2014/02/21

قصص تحت الطلب وخدمة ما بعد البيع.. بقلم: أحمد بلقاسم



قصص تحت الطلب وخدمة ما بعد البيع
أحمد بلقاسم
1  -   الكويتب: أريد قصة قصيرة جدا.
        الكاتب: ما موضوعها؟
        الكويتب:موضوعا لم تطأه قدم قاص قصير جدا قط.
        الكاتب:تفضل بالقلم والورقة.
        الكويتب: بسمة عريضة توشح ثغره، وقد وجد ضالته وهو يشمر عن ساعديه استعدادا للكتابة.
        الكاتب:هيا اكتب، أنا الموقع أسفله اسمي فلان الفلاني، المهنة باحث عن القصص القصيرة جدا، الحامل لبطاقة تعريف بيومترية قصيرة الحجم جدا،استلمت قصتي القصيرة جدا هذه، مرفوقة بوصل خدمة ما بعد البيع.
        الكويتب: برقت عيناه بعلامة تعجب كبيرة جدا...!
        الكاتب: كن متأكدا ماخط قزم عفوا قلم مثلها ولاوطأتها قدم.

2  -  الكويتب: أريد قصة قصيرة جدا.
       الكاتب:الموضوع؟
       الكويتب: ليس مهما نوع الموضوع.
       الكاتب:.............................؟
       الكويتب: أن تكون قصتي قصيرة جدا، وذات كعب عال لم يحلم بها قاص قصير جدا.
       الكاتب:بشرط؟
       الكويتب: أما هو؟ !
       الكاتب:اتيني بحذاء نسوي ذي كعب عال.
       الكويتب:ولم؟
       الكاتب: هذا سر المهنة.
       الكويتب:غاب ثم عاد يتأبط سر المهنة.
       الكاتب:هي ذي معشوقتك بكعبها العالي، كما اشرأب لها عنقك.
       الكويتب:شكرا قصيرا جدا، عفوا شكرا جزيلا جدا.
       الكاتب:قبل أن تنصرف، وقّع هنا على استلامك وصل خدمة ما بعد البيع.

3  - الكويتب:يا هل ترى أجد عندك قصة قصيرة جدا؟
      الكاتب:مقاسها ومواصفاتها؟
      الكويتب:قصة ما سمعتها أذن ولا قرأتها عين.
      الكاتب:بسيطة.
      الكويتب:كيف!؟
      الكاتب:عليك بهذه - .........؟
                          -......... !
      الكويتب:فاغرا فاه متعجبا، ولا كلمة، ولا حرفا فيها !!!؟؟؟
      الكاتب:لاعين قرأتها ولا أّذن سمعت حروفها.
      الكويتب:وما هذا؟
      الكاتب: وصل خدمة ما بعد البيع مجانا.
     الكويتب:فيم يفيدني هذا الوصل؟
     الكاتب:في حال لاقدّر الله ولا سمح، وتعرَضت للسرقة،أو لطعنة في الصدر يبدأ سريان مفعوله.
     الكويتب:..................... !!؟؟
     الكاتب:ستجد فيه كيف تنافح لاسترداد المسروق، و كيف تنبري لمن يطعنك الطعنة النجلاء من النقاد، فترد لهم الصاع صاعين.
     الكويتب: أنعم بها وأكرم من خدمة.
                                                                          
بركان- 10-12-2013

ليست هناك تعليقات: