حول تصريحات وزير
الدولة للآثار عن متحف بورسعيد القومى
وفنارها وتمثال دى
ليسبس
ــــــــــــــ
فى الوقت الذى ترحب فيه حركة
(نحن هنا) الأدبية ببعض مما جاء بتصريحات الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون
الآثار، عند زيارته لمحافظة بورسعيد اليوم السبت 25 أغسطس 2012م. وقام بتوزيعها
مكتب سيادته، لا سيما فيما يتعلق ببدء عمليات إنشاء متحف بورسعيد القومى منتصف
سبتمبر القادم واستغلال فنارها القديم كأثر وتأهيله ليصبح مزاراً سياحياً، وترى
فيهما استجابة رسمية، تأخرت كثيراً، لمطالب شعبية لطالما نودى بها قبل ثورة 25
يناير وبعدها..
ومع تقديرها للاعتدال الذى
اتسم به تصريحه عن المناقشه التى دارت بينه وبين المحافظ حول إمكانية إعادة تنصيب تمثال
دليسيبس عند مدخل القناة، فإنها تنبه إلى خطورة تنصيب التمثال فوق القاعدة الكائنة
عند المدخل الشمالى لقناة السويس، ومعاداة هذا الاتجاه للأمانى الوطنية ومناقضته
لمبادئ ثورة 25 يناير التى ما قامت إلا لاسترداد كرامة مصر والمصريين.
وتحذر الحركة من استمرار محاولات تزييف الإرادة
الوطنية بالضغط والإغواء والاستفتاءات الزائفة التى كُشفت مراميها أكثر من مرة. وتذكر
بالبدائل المتعددة التى طرحت لشغل هذه القاعدة الأثر، ومن بينها الإبقاء عليها
بوضعها الحالى باعتبارها الأثر المادى الوحيد الباقى بالمحافظة الذى يدل على المقاومة
المصرية للعدوان الغاشم فى العام 1956م. كما تُذكِّر الحركة بما أعلنته من قبل
عناصر معروفة بوطنيتها عن عزمها نسف التمثال حال إعادة تنصيبه فوق القاعدة، وقد
جرت فى النهر مياه كثيرة وتغيرت وجوه، لكن تظل الروح الوطنية الغيورة على كرامة
الوطن باقية ومتأججة.
وتوضح الحركة أن هذه القضية هى
قضية الوطن المصرى بأكمله، وليست قضية فئة تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن، وما
من مبرر مادى أو غير مادى يمكن أن يُقبل نظير إهدار كرامة الوطن وتبديد تاريخه
النضالى، لذا فإن الحركة تتبنى ما طرحه من قبل مثقفو بورسعيد ووطنيوها بضرورة وضع
تمثال دى ليسبس بأحد متحفى المدينة: الحربى أو القومى ، الذى لا يبعد عن موقع
القاعدة إلا بأشبار معدودة، حال إعادة إنشائه.. وهو الخيار الثانى الذى اشتمل عليه
تصريح الوزير، وبشرط إيضاح أنه قد أسقط من فوق قاعدته بأيدى المقاومة الشعبية المصرية
ببورسعيد عقب عدوان 1956م. الغاشم.
ولن تهدر مصر الوطنية كرامتها
أبداًً.
تحريراً فى 25 أغسطس 2012م.
حركة نحن هنا
الأدبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق