2015/11/13

قصر الثقافة الذي تحول إلى سوق للأسماك! بقلم: انتصار عبدالمنعم

قصر الثقافة الذي تحول إلى سوق للأسماك!
بقلم: انتصار عبدالمنعم

بلاغ وبيان إلى من يهمهم الأمر..وزير الثقافة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر، الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي..إلى عموم مثقفي مصر ...
***
إدكو ، مدينة كان الماء قدرها، ما بين بحر وبحيرة ومجموعة من الترع والمصارف. إدكو، هي المدينة التي زارها الزعيم جمال عبدالناصر مرتين ونزل في ضيافة أهلها. إدكو هي مدينة الآلهة حتحور، وهي مدينة الفريق حسن أبوسعدة قائد الفرقة التي دحرت اللواء 190مدرعات وأسرت قائده عساف ياجوري، وهي مدينة السباح العالمي السيد عبد الجليل، وهي المدينة التي قدمت لمصر شهداء ومصابي حرب ومفقودين في كل حروبها.. إدكو هي مدينة الأدباء والمثقفين والعلماء في كل مجال داخل مصر وفي المهجر.. هي مدينة الأديب محمد محمود زيتون، ومدينة اثنين من الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب. إدكو هي المدينة التي لا يتوقف أهلها عن العمل ومخاطبة الماء والرمال في نفس الوقت، فمنهم المزارعون، ومنهم الصيادون، وفي فترات الراحة يكون الكتاب جليسهم، والثقافة سامرهم..
إدكو مدينة تنخفض فيها نسبة الأمية، وترتفع فيها نسب تعليم الفتيات، ورغم عدد سكانها الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون، إلا أن وزارة الثقافة ومحافظ البحيرة كان لهما رأي آخر...فحرما إدكو من أن يكون لها (قصر ثقافة) وتحولت قطعة الأرض المخصصة لإنشائه إلى سوق للأسماك.. سوق السمك أهم من إنشاء قصر الثقافة.
بداية الحكاية
- في عام 1999صدر قرار محافظ البحيرة رقم 839 بتخصيص قطعة أرض لتشييد قصر ثقافة إدكو، وتم فعلا تحديد قطعة الأرض وعمل كل الإجراءات القانونية، وصدر خطاب من وزير الثقافة (صابر عرب) وجه فيه إقليم غرب ووسط الدلتا لاتخاذ الاجراءات اللازمة للبدء في المشروع.
- ورغم ذلك لم يتم اعتماد الموازنات اللازمة للبدء، وفي كل مرة يتم التأجيل.
- كانت المفاجأة قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو بمخاطبة السيد محافظ البحيرة لإلغاء التخصيص، وبدأت إقامة (سوق السمك) وهو ما تم بالفعل حالياً.
- منذ عام 1999 إلى 2015 ومدينة إدكو تناضل من أجل حقها في قصر ثقافة يواكب الحركة الثقافية المتنامية فيها كل يوم وبصورة سريعة.
- 16 عاماً، تغيرت فيها حكومات، وتغير رؤساء، وقامت ثورات، ووزارة الثقافة، ومحافظ البحيرة، والوحدة المحلية يصرون على أن طعام البطون أكسب من طعام العقول.. وإقليم غرب ووسط الدلتا تقتصر جهوده على الاهتمام بندوات ومؤتمرات لا يحضرها أحد.
ماذا بعد؟

- بعد أن ضاعت قطعة الأرض الأولى، وضاعت معها أحلام الجميع في أن يخرجوا من الجُحر المسمى (بيت الثقافة/غرفتان) الذي غرق تحت مستوى سطح الأرض، ولا يتسع لإقامة الندوات نظرا لوقوعه داخل عمارة سكنية . نرجو مساعدتنا في إقامة قصر الثقافة من جديد على قطعة الأرض التي تمت مخاطبة إدارة الأملاك بالوحدة المحلية لمركز إدكو بشأنها وبياناتها كالتالي: قطعة الأرض توجد في تقاطع شارع جمال عبد الناصر مع شارع السيد عبدالجليل ومساحتها 600 متر مربع.
- المطلوب:
1- إصدار قرار تخصيص من محافظ البحيرة.
2- توفير الاعتمادات المالية من الوزارة اللازمة للبدء الفوري للمشروع قبل أن تتحول قطعة الأرض إلى سوق جديد للأسماك أو للخضروات.

المرفقات
1- مخاطبة من إدارة الأملاك بتاريخ 29/7/2015
2- كروكي لموقع قطعة الأرض

ليست هناك تعليقات: