بقلم: الشاعر
والاعلامي رمزي عقراوي
من اين يحسن عيشنا ويطيب؟!
واحوالنا تحت ظل الارهاب تذوب
قد جاوز الارهاب المدى اذ كلما رمنا
السلام يهب الارهاب علينا وكأنه ذيب
فيحول بين الاستقرار والهدوء كأنما
امر التعايش والسلم لدى المختل معيب!
الى متى يا ابتاه يقلق بالنا للظلم
والقتل والفساد حكم جائر رهيب !!
امل يكر عليه يأس وتشاؤم لاحق
هذا يطالعني في الاحلام وذاك يغيب
انا مشمئز النفس ملتهب الحشا
امنصفي دهري اذا انا بعد ذاك اخيب
وغرقت في بحر الظنون والالام فلم
يظهر من الارهاب الا باطل ومريب
===================
وطني شوك الارهاب يملأ ارجاءه
حقد وروحي لليأس والشقاء شريب!
يدمرون وطنا ليس يملؤه السلام
حيث يقوده مستبدا الترغيب والترهيب
فالعيش مختنق بوطن لم يكن يأتيه
ريح الأخوة والتسامح والوفاق هبوب!
نهض التقدم والتطور بالنفوس والعقول
ادركت منهما المنافع في الحياة شعوب !
(( افنحن بنو الحضارات من سقط المتاع
تعدنا ايد اثمة فتخطئ مرة وتصيب))
ما زلت اذكر بالخير وطني المجروح وفي
قلبي وبين اضلعي له امد الحياة لهيب
جاروا عليه بالاختلال والتمزق والتخريب
وعذرهم ان هكذا وضع قرار الامم نصيب!
عاش العراق لديهم غصبا كما يعيش
بذلة واستكانة عند العدو محارب مغلوب !
فاذا اشتكى العراقي المظلوم يوما كان
عقابه الضرب والتأنيب والتعذيب!
وان صبر على مضض او احتسب
فعامل صبره شرف هنالك عامر وحسيب
والعراق! ويل العراق! كل انحائه
جهم وما يحتويه كله عيش كئيب!
واها ! لنا من عشرة أحلت
بها ...
كل المباهج والافراح في العراق خطوب!
دبت الفرقة والشقاق والاحقاد بيننا
فتغير وجه العراق وبه الجمال شحوب
فتأمل يا ابتاه ! قول عراقي حر
يحتار فكره فيه سائل ومجيب!
وتدور منها في النفوس كآبة
وتجول منها في العيون الحيرى غروب
حتى اذا ازف الرحيل الى الغربة
واشتد من اهل العراق للفراق نحيب
ذكروا الذي فعلوه ثم تأففوا !
ندما وتأنيبا للضمائر
وقالوا بعد ذا سنتوب!
يا ايها الحكام الذين تجبروا فسادا
وتنكروا للعراق وللحق وهو مهيب
ان الحياة لرحمة ومودة واخاء
بها تقرب بين الشعوب
في التعايش والتسامح قلوب
(ايكون للمحتل الغريب اختيار وطن
حقا وحق ابنائه ظلما مغصوب!)
الا تعلمون ان وجه العدل من جراء
ما تفعلونه وتشرعونه مكدر محجوب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق