2012/02/03

بيان لحركة (نحن هنا) الأدبية حول مجزرة استاد بورسعيد


حركة نحن هنا الأدبية
البيان رقم (5)
حول مجزرة استاد بورسعيد الرياضى
تتقدم حركة نحن هنا الأدبية بتعازيها القلبية لمصر كلها ولأسر من فقدوا حيواتهم فى المجزرة التى خططت لها ونفذتها الأيدى الآثمة، التى لا تبغى الخير لمصر ولثورتها، فى الأول من فبراير 2012م. باستاد بورسعيد الرياضى عقب انتهاء مبارة كرة القدم بين فريقى ناديى المصرى والأهلى، وتتوجه بالدعاء إلى الله العزيز القدير ليمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وترى الحركة أن إزهاق أرواح 71 مواطناً وإصابة المئات دون ذنب جنوه أو جريرة ارتكبوها لهو خير دليل على بشاعة الشر الذى يضمره مدبرو هذه الجريمة النكراء لشعب مصر الأبى ولثورتها الفريدة، ولمدينة بورسعيد المشهود لها بالبسالة والوطنية والإباء.

وإذا كانت السلطات المحلية مسئولة عن وقوع هذه الجريمة، فإن المسئولية الأكبر تقع على السلطات المركزية المتمثلة ليس فقط فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزارة الداخلية، وإنما أيضاً فى حكومة كمال الجنزورى برمتها، تلك الحكومة الشائخة غير القادرة على حماية البلاد وإدارة شئونها، وكذا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئول الأول عن كل ما يدور فوق الأراضى المصرية، منذ منذ تولت إدارة شئون البلاد، من أحداث دامية أنت لها البلاد ومازالت تئن.

وإذ تستنكر الحركة لجوء أعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم المنحل إلى الفيفا للاستقواء بها، كما كانوا يستقوون قبل الثورة بابنى الرئيس المخلوع المسجونين حالياً، لتؤكد أنه لا راد لإرادة الشعب، وأن ما يريده الشعب لابد أن يتحقق وإن أبى الظالم المحلى والدخيل الأجنبى. وفى الوقت الذى تطالب فيه الحركة بتغيير جذرى للمؤسسات الرياضية أفراداً وهياكل وأهدافاً وسياسات، وتغيير نهجها بحيث تتحول إلى مؤسسات تعمل على تنمية الروح الرياضية الحقة فى نفوس النشء وكل المواطنين، وتغرس فى الذهنية الشعبية ثقافة التسامح والتسامى الرياضيين؛ فإنها تدعو مجلس الشعب ليقوم بدوره الحقيقى لحماية مصالح الشعب وأرواح أبنائه دونما تمييز؛ وتدعوه إلى عدم التخلى عن أهداف الثورة وفى مقدمتها محاكمة من أفسدوا مصر محاكمة سياسية، وسرعة سن التشريع الذى يكفل هذه المحاكمة.

إن استقالة مجلس إدارة ناد، أو استقالة محافظ، واحتجاز مدير أمن وأعوانه للتحقيق، وحل اتحاد للكرة وإلغاء لمباريات الدورى العام، كلها إحراءات جزئية تعالج العرض ولا تستأصل شأفة المرض.. والمرض كامن فى سدة الحكم حيث مازالت عفونات من أزيحوا عنها لابدة فيها، والتطهير لا يكون إلا بالاجتثاث وتخلى المجلس العسكرى عن سلطاته التنفيذية لحكومة إنقاذ وطنى حقيقة تمثل كل أطياف الشعب.
تحريراً فى 2 فبراير 2011م.
حركة نحن هنا هنا الأدبية

ليست هناك تعليقات: