( تَبْحيْرَةُ الأصداف والوطن )
شعر: أحمد محسن العمودي
وقالت الأصدافُ:
شرخ
القلب مجْدولٌ..
بأمواتِ
الرياح و السفنْ
تَخثُّرُ الأنفاس.. عُرف البحر في جرحٍ
يلوح
باتساعٍ كالوطنْ
حتى إذا ما البَرقُ غاضتْ عينهُ
والملح
في ثقب الشفاه قد كَمَنْ
يُتْمُ الحروف،
يُسْبِغُ
الغُسلَ الأخيْرَ،
والْغريْق
فيْ سؤالٍ: هلْ دُفِنْ؟!
وقالتِ الأصْداف إذْ ماتَ الفتى
والْأرْض
إذْ مادتْ جنوْباً بالكفنْ
مَيْداً إلى أنواء عرافٍ..
يسوق
الحلْم طفلًا،
يكتري
ضرع الشجنْ
يسْتَبْلِجُ الأعمار:
هل
فاضتْ نوافير الصِّبى؟
هل
أينعتْ نون الوسنْ؟
والشمس في (الركن اليمانيِّ)..
فهلْ
جاءت تصلي الفجر؟
أم ضلَّ اليمنْ؟
هل يُرتقى
وِتْرُ الليالي دونـما
سجادة
الأقمار:
صنعا
أو
عدنْ؟!
(وقالت الأصْداف: تبّاً ياوطنْ
فكأسكَ البحر الذي يُغْري الكفنْ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق