ منذر عبد الحر المحاضرين على أوراقهم المقدمة، ودعا الدكتور نوفل ابو رغيف المحاضرين الى تقديم اوراقهم بشكل مكتوب الى احدى مجلات الدار ليتم نشرها ضمن ملف خاص لاهمية هذه الندوة في نشر الوعي الوظيفي خصوصاً في وزارة الثقافة.

حول المجموعة القصصية الجديدة " قطر الندى " للدكتور / مصطفى عطية جمعة



حول المجموعة القصصية الجديدة " قطر الندى "
                                               للدكتور / مصطفى عطية جمعة

    عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، صدر للأديب والناقد والأكاديمي " د. مصطفى عطية جمعة " مجموعته القصصية الجديدة « قطر الندى ». المجموعة تقع في 208 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن اثنتين وعشرين قصة قصيرة؛ موزعة على خمسة أقسام. تصميم الغلاف: مريم سليم.
      هذا الإصدار الإبداعي الثامن للناقد والأكاديمي الدكتور مصطفى عطية جمعة ، وقد أصدر من قبل ثلاث روايات ، ومجموعتين قصصيتين ، ومسرحيتين، بالإضافة إلى عشرة كتب موزعة في النقد الأدبي والإسلاميات وأدب الطفل .
   وفي هذه المجموعة ، يسبح د. مصطفى عطية في أجواء الواقع الشعبي في مصر ، مستحضرا حقبة زمنية سابقة من حياة الحارة المصرية ، قبل عقود خلت، اختفت كثير من معالمها مع هجمة العولمة والحداثة .
    حيث تطوف بنا قصص المجموعة في مواقف الطفولة المبكرة، بكل براءتها وسذاجتها، وهي تكتشف العالم من حولها ؛ الكبار والصغار ، النساء والرجال، ترصد ما يدور بالخلجات ، ويعتمل بالنفوس ،  والأهم أنه لا يقف عند اللحظة الآنية للموقف القصصي ، بل يبحر مع الزمن ليعمق الشخصيات في حياتها السابقة ، ثم يبحر مرة ثانية ليقدم مآلها بعد سنوات ، فزمن القصص يجمع بين زمن الموقف / اللحظة ، وزمن الشخصية الممتد في مستقبل حياتها، وما بين الزمنين؛ والأحداث وصراع الشخصيات ، يظهر واقع الحياة بكل شجنها وصخبها وفرحها وأيضًا شغبها ؛ في سعي لقراءة الحياة والقبض على بعض من رؤى البشر التي تصنع فلسفتهم في يومياتهم والتي تمتد لتكون نبراسا لهم فيما تبقى من أعمارهم .
       هذه المجموعة القصصية ، تمثّل تجربة جديدة للقاص مصطفى عطية، حيث اعتمد منهجية السرد المتدفق ، فهو يبدأ بمشهد قصصي ، عارضا تفاصيله ومن ثم يبدأ في الغوص في الشخصيات ، موضحا أبعادها ، متخذا التشويق سبيلا ، مقتربا من فكرة الحدوتة / الحكاية في سردها التلقائي المباشر ، مع الاستفادة من تقنيات الكتابة الحداثية ، ساعيا إلى تشويق المتلقي منذ الأسطر الأولى إلى نهاية القصة .
    أما الخاتمة ، فاعتمدت تقنية المفارقة في كل القصص ، تأتي غير متوقعة، صادمة ، مؤكدة على محور أو شخصية أو موقف تم التعرض إليه في ثنايا القصة سريعا ، ولكن القاص يحتفظ به حتى يظهره في آخر القصة، في مفاجأة للقارئ ، قد تدفعه إلى قراءة القصة ثانية .
      بالفعل قصص المجموعة تتناول الأجواء الشعبية في الحارة المصرية خلال حقبة ماضية ، تزيد عن ثلاثة عقود ، إلا أن القاص سعى إلى معالجة التقاء الشعبي بالحداثي ، كما في بدايات دخول التلفزيون في المنازل ، والسينما في الأحياء ، وربط بين رؤية الأطفال لبدايات الميديا الحديثة في عالمهم ، وبين ألعابهم ، ثم سجّل اندثار الكثير من الألعاب الشعبية ، مع ارتفاع البنايات، وضيق الشقق السكنية .
    أيضا ، فإن القاص قدّم في الكثير من قصصه رؤيا استشرافية ، لا تتوقف عند المشهد القصصي فقط ، بل تتجاوزه إلى مصير الشخصيات والأمكنة والمعالم ، فهذه السينما القديمة تندثر وتغلق ، وهذا المغني الشعبي ينزوي تدريجيا مع انتشار أغاني أحمد عدوية وفاطمة عيد ، ولا يجد نفسه إلا متكففا الناس بغنائه في الأسواق ، بديلا عن تسوّله ، وهذا الخطاط اليدوي يتلاشى تدريجيا مع هجمات أجهزة الكومبيوتر والسلكسكرين ..
     لاشك أنها تجرية شيقة ، عميقة ، تطرح الكثير من الأسئلة ، مثلما تقدم الكثير من اللقطات الحية والمؤثرة عن عالم افتقدناه في أعيننا ، ولكنه يعيش في أعماقنا .
    " قطر الندى " تقدّم عالما سرديا زاخرا بالشخصيات والأحداث والمواقف والرؤى ، والجميل أنه يجعل الماضي طافيا على سطح ذاكرتنا بكل ما فيه من أنات وأشواق ورغبات ,

           من قصص المجموعة :
  الشاشة الفضية / الختمة الشريفة / منديل الحلو / رؤية رمضان / صندوق الحليب / عربة كارّو / يا ورد على فل وياسمين / شوكولاتة وأنـَّات / الشاي في السِّكة / حمص وفانوس وكنافة / ابتسامة وشقاوة / مياه النار / زجاجة عرقي / الخطّاط