صدرت فى القاهرة رواية "نهر النار" لعلى عبد الباقى عن دار أرابيسك للنشر والتوزيع.
الرواية تقع فى 178 صفحة من القطع المتوسط (سبعة فصول وخمسة أيام هي الأخيرة فى عمر بطلتها وهى أيضا التي تشكل نهاية الفصل الثامن).
قد تصنف هذه الرواية وأنت تقرأها ضمن الأدب الواقعي، وقد تدرجها ضمن أدب الواقعية الاشتراكية، فى حين يفاجئك غيرك بإدراجها ضمن روايات الأدب الرومانسى، وقد يدرجها آخرون فى عِداد أدب المقاومة، وقد لا يرى فيها آخر غير قصة حب ملتهبة، وإن تسامت بمحبيها، وارتقوا بها هم إلى ما فوق الغرائز والنزوات حينما تقلد ذلك الحب بزة المحاربين: فحارب تفاهة بعض المحبين وطيشهم، وحارب مجتمع استدار فجأة ـ ودون أى مبررـ ليأكل ذيله، وهو يرطم رأسه فى جدران ثوابته ومنظومات قيمه التى تربى وعاش عليها منذ عهد قديم، قِدمَ التاريخ.!
يبدأ المشهد الأول فى الرواية مع بزوغ فجر الثورة عند منتصف يوم الخامس والعشرين من يناير 2011 بلقطات عامة، ومتوسطة، وقريبة، وأخرى بعدسة الزووم.. أسباب هذه الثورة تُحدث تداعيا حرا ينقلنا بأفكارنا من خلال ارتداد خلفى إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي، لكى تمضى الأحداث بعدئذ فى السير قدما نحو الأمام وهى تلاعب عنصر الزمن حينا، وحينا تتركه يراوغها كيفما حلت لها المراوغة.
ربما كان من الأفضل لنا أن نقرأ هذه الرواية بنفس الكيفية التى كُتبت بها، لما سيهيئه من أفضل معايشة لنا مع شخوصها، وهم يسبحون بحبهم وبعقلهم الناقد ضد التيار.. ليت كل حب كهذا الحب، وليت كل امرأة كهذه المرأة.!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق