2014/02/10

لحظة الصدام بين الحضارة المورثة وحضارة الغرب. قراءة نقدية لرواية "مملكة الجنة" بقلم: د.شيرين ابوالنجا

لحظة الصدام بين الحضارة المورثة وحضارة الغرب.
 قراءة نقدية لرواية "مملكة الجنة" 
د/ شيرين ابو النجا 
 رواية ( مملكة الجنة ) لاشرف توفيق والصادرة عن ايتراك للطباعة والنشر في مارس 2010م هي رواية مكثفة ينطبق عليها العبارة الانجليزية (novel) أي قصة طويلة . وتتناول الرواية سيرة دارس فى فرنسا يدرس القانون فى جامعة ليون. ومن خلال دراسته ولياليه فى فرنسا يكشف ويكتشف لنا اختلاف الثقافات والتشريعات والتذوق للحياة بين الشرق والغرب ويكتشف من ضمن اكتشافاته ان الإسلام يعايش محنة فى بلاد الغرب حتى في فرنسا التي اعتقد أنها \"مملكة الجنة\" والتي وجد فيها عرب من لبنان وسوريا والمغرب وتونس والجزائر بل ان مدينة (ليون) بدت له وكأنها مقاطعة عربية فى الزمن الذي اختاره لروايته 1993 ، 1994م . وتأخذ الرواية منحي ثقافي واضح حيث يعايش الراوي لحظة الصدام بين حضارته المورثة وحضارة الغرب.تخايله ثقافته بأزمنتها الأسطورية . وفى مايمكن ان يكون الجزء الاول جذب النص القارىء بإروسية وصفية راقية الاسلوب "النِّساءُ كثيرات بجَمالِهنَّ، وأناقَةِ مَلابسِهِنَّ الْعَاريَةِ عفويَّة، جِلستُهُنَّ تُظْهِر مِن أفْخَاذِهِن أكثر بكثير مِمَّا تعوَّدْتُ، فتُعْطِي الْمكانَ مَذاقَ الْمُعاصَرَة !وكيف لا..ونحن فِي فرنسا؟!. وباح عن علاقة عشق بين السارد ومغربية"زليخه"تعمل بالمحامة "أَشْعُرُ في قِلَّةِ الْمِصْرِيِّين بِغُرْبَة وَتَوَتُّرٍ. كان وجودُها معي يجعلني أتحَدَّي غُمُوضَ الأماكن جمعتني بها دراسَةُ القانون، بعد أن سيطر القانونُ الْفرنْسي على منطقتنا - بما يُعْرفُ بِالقُوَّةِ النَّاعِمَة - قَدَرٌ نَاعِمُ الخُطَى فِي جامعَة ليون ! جمعتْنا قليلا قاعات الدَّرس .. وكثيرًا الصُّدَف !! أنا فِي مِنحَةٍ دراسيَّة قصيرَة أبحث عن صحيح النَّص الْقانونيِّ (ظاهِره وباطنه) وهي فِي دراسَة مُعَادِلَة لِتَعملَ كَمحاميَّة بفرنسا" واوضح بشكل غير مباشر عن هويتة فهو من رجالات القضاءاوالبوليس"هِيَ تبحث عن مكامِنِ ضَعْفِ النَّصِّ وأنا أُقَدِّس النَّص ولا أَخرُج عليه بِحُجَّةِ ضَمَان النَّظام واستمرار حركَة المجتمع وهِيَ تتحايل عليه، تلاعِبُه لا مانع عندها من الإفْلات من قسوته، فهِيَ لها أيضًا مصالحُها، والغريبُ أنَّ النَّص يسعُنا ويعطِينا ولا يتمَلْمَل! "ولسْنا إلا وَسَائِل لِيُجْرِيَ الْقَدرُ المشيئَةَ - مَنْ يُدانُ ومَن يُفلتُ."، واظهر شبقة بالسعى نحو مغامرة اخرى مع فرنسية وبدى انة لايعرف طريقة اليها ؟!وكانة يجسد قولة "الشرق شرق والغرب غرب". "فِي منتصف الْممر الضَّيِّق قابلت الْمرأَة الْفَرَنْسِيَّة الَّتِي كانت تقرأ كتاب: كولن ويلسون نظرت إلي فِي وُدٍّ كأَنَّهَا تَعْرِفني! أكانت تتلصَّص أَيضًا؟ أم شَعَرَتْ ببحلقَتِي على رجلَيْها الْمُمتَدَّتيْن فوق الْمِنضدَة، مُتجاهلَة أنها ترتدي "تيور" بجيب قصير!! أهي علاقَة تلصُّص خفيَّة . أم أن أوتار الْوجود تجود بالنَّغَم الْمكنون، واللَّذَّة تسطع حتَّى تُعانِقَ الْجميع ؟!" كشف السارد فى اكثر من موضع تدينة وضعفة الانسانى والصراع بينهما.. "علَّمَتْني كيف أُحب النَّبيذَ وكيف أشربه ؟ ومتى يَكُون أحمر.. ومتى يَكُون أبيض؟-النبيذ الأحمر مع اللحوم والأبيض مع الأطباق الأخرى ..احترمت أني لا أشرب الخمور- ووجدت هوايا فِي فتوى لأبي حنيفَة بعدم تحريم النَّبيذ؟! " هومثلا يتحرش بالفرنسة هكذا : "أخرجت فوط الْحفَّاضات النِّسائيَّة؟! حاولت أن أقويَ اللغَةَ الْفَرَنْسِيَّة ببعض الْغزل معها، ضحكتْ، علقت ببلاهَة بقصد جذب أطراف الْحديث، وانتباهها أيضا - بالطريقَة ﺇياها- لدى الْمصريين ؟! ما السِّرّ في الْحفَّاضات، ألا يُوجَد ورق تواليت بالحَمَّام، إِنِّي قد أحتاج لواحدَة إذا كان الأمر كذلك ؟ حاجَة حريمي كده ؟! أيحدث فِي فرنسا نفس الشّيْء للنساء؟! كنت أعتقد أنَّ الْفرنسيات من الْحُورِيَّات! ومن هن؟ النِّساء الْمَوْهوبات من الرَّب فِي الْجنَّة للرِّجال الطَّيِّبين، يُعْطى الرَّجلُ الصالح "حوريَّتَان". اعتقدتُ أنَّ هُنَاكَ ما جعل بعضهن ينزل فرنسا حين رأيتك؟! ارْحَمْني أنا أنزف.".. ويقع فى غواية المغربية بالحاح منها "جذبتْني فِي حركَة عُهْر حقيقيَّة. قالت : اللَّيْلَة استَقْبِلنِي بمنزلك ؟! قلت : أنا متزوج ؟!.قالت: استلذّ مغامرَةَ الْمرأَة الشّرعيَّة، والْمرأَة الْمرغوبَة!! قلت : لا يفعلها إلا يس عبد الْجَوَّاد ... ابن سي السَّيِّد؟! شرِبْنا فِي نخب يس عبد الْجواد بطل ثُلاثيَة نجيب محفوظ !! كانت سَمْراء ذاتَ لَوْن يوحي بأنها تنتسب للبربر في شمال أفريقيا راجعنا الْمشهد معًا... فهي قارئَة جيدَة لما يكتبه الْمصريون.. هي تستعيد الرِّوَايَة... وأنا أسترجع الْفيلم. (أخذ عبد الْمنعم إبراهيم "يس" ناديَة لطفي "زَنُّوبَة الْعالْمَة" وهو سكران طينَة فِي حنطور ودخل بِهَا على زوجته فِي منزل الزوجيَّة - لم يجد مكانًا آخر؟.. قِلَّة الْحيلَة !!- استيقظت زوجته ترك الزوجَة والعشيقَة معًا فِي عراك !! وذهب للقهوَة؟!) ويقول "بدأ النَّحت الْمتكرر . ضَمَّتْنِي بجناحَيْهَا، قصمَتْنِي نصفين كالهلال! دخلتها.. وعندما أوشكت على الذِّرْوَة أخرجت نَفْسِي لأنتهي على بطنها، أحاطت خَصْرِي بساقَيْهَا وهِيَ تقول :لا..لا.. ابْقَ. الْعراءُ فوق الْعراء.!! ذُقنا الشَّجرَة .. أكلنا منها رَغَدًا.. فبدت سوءاتينا؟! ووصلنا إِلَى حدِّ الْجَلْد. ووصلنا لحَدِّ الرَّجم!!" هل رايتم ترانيم اللغة المقدسة وقت الذروة؟وينتهى الامر لة لا بلذة ولكن بندم "استكانت وسمِعْتُ لها زَفِيرا .. بَانت فانْتَفَضَت تَغْتَسِل .. وبنت فطفقت علي الْغِطَاءَ .. أُعجبت بِهَا .. سَعَيْت إليها .. وأعرف خاتمتي وانتهيت. الْقَدَر يعمل إرادته.. فهل يَضُرُّ فِعْلٌ مَعَ ﺇيمان؟! فهل نشاء إلا ما شاء اللَه؟! أيُسعِفني الأشَاعِرَة..أم يُدِينُنِي الْمُعْتَزلَة؟! أمكتوب فِي الأزل الْغيبي..أم النَّص الْمُقَدَّس بافعل ولا تفعل؟! لم يكن ممكن لآدم أن يعمل بالأمر.. والْمشيئَة كتبت أن تكون حياتُه بالأرض؟! يا لها من إشكاليَّة مَن يُنْشِئ الأفْعال؟"..الهذا خلق اللة الندم?" خرجتْ من مِغْطَسِها بالْبرنس .. وجدتني فِي ملابسي بدون اغتسال! قالت- : لماذا لم تلحق بي .. أزوجتك لم تعرفك طقوس النِّهايات! فاتك الْحَمَّام الْمغربي، فاتك أن أُجَرِّشَكَ- ألا تعرف سحر الْحَمَّام الْمغربي؟ راحَة ما بعد الانتهاء!" ويصف حالة بعد ان ذاق عسل المحبوبة..فلم يصلة"برهان العسل " كما ترى سلوى النعيمى فيقول:" لم أكن أعرف وقتها إلا عذاب آدم. أحبها، أكرهها، ولكني دوما أشتهي وصلها.. أنا فِي حالَة إدمان كامل الشّناوي "رأيت أنها ذنب، سألت اللَه ألا يغفره" بعضي يُمزِّق بعضي، أبكي على بعض بعضي! وبالتالى بدى طبيعيا فيما يمكن ان يكون الجزء الثانى من الرواية ان يعود للدين وان يعايش محنةالمسلمين في فرنسا وقد اتت الفرصة فاهتبلها فى المؤتمر الاسلامى. "على مساحَة كبيرَة من أرض الْمعارض الَّتِي تقع خارج باريس يجتمع الآلاف من الْمسلمين الْقادمين من أنحاء أوروبا وأيضا أفريقيا وبعض الدِّول الْعربيَّة , على مدى أربعَة أيَّام - سنويًّا- يلتقون خلالها بالشخصيات الإِسْلامِيَّة من مختلف الْبلاد الأوروبيَّة والإسلاميَّة يتحدثون عن قضاياهم الرَّاهنَة وعن إسلامهم , وفي الْوقت نفسه تكون مناسبَة لمسلمي أوروبا.. وفرنسا بشكل خاص للاطلاع على ﺁخر الإصدارات من الْكتب والأشرطَة الْمُسَجَّلَة الَّتِي تشرح وتُوَجِّه وتدعو إِلَى التَّمسُّك بالْممارسات والتطبيقات والتعليم الديني . وقد تحدد عنوان الْمؤتمر ليكون: "من أجل إسلام خاص بفرنسا" وهو الشِّعار الذي رفعته الْمنظمات الإِسْلامِيَّة فِي فرنسا مقابل الْفكرَة الأولى الَّتِي يتخوَّف منها الْفرنسيون وهِيَ "الإسلام فِي فرنسا" حيث إن السلطات الْفَرَنْسِيَّة ترفض وجود إسلام فِي فرنسا مُنْفَصِلا وَمُنْعَزِلا عن الْمُجْتَمع الْفرنسي."..ويبرر تركة لدراستة ليعايش الاحتفال ب" كانت فرصة ساقها الْقَدَر (أربعَة أيام) للإطلال على الْمسلمين خارج ديار اﻹسلام . هكذا أعلنت الْفكرَة لزوجتي، بينما كان الهدف الأساسي هو خروجي من أزمَة تطوُّر الْعلاقَة مَعَ (زبيدَة) الْمَغْرِبيَّة، ابنَة مَرَاكِش، الَّتِي وصلت مشاعري نحوها بل مشاعرنا الْمتبادَلَة حدَّ الْعِشْق. كان هَذَا الأمر مؤثِّرًا على علاقَتِي بزوجتي، ساد بيننا صَمْتٌ مُطْبق واستمر أكثر من أسبوع فقدت خلاله طريقي ﺇليها، بل ضاع مني مفتاح مدينتها؟! الْحقيقَة أن هَذَا الْعشق الْجديد أدخلني مدن الأحزان. وانشغلتُ بحالي حتَّى لا يُؤَدِّي الأمر إِلَى وضع نفسي يَعُوق تَحمُّل الْغُربَة وانْشِغَالي بالدِّراسَة.(زبيدَة) فِي هَذَا التَّوْقيت استولت تماما على مشاعري، ولمَّا كُنْت فِي الْحُبِّ لا أعرف اللَّعِب على خمسين حبل، ولا الانتقال بين النِّساء ..أصابني الْعطَب وتبيَّن لِي أنها لعبَة صعبَة لا أعرفها، أن أغير الأقنِعَة وأعيش الزَّيْف. كان الأمر صعبًا أن تكون شفتاي بين أربع شفاه، وأن أنتقل من حضن إِلَى حضن. كيف أعطي زوجتي حنان الخيانَة، وألعب سياسَة فِي الْعشق ؟! من الْواضح أني أحادي الهوى، ولكن كيف الصبر على واحدَة طُوَال الْعمر؟!".. ويذهب ساركوزى الى مسجد مارسيليا ليعلن اهمية اندماج الاقلية المسلمة فى المجتمع الفرنسى ويقول ان فرنس لا تحتمل استمرار المساجد بعد صلاة العشاءلاى سبب حتى صلاة الترويح فى رمضان لانها ليست من الفريضة .. ويتعرض السارد لامور دينية تخصصية"فقهة الاقليات او الغربة" عرفها خلال هذا التجمهر الاسلامى ويعبر السارد داخل الرواية عن ذلك ب: "وزعوا علينا أوراق النَّهايات، كما يحدث فِي ختام الْمناسبات، كان فيها التّّبشير بفقه الْغربَة، فقه الضرورَة، فقه الأقليَة، وشعرت معها بالغربَة واحتياج الْمسلمين لوطن أصلي لا وطن غربي بديل. تمسكوا معلنين مسلمين فِي أوراقهم، بمبدأ الْمجتمع الْمحتشم، ويعتبرون أن الاحتشام هو الأصل والقاعدَة فِي الْمجتمع الإِسْلامي، وأن الْفصل بين الْجنسين لا أصل له فِي التّعاليم !! وإنما هو سلوك نابع من التّقاليد، بالتالِي فإن الْمحاضرات والندوات والعمل تتم بمشاركَة من الْمجتمع دون حائل أو عازل، ودون خلوَة بطبيعَة الْحال. جعلوا الْحجاب فقط شرط لدخول الْمسجد وأداء الصلاَة؟ ! شجعوا الانخراط فِي الْمحيط الْغير إسلامي، والْمنطلق الأساسي لفقه الأقليَة هو كيفيَة تطبيق شريعَة الله وتعاليمه ليس على مستوى الدولَة ولكن فِي إطار الْجماعَة الصَّغِيرَة الْمسلمَة ثم صياغَة فقه بنائي لا يقطع صلَة الأقليَة بالْمجتمع، ولكن يقيم هذه الصلَة على أساس من الإدراك لطبيعَة وضع الأقليَّة وسط محيط الأغلبيَّة مِمَّا يضيق أحيانا من خيارات الأقليَّة. تصبح الخيارات الآن ليس بين معروف ومنكر، ولكن بين منكر ووضع آخر أشد إنكارا، وهو وضع تعرض له الأصوليون ودعوا فِي تلك الْحالَة الأخيرَة إِلَى الإبقاء الْمؤقت على الْمنكر تجنبا لوقوع ما هو أسوَأُ منه وأنكَرُ" .وحين يعود لدراستة يختارموضوع "الاغتيال السياسى" لبحثة وهذا ماجعل الروائية "منصورة عز الدين" تكتب عن الرواية فى اخبار الادب تحت عنوان "الرواية والاغتيالات" وتقول: الرواية ذات منحي ثقافي واضح، يتراوح فيها الحديث بين طه حسين وكامو والتصوف والمعتزلة والمرجئة والجدل في مجلة "بوبوان الفرنسية" عن الإنجيل الذي يبشر بمحمد. وتذكرمن أجواء الرواية: "الاغتيال السياسي يظل بطلا لمعظم الأعمال الروائية.. هل يوجد أدب للجريمة السياسية؟! ويظل نداء قيصر القديم: "حتي أنت يا بروتس" في حاجة لتفسير؟! قال المتطرف الإسلامي: لم أعرف نجيب محفوظ، ولم أقرأ له، ولكنه خنجر في جسد نظام قبل أن يكون غرس خنجرا في جسد إنسان!! وقال قبله مانسون حينما سأله أتباعه ما فائدة قتل شاروت تيت نجمة الإغراء في هوليود وفي وقت حملها؟! قال: لقد حان يوم "هيلتر سكيلتر"، وهي كلمة رمزية تعني بدء جرائم القتل انتقامامن المجتمع بمعني لا يهم من المقتول وإنما المهم نتيجة القتل. ويكشف لنا المؤلف وجهاً \"فرانسو يهود \" قبيحاً فيما يمكن ان يكون الجزء الثالث والاخير.انه قانون (جيسو) الصادر فى فرنسا سنة 1881م فيما يعرف (بقانون حماية السامية) وهو فى حقيقته تحول لحماية اليهود، وبعد ذلك لحماية اسرائيل مباشرة . والذي يحظر الاقتراب من الفترة من 41 - 1946 وما جري لليهود خلالها وبسببه تم اتهام اكثر من مفكر واديب ومدرس فرنسي لانهم تجرأوا ونفوا وقوع (الهولوكست) او (الحرق بغرف الغاز) مما ينافي ابسط قواعد الموضوعية والتجرد عند البحث التاريخي ! لتنتهي الرواية بهروب البطل وزوجته من فرنسا بعدما طلبهما الاستدعاء للتحقيق بسبب مقالة ارسلت بها زوجته لصحيفة تنكر فيها محاولات تهويد التاريخ الفرعوني وسرقته لحساب اليهود وتآويله لصالحهم ! تنتهي الرواية بنهاية مفتوحة تحتمل تأويلات عديدة وتطرح اسئلة ملحة . فالبطل الذي يدرس القانون يعجز عن توفير غطاء قانوني لزوجته فيترك دراسته ويهرب معها مما يرسخ لدي القارئ قوة الصهيونية العالمية فيكون السؤال هل اصبح الخوف الذي اختتم به روايته بديلاً عن المواجهة ؟!وتقول القاصة منى حلمى فيما كتبتة عن الرواية يضيف لنا اشرف توفيق بروايتة تابو جديد غير معروف انة \"القانون\" :اذا كان موضوعة اليهود؟ فهل حولت العولمة - السياسة- \"التابو الثالث التقليدى\" الى قانون صارم لاينتهك ،ويعاقب عنة عالميا!!..ويأخذ القانون.. حرب العراق، والصراع الفلسطينى الصهيونى، والجانب الأكثر ظلامية فى فرنسا وهو قانون \"جيسو\" الذي يحاكم كل من يكذب رواية \"الهولوكست\" هذا القانون طارد زوجه السارد بسبب كتابتها مقالا لم ينشر فى \"جريدة ليبراسيون\" عن اليهود مما دعاهما هى وزوجها \"بطل الرواية\" للهرب من فرنسا دون أن يستكمل دراسته ويحقق ماتوهم انة حلمة

ليست هناك تعليقات: