(تنزه
العباد في مدينة بغداد)
شيماء عبد الرحمن
ضمن أصدارات بغداد عاصمة الثقافة العربية
التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة. صدرَ كتاب بعنوان (تنزه العباد في
مدينة بغداد) تحقيق: د. باسم عبود الياسري، تمتد صفحاته على مساحة واسعة تتجاوز عدد
صفحاته أكثر من (150) صفحة من القطع المتوسط، تناولَ الكتاب العواصم الثقافية
العربية التي تمثل حدثاً حضارياً هاماً يعزز أشكال المثاقفة ويؤكد حوار المعارف
بين مكونات الثقافة العربية من جهة، وبينها وبين الثقافات المختلفة من جهة آخرى،
من خلال الانفتاح على ثقافات الشعوب وحيواتها وأبعادها لترسيخ قيم التفاهم
والتسامح وقبول الاخر، مع تأكيد الخصوصيات الثقافية للمكونات المجتمعية لما تشكلهُ
الثقافة من حضور رئيس في حياة ألامم يشكل محوراً شاخصاً للتنمية الشاملة للشعوب
والمجتمعات، فهي تهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي وتخصيب
القدرات الإبداعية والمخزون الفكري عبرَ توظيف الأنساق الثقافية أحد الوسائل
الهادفة الى تنمية (عاصمة الثقافة العربية) إذ يشكل توظيف الأنساق الثقافية أحد
الوسائل الهادفة الى تنمية (المواقع الاثرية، والمتاحف الوطنية، والمسارح القومية،
والانشطة المدنية والمراكز البحثية والحواضن الابداعية) ويأتي من الاستحقاقات
المتنوعة على شبكة الحقول المجتمعية والبيئية والاعلامية تربوياً وجمالياً وفنياً.
وحيث تستعد بغداد بشواهدها القديمة وملامحها المعاصرة، فتعدُ العُدة لتحتفي
في رحاب العرب بهذه المناسبة، فإنما تتحاور مع ثقافات العالم بما تمتلكهُ من
معوقات غنية وج>ور ممتدة تتداخل فيها الأزمة بما تشكلهُ من فصول تطبع بصماتها
على الأمكنة والمثابات، بموازاة الآثار الشاخصة والوثائق الخالدة، لتتجاوز حدود
الرؤية والانطواء الى عوالم أكثر أنفتاحاً وفضاءات أكثر أتساعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق