حديث الجنازة
شعر: مسعود حامد
هل أتاك حديث الجنازة
يا سيدي؟
هل سمعتَ النعاة؟
الجوامع كانت تهلل
والناس تقبل
صلّوا
فحام حمامٌ على نعشه
ثم ساروا وراء المكرّم
فاصطف سربٌ
يظلل موكبه
وكانوا ينوءون بالنعش
فارتفع النعش
زغرد منزله
والشوارع تضرب
كفّا بكفٍّ
وقلنا لهم : اتركوه
فلم يقدر الناس أن يتركوه
وعمّ هتاف شديدٌ
وقال أناس: شهدناه
يمشي وحيدا
ويشدو
حيدا
ويكتب أشعاره في الحوائط
يصعد بُرْج الأخوّة
يفتح عُشّ العصافير
يتلو النشيدا
وقالوا: رأيناه
ملبسه من قصيد
ومأكله من قصيد
وما عنده غير صبر عنيد
وأدويةٍ
وشيءٍ يسميه فن الوجود
ويبدو سعيدا
فردت تلميذةٌ: بل شهيدا
يسافر من أمسنا للغد
هل أتاك حديث الجنازة
يا سيدي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق