2016/08/25

عبد الـملك مرتاض الأستاذ الجامعي المتميز و العلاّمة المجدد بقلم: د. مـحمـد سـيف الإسـلام بـوفـلاقـة

عبد الـملك مرتاض
الأستاذ الجامعي المتميز و العلاّمة المجدد
بقلم: الدكتور مـحمـد سـيف الإسـلام بـوفـلاقـة
-جامعة عنابة-
                 لا يملك المتتبع لحركة البحث العلمي في الجامعات الجزائرية،   إلا أن يُثني على  الجهود الكبيرة  التي بذلها العلاّمة الجليل الدكتور عبد الملك مرتاض على مدى أكثر من نصف قرن في سبيل بناء صرح الجامعة الجزائرية، وخدمة الثقافة العربية، وإقامة بنيانها الشامخ، وإثراء الساحة الأدبية، واللغوية. 
                والحق أن الناقد والمفكر عبد الملك مرتاض هو فخر للجامعة الجزائرية، و أهل لكل   تقدير، فهو بالنسبة إلى الباحثين الجزائريين والعرب يعد رائداً من رواد الدرس المنهجي للأدب الجزائري ،والعربي، ويحتل موقعاً طليعياً ونموذجياً في مختلف الجامعات العربية بفضل إضافاته العلمية الثمينة في ميدان تحليل الخطاب الأدبي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى المشهد العلمي والفكري والثقافي والأدبي في الجزائر، وسائر أقطار الوطن العربي، فإنجازاته العلمية، ودراساته العميقة التي تجمع بين النظرية والتطبيق لمختلف القضايا المعرفية والفكرية، تجاوزت الحدود وكانت لها أصداء طيبة في مختلف الأقطار العالمية، وأثرت في أجيال من الباحثين والدارسين.
                                 لقد أسهم الدكتور عبد الملك مرتاض في   خدمة الجامعة الجزائرية ، وتكوين أجيال من الباحثين، ورجال التعليم، وأطر البلاد، ومما لا يشوبه شك في أن النجاح الذي حققه الدكتور عبد الملك مرتاض في ميدان البحث العلمي، والتأليف، لم يأت هكذا اعتباطاً، فالرجل قضى كل حياته في خدمة العلم والمعرفة ،فألف ما يزيد عن سبعين كتاباً، ولعب دوراً حاسماً في تألق الأدب، والفكر الجزائري، وازدهار المعرفة الأدبية ،و يتميز الدكتور مرتاض بالموسوعية في الإنتاج، والنأي عن التخصص الدقيق في مجال دون آخر، من مجالات العلم، والثقافة، ولذلك فهو يشكل امتداداً لجيل من الرواد الكبار من بُناة النهضة الفكرية، والأدبية، والثقافية في الوطن العربي، ملأ الدنيا،  وشغل الناس بعلمه الفياض، وخلقه الكريم، و تواضعه الجم، وفضله على طلابه في مشارق الأرض، ومغاربها.
                وُلِد عبد الملك مرتــاض سنة:   1935 م بمَجيعة  في ولاية تلمسان، و التحق سنة: 1954 بمعهد ابن باديس بقسنطينة؛     نال درجة دكتوراه الطّور الثالث في الآداب من جامعة الجزائر في   عام 1970؛ (وهي أول درجة علمية تمنحها الجامعة الجزائرية على عهد الاستقلال): عن موضوع «فنّ المقامات في الأدب العربي»،و  نال سنة 1983 درجة دكتوراه الدّولة في الآداب بمرتبة الشّرف من جامعة السّوربون الثالثة بباريس
نال عدّة شهادات تقديريّة وفخريّة، كما كرّمته هيئات علميّة وثقافيّة جملة مرّات،
          من أهم أعماله، ودراساته النقدية: « القصة في الأدب العربي القديم»،« نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر»، « فن المقامات في الأدب العربي»، «العامّية الجزائرية وصلتها بالفصحى»، النّص الأدبيّ من أين وإلى أين؟» ، «الثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثّر»، «فنون النثر الأدبيّ في الجزائر»، . « بنية الخطاب الشعريّ»، «القصّة الجزائرية المعاصرة».
 

ليست هناك تعليقات: