الرجل الكرة
بقلم : فتيحة قصاب / الجزائر
كرجل آلي، يخرج صباحا لعمله ليعود مساءا إلى شقته بالطابق الرابع باحدى العمارات بحي شعبي.
يعيش وحيدا منقطعا عن مجتمعه لايعبرعنه لافي السراء ولا في الضراء ،لم يعرف قاموسه الإجتماعي كلمة الرفض لاقولا ولا إشارة، ولم تسمع يوما ال "لا" تخرج من فيه طيلة حياته وهو على مشارف الأربعين.
"الاآت"موجودة ومتوفرة بكثرة بداخله لكنه يضع لها حواجز وهمية تمنع خروجها وانطلاقها في هذا العالم معبرة عن غضبه أو استيائه أورفضه.
وضع كلمات الرفض بجسده كوضع الهواء داخل بالون،هي محبوسة لا تجد فتحة تخرج منها.
وطبقا للمقولة كن كما أنت.. فإن صاحبنا كان كما هو..لقد كان الرجل الكرة.
وبعد أن كان كما هو،خرج الرجل الكرة ذات صباح متدحرجا على سلالم العمارة متجها لعمله وما إن رآه أحد الصبية حتى تلقفه واحتضنه بين ذراعيه فرحا بالكنز الذي عثر عليه.
_كم هي رائعة..
_إنها كرة قدم من النوع الرفيع..
لم يمتلك صاحبنا الشجاعة الكافية ليقول للصبي..
لا..لست كرة قدم أنا جاركم يابني..
راح الصبي يجمع كل صبية الحي ليلعبوا معه كرة القدم .
بدأ الصبية يتقاذفون الرجل الكرة تارة بالأقدام وتارة بالرؤوس،كانت الضربات تقع على جسده فيئن في صمت من شدة الألم.
لكنه وككل مرة خانته شجاعته لقول كلمة" لا"وإنقاذ نفسه من هذا الجحيم.
لقد كانت مبارة ممتعة به ،وقبل نهايتها ببضع دقائق، ارتفع الرجل الكرة في السماء عاليا بقذفة قوية مقوسة من قدم أحد الصبية ليستقرفي محل جزار الحي بعد اختراقه واجهة محلّه الزجاجية.
اشتد غضب الجزار وتطاير الشرر من عينيه فحمل سكينا حادة ..وقبل أن يستجمع صاحبنا قواه ليقول للجزار لا..لاتفعل
أنا جارك وزبونك ولست كرة ..
كان الجزار قد حوله إلى قطعتين ورمى به خارج المحل.
يعيش وحيدا منقطعا عن مجتمعه لايعبرعنه لافي السراء ولا في الضراء ،لم يعرف قاموسه الإجتماعي كلمة الرفض لاقولا ولا إشارة، ولم تسمع يوما ال "لا" تخرج من فيه طيلة حياته وهو على مشارف الأربعين.
"الاآت"موجودة ومتوفرة بكثرة بداخله لكنه يضع لها حواجز وهمية تمنع خروجها وانطلاقها في هذا العالم معبرة عن غضبه أو استيائه أورفضه.
وضع كلمات الرفض بجسده كوضع الهواء داخل بالون،هي محبوسة لا تجد فتحة تخرج منها.
وطبقا للمقولة كن كما أنت.. فإن صاحبنا كان كما هو..لقد كان الرجل الكرة.
وبعد أن كان كما هو،خرج الرجل الكرة ذات صباح متدحرجا على سلالم العمارة متجها لعمله وما إن رآه أحد الصبية حتى تلقفه واحتضنه بين ذراعيه فرحا بالكنز الذي عثر عليه.
_كم هي رائعة..
_إنها كرة قدم من النوع الرفيع..
لم يمتلك صاحبنا الشجاعة الكافية ليقول للصبي..
لا..لست كرة قدم أنا جاركم يابني..
راح الصبي يجمع كل صبية الحي ليلعبوا معه كرة القدم .
بدأ الصبية يتقاذفون الرجل الكرة تارة بالأقدام وتارة بالرؤوس،كانت الضربات تقع على جسده فيئن في صمت من شدة الألم.
لكنه وككل مرة خانته شجاعته لقول كلمة" لا"وإنقاذ نفسه من هذا الجحيم.
لقد كانت مبارة ممتعة به ،وقبل نهايتها ببضع دقائق، ارتفع الرجل الكرة في السماء عاليا بقذفة قوية مقوسة من قدم أحد الصبية ليستقرفي محل جزار الحي بعد اختراقه واجهة محلّه الزجاجية.
اشتد غضب الجزار وتطاير الشرر من عينيه فحمل سكينا حادة ..وقبل أن يستجمع صاحبنا قواه ليقول للجزار لا..لاتفعل
أنا جارك وزبونك ولست كرة ..
كان الجزار قد حوله إلى قطعتين ورمى به خارج المحل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق