2015/11/06

الرواية وأدوات السرد في مكتبة اسكندرية



الرواية وأدوات السرد في مكتبة اسكندرية
الأسكندرية :
نظم مختبر السرد بمكتبة الأسكندرية، ورشة لكتابة الرواية بعنوان " الرواية وأدوات السرد" أشرفت عليها الروائية د. لنا عبد الرحمن. استمرت فعاليات الورشة على مدار ثلاثة أيام، وبلغ عدد المشتركين فيها أحد عشر مشتركا، من بينهم مشتركان من سلطنة عمان هما : حسام المسكري، وأمل عامر، جاءا للاسكندرية للمشاركة في الورشة في إطار التعاون بين مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ومختبر السرديات العماني.
هدفت الورشة إلى قبول مواهب ابداعية جديدة ومساعدتها على تمييز خصوصية الفن الروائي واختلافه عن القصة القصيرة والنوفيلا، من خلال شرح عناصر الرواية، وبنيتها السردية، وأدوات السرد التي يستعين بها الكاتب لتخطيط معماره الروائي.
وعلى غرار سائر الورش التي قامت بها المشرفة، استعانت فيها د. لنا عبد الرحمن بنماذج من أعمال فنية مختلفة مثل لوحات من الفن التشكيلي العالمي، ومقطوعات موسيقية كلاسيكية تهدف للعصف الذهني "فنيا" بين المشاركين خلال قيامهم بتمارين الكتابة المطلوبة منهم بحيث تساعد المشاركين على إعمال المخيلة المشهدية، ، مثل لوحة " عودة غير متوقعة" للفنان الروسي إيليا ريبين، ولوحة "الغرينيكا" لبيكاسو، ولوحة " الوصيفات" للاسباني دييغو فيلاسكيز وغيرها من الأعمال التي تم النقاش الجماعي بشأنها وتحليلها وفق رؤى المشتركين؛ واستمع المشاركون إلى مقطوعات موسيقية لكل من باخ وبيتهوفن وبيرليوز..
وعن السبب في الاستعانة بالفن التشكيلي والموسيقى في ورشاتها الابداعية أوضحت المشرفة رؤيتها قائلة:"أنه من المهم  بالنسبة للكاتب زوال الحدود بين الفنون  والانفتاح على الفنون جميعها لأن هذا كفيل بالقيام بعصف ذهني للحواس وتحريك للمخيلة، من هنا يكون هدفي الموازي لأهمية شرح آليات الكتابة وأدواتها تدريب المشارك على تذوق الفنون المختلفة والتفاعل معها بشكل خصب يثري تجربته الحياتية والكتابية".
في اليوم الأول من الورشة تناولت المشرفة، عناصر الرواية، الشكل الروائي، وفنية الرواية والتماسك السردي، من هو الروائي ؟، وكيف يستطيع تحقيق تحولاته؟ وفي اليوم الثاني تناولت الشخصية الروائية ، مصادرها، خصوصيتها،وتشكل ملامحها الجسدية والنفسية، والاجتماعية، أسماء الأبطال، والتفاصيل البصرية للأبطال. وفي اليوم  الثالث تناولت الرواية والضمائر،  الوصف، الحوار، والذات الداخلية وحبكة الرواية.
وأوضح الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات، أن ورش الكتابة تترك صدى محفزا لدى الكاتب الناشئ ،خاصة إذا أقيمت وفق منهجية محددة ومنظمة. وقد لاقت ورشة " الرواية وأدوات السرد"  إقبالا جيدا جدا من المشاركين، وتقدم لها أكثر من العدد المطلوب لكننا اكتفينا بالاختيار من بينها بهدف الحفاظ على جدية العمل، بل إن رغبة المشاركين الأولى كانت في زيادة عدد أيام الورشة".
وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات تكريم على المشتركين وهم : أمنية هريدي، دينا علي، هايدي جمال، فاطمة وهيدي، مها محمود، بسنت أحمد، محمد أبو ذكري، هدير محمد، حسام المسكري، أمل عامر، عزة البياع. كما قام الأستاذ حسام عبد القادر  مستشار الإعلام بالمكتبة بتقديم هدية لكل مشترك، عبارة عن مجموعة قيمة من اصدارات مكتبة اسكندرية.