2014/02/11

قدر وندرة... بقلم: رعد حيدر علي الريمي



قدر وندرة...
رعد حيدر علي الريمي

أن ألمح بعضاً من بصيصِ بياضِ سامقِ عنقها الممزوج بوردية ،
 أعتم فقاعةَ اِحمرارهِ جلدُها الزجاجي ؛
 فإن هذا كثيرُ عطاءٍ منحته ، ومنحتنيهِ الأيام !
أن تلعق عينايَ بعض رحيقِ مفاتنِ وجهها المتقدِ فتيلَ حمرةٍ في خديها،
 فإن هذا بعضُ منحٍ ومحنٍ أعتلجُ به طول يومي.
وأن أنيخ ببصري سعادة ًجراء امتلائي نشوةً أُنسأ ، وقصوراً عن مواصلتي استرسالاً ،إلماماً  ببهيج وجهها ، فإن المانع لي غيبوبةٌ تكاد تعوقني فاقدتني قوايا.
وأن يقترح لي يومي  أن أكون ريقاً على حافة شفتيها الورديتين ، فإن هذا أيضا عظيم منح ٍومحن .
أدركني المعنى الحقيقي الذي خراشٌ اِستشعرهُ حينما تكاثرت عليه الظباء.
 أم أنا فظبائي بعض خدٍ ؛ كنهدٍ برز باكراً في جسد طفلة !
و رمش ٍكثر رفّه كبرقٍ باغت قوماً خوفاً ، وأنا يباغتني كثرةً وفرحاً !
 هل تقصد :ولعوبُ شفاهٍ اِضطراباً ببعض حديثٍ وتبسمٍ ،أحلف أني لم أعِ غير عدد التصاقها ببعضها!
وصولي وجولي في حديقة وجهها الصبوح !
وصمتي الذي به أدركتْ مكنون قولي وما وراءه ؛ فإن هذا كثير منح.
أما المحنةُ وكل المحنة ِ ، بل وما لأجله المحنة رثتني ، هو أن لا تتكرر رؤيتها إلا مرة كل شهر !
                                                                                  11/2/2014م

ليست هناك تعليقات: