القاهرة – من داليا جمال طاهر
وجع قلب .. قصة رمزية شديدة السواد وتطرح فكرة واحدة أنه بالرغم من قسوة الحياة
أحياناً وبالرغم من حب البعض للتدمير إلا أنه بالحب ممكن الوقوف أمام كل ذلك .
القصة من تأليف ماجد البنانى، صدرت حديثاُ فى
مصر عن دار النسر الأدبية .
القصة من خيال المؤلف وتحكى عن فتاة اسمها
منى وهى طالبة فى تانية تجارة ...بنت الأستاذ شريف خليل مدرس لغة عربية ودين
بالمدرسة الإعدادى للبنات إللى جنبنا .
الأب على مشارف الخمسين شخصية طيبه والله مش
بقول كده علشان هو أبويا .
والأم الأستاذة احسان مدرسة علوم بنفس
المدرسة ست مصرية زيها زى آلاف المصريات نفس الشكل مليانة حبتين لابسه عباية مدرسه
شديده فى المدرسه واطيب واحن أم فى البيت كل همها فى الدنيا البيت واولادها إللى
هما اختى حنان فى تانية ثانوى بنت شقية مرحة محبوبة جدا من كل إللى يعرفوها
...واخويا احمد فى اولى اعدادى ...شقى جدا ومبيحبش المذاكرة وحريف كورة وبيعشق
محمد منير .
تعيش منى فى عمارة تبع الاوقاف وتعتبر نفسها
من الجيل التالت الذى يعيش فى هذه العمارة ... هى عمارة قديمة جدا خربانه بس اتكتب
جواها تاريخ .. العمارة تطل على شارع
وناصية حارة فى عشوائيات الوراق تتميز بالفقر المدقع بمعناه الصريح .. البيوت
لازقه فى بعض لدرجة لو فى جارة بتلم الغسيل من على الحبل واضطرت مثلا تروح تفتح
الباب تطلب من جارتها إللى فى البلكونه إللى قصدها تلمه بدالها .. ده غير انهم
بيناولو بعض كل حاجه من البلكونات اسهل واسرع .
وطبعا اغلب ان مكنش معظم البيوت بالطوب
الاحمر كسلو الناس انهم يمحروها وممكن علشان معهمش فلوس لده وإللى متمحر ومتبيض
بيبقى على قد الحال والالوان مفزعه تدخل الحارة تشوف برك من المجارى المعفنه عليها
قوالب طوب للمساعدة فى العبور وسبحان الله الناس بكل اعمارهم خلاص بقو أساتذه فى
المشي على القالب بسرعه وبدون خوف المحلات منتشرة على الجانبين معشش فيها العنكبوت
.
بالرغم من ذلك يعيش الناس داخل الحارة وهم
وراضون عن حياتهم ويخرجوا للعالم التانى إللى اسمه قاهرة المعز دون استغراب ..
ولكن ماذا يحدث فى العمارة والحارة؟
هذا ما تحاول منى أن ترويه من خلال أحداث
الرواية فمثلا تحكى عن شاب يحاول دائما معاكستها اسمه كلاى ويقول لها انا شاريكى
وعايزك فى الحلال ..عملتلى شبورة يعجبك الكلام ده المعلم شلاطة ، يتدخل المعلم
شلاطة ويقول لا ميعجبينيش وملكش دعوة بست الستات .. فكى انتى على فوق يا ست الستات
وانا هشوف شغلى معاه.
فى نفس الوقت يتفتح الباب ويطل اسامة ( كان
منتظرها فى البلكونة لغاية ماتيجى ) ويقول لها ازيك يامنى فى ايه صوتك جايب لاخر
الحارة .
منى :- ولاحاجة يا اسامة ربنا يخرجنا من
العمارة دى على خير ..المقرف إللى اسمه كلاى مدبقنى فى طلعه ونازله ..ال ايه عايز
يتجوزنى ..خلاص مهى الدنيا خلصت من الرجاله علشان ابص للقرد ده
اسامه :- لا دى حاجة ميتسكتش عليها ..وحياة
أمه لحولو عنيه.. انا هنزله اشطفه .
وهنا تدخل منى فى صراع مع المجتمع الذى تعيش
فيه ، حيث تمر بظروف قاسية بسبب الفقر والجهل وتدور أحداث الرواية لنعيش فى قصة
خيالية من داخل الحارة المصرية البسيطة التى لا نعرف عنها الكثير وكيف يعيش هؤلاء
الأشخاص فى ظروف قاسية تحت ضغط الفقر والحرمان ، بشكل يلخص الفروق بين الطبقات
فكما نعلم أن مجتمعنا ينقسم إلى شرائح وطبقات مختلفة ، وهناك ثلاث طبقات فى
المجتمع وهى : الطبقة الدنيا والطبقة الوسطى والطبقة العليا .
ولكن مشكلة الرواية هى كيف يتفاعل أبناء
المجتمع مع بعضهم البعض ، وكيف ينظر أبناء كل طبقة إلى الطبقة الأخرى.
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق