2012/02/09

صدور العدد الأول من مجلة "جســـور" يناير 2012.

صدور العدد الأول من مجلة "جســـور" يناير 2012.
عن مكتبة الآداب بالقاهرة صدر العدد الأول من مجلة "جسور" في اللسانيات والنقد الأدبي، وهي نشرة غير دورية محكمة في مجالها. يرأس تحريرها الأستاذ الدكتور/ محمد العبد، أستاذ اللغويات ورئيس قسم اللغة العربية السابق بكلية الألسن جامعة عين شمس، ويدير تحريرها الدكتور/ أحمد عبد العظيم مدرس الأدب والنقد بكلية الألسن.
تشرف المجلة بهيئة استشارية من كبار اساتذة الأدب واللغة، فتضم كلا من: أ.د/ أحمد درويش، وأ.د/ صلاح فضل، وأ.د/ عوني عبد الرءوف، وأ.د/ محمد عبد المطلب، وأ.د/ هدى وصفي.
وقد جاء في افتتاحية العدد:
هذه "جســور" تسعى إلى أن تكون فضاء ثقافيًّا رحبًا تزيد فيه العلاقات بين اللسانيات والنقد الأدبي على النحو الذي يجعل كل علم منهما في تفاعل دائم مع الآخر في نظرياته وتطبيقاته. لقد انفتحت نظريات النقد الأدبي المعاصر على جُلِّ مدارس اللسانيات في تطوراتها المتلاحقة من البنيوية والأسلوبية والسيميائية والشعرية والتداولية وتحليل الخطاب. ووجدت تلك المدارس جميعها عملا اتسع مداه في شتى نتاجات الأدب في شتى الثقافات، مما جعل التداخل بين الاختصاصات واقعا حقيقيا فرضته طبيعة العلم النصي. وكذلك انفتحت اللسانيات على علوم أخرى؛ كالعلوم البيئية والاجتماعية والفلسفية وعلوم الاتصال. وهو ما أنتج لها فروعا جديدة كاللسانيات الإيكولوجية والتداولية والتواصلية وغيرها.
إن عملا نقديا في ضوء اللسانيات التداولية أو الاقتصاد السياسي أو الإثنوجرافيا التواصلية سوف يجعل من الإلمام بسياقات إنتاج النصوص مدخلا مهما إلى تأويلها وتذوقها ووضعها في موضعها الحقيقي من تاريخ الثقافة القومية والعالمية.
من هنا تنطلق "جســور"، وقد جعلت التداخل والتفاعل البناء بين الاختصاصات استراتيجيتها في نشر الدراسات النظرية والتطبيقية في مجالات اللسانيات والنقد الأدبي المختلفة. وإذا كان من العسير –لاعتبارات مفهومة- أن تتحقق تلك الاستراتيجية من عدد "جســور" الأول، فقد قدمنا هنا ما أتيح لنا تقديمه من دراسات لا تستغرقها النظرة الأحادية التقليدية؛ آملين أن نرى في إسهامات الباحثين الجادين، تأليفا وترجمة، ما يجعل الهدف من "جســور" علامة عليها.
لقد تنوعت الدراسات في هذا العدد، فكانت "دراسات حرة" غير مقيدة بملف بعينه، لكننا ننوي في الأعداد القادمة أن نخصص ملفا لقضية أو ظاهرة أو موضوع ما، جنبا إلى جنب مع أبواب أخرى لا يكتمل العدد إلا بها.
كانت الدراسات لباحثين من أجيال مختلفة، وأقطار مختلفة، وثقافات مختلفة، واهتمامات مختلفة. وكان منها ما يرصد ظاهرة، أو يقرأ نصًّا، أو يعرض وجهة نظر في قضية ما، أتحنا لها –في حلقة نقاشية- مزيدا من الاستجلاء والجدل البناء. وقد بدأنا في هذا العدد بقضية التفاعل مع الآداب الأجنبية، من خلال مقال أشبه بورقة عمل أدرنا حولها نقاشات حية وتعقيبات مكتوبة لعدد من الباحثين المهتمين، حتى امتد الاهتمام إلى أساتذة كبار يشاركون صاحب ورقة العمل مجدي يوسف في موضوعه واهتماماته، فكان أن جاءتنا –فضلا عن تعقيبات اللسانيين والنقاد- تعقيبات لأساتذة من تخصصات التاريخ والهندسة والصيدلة وغيرها. وهذا كله مما جعل قضية التفاعل مع الآداب والثقافات الأجنبية قضية معرفية ومسألة قومية.
وإلى جانب ما نقدمه من متابعات لندوات، أو ملخصات لبحوث الماجستير والدكتوراه، أو حوارات مع أعلام وأساتذة كبار في اللسانيات والنقد الأدبي، أو مقالات تذكارية عن إحدى الشخصيات العربية المعاصرة الرائدة في أحد هذين المجالين، فإننا نأمل أن يزداد اتصال "جســور" بالحياة الثقافية العامة، فنفرد في عدد لاحق مثلا بابا لرصد ظواهر ثقافية مجتمعية وتحليلها وتفسيرها، ولنقترح مثلا أن يعنى أحد الباحثين بظاهرة جديرة بالتأمل؛ مثل "ظاهرة الكتب الأكثر مبيعا".
ومهما يكن من أمر، فإنه يطيب لي –مع صدور العدد الأول من هذه النشرة العلمية المحكمة- أن أعبر امتناني للهيئة الاستشارية، وهم جميعا أعلام كبار نعتز بهم، وبما قدموه من إسهامات قيمة صارت علامات كبرى في الثقافة العربية. وفي النهاية، نأمل أن تكون "جســور" في خدمة الباحثين من جميع أقطار الوطن العربي، وأن تكون إضافة حقيقية إلى النشاط الثقافي العربي المعاصر.
وقد قررت هيئة تحرير المجلة تخصيص ملف عددها القادم –بمشيئة الله- لموضوع "أدب السيرة الذاتية في العقدين الأخيرين: دراسات جديدة". وأن يكون ملف عددها بعد القادم بعنوان "ثورة 25 يناير: الإبداعات الأدبية والتطلعات الثقافية".
للتواصل مع المجلة:
gosoor@yahoo.com
وصفحتنا على الفيسبوك بعنوان: مجلة جسور.

ليست هناك تعليقات: