ماذا بعد قتل الجنود على الحدود!!!
عبير الرملى
لقد
أصبح الانفلات والفوضى بكل معانيها وفى كل شئ " انفلات امنى واخلاقى حتى فى
الحوار"واصبحت الفوضى سمه من سمات المجتمع المصرى فى الاونه الاخيره
واصبح
قتل الجنود على الحدود شئ عادى كل فتره يتم قتل اتنين ثلاثه ونستنكر ونشجوب
مثل كل الحوادث التى مرت على مصر فى الفتره الاخيره " مجلس الوزراء والبلون
واستاد بورسعيد وقد كانت فاجعه تفوق كل التخيلات، ومع هذا لم يكن هناك رد فعل
حقيقى للقصاص وكل مره يتم نشكل لجان للتحقيق وتمر بعد فتره حداد وغضب وحزن يعم
البلد واهالى الشهداء دون ثائر.
لكن
هذه المره كانت الجريمه بشعه، لانها فى حق الدين والاخلاق والبلد وكرامه كل مصرى
واعتداء على ارض الكنانه، ولا يمكن ان يغفره انسان فالحادث مروع، من قاموا بهذه
العلميه ليس لديهم اخلاق ولا دين ولا مله فى رمضان وساعه الفطار ويتم قتل حارسى
الحدود بهذا الدم البارد .
قتل
الجنود المصريه على الحدود اعتداء ليس على الجنود فقد ولكنه اعتداء على كرامه كل
مصرى، وكل مسئول فى هذا البلد ،ولذا يجب ان يقف الجميع فى هذه المره لتحديد الجناه
ومعاقبتهم باقصى العقوبه يجب ان يكون هناك رد رادع لهذه المهازل ، وأن لم يكن هناك
رد رادع فانتظروا الكثير، ليس على الحدود المصريه الاسرائيليه فقط لان مصر فى هذه
الحاله اصبحت مباحه والقتل سهل يتم البكا على جنودنا ومن يستشهدوا وتمر ايام
الحداد ونعود الى بيوتنا وتعود الحياه كسابق عهدها ، وننسا ويصبحوا سطر فى تاريخ
قد لا يذكرهم .
مما لا
شك فيه ان من قام بهذه العمليه يريد ان يضع مصرامام اسرائيل او يورطها معها، وقد
يحاول اثبات ان سيناء غير امنه وهذه مزاعم اسرائيليه ،رغم اننا لا ننكر ان هناك
فعلا انفلات وبعض الجماعات المتطرفه بسيناء لكن هى تكمن من سنين ، وقد تكون
العمليه ضرب للرئيس مرسى لعدم الرضا عنه ومحاوله اسقاطه
وهناك
الكثير من الاراء لخبراء فى الخارج والداخل وفى الشارع المصرى
قد اتهم البعض الفلسطنين ،وانا اسال
هل من المنطق فى اللحظه التى يتهم فيها الرئيس بالعمل على مد فلسطين بالكهربا على
حساب مصر ويسعى والسلطات المصريه لـ توفير الوقود وفتح المعبر ومساعده القضيه
والشعب الفلسطينى ... يقوم الفلسطنين بضرب الجنود المصريه ! ، كان من الاولى ان
يقوموا بضرب الجنود الاسرائيليه وهناك من يتهم السلفين وانا اسال هل السلفيين الذين
يحاولوا تطبيق الدين وشرع الله يقوموا بمثل هذه العمليه التى تتنافى والدين
والاخلاق ، واخرين يتهموا اسرائيل خاصه وانها قد حذرت رعايها بالتواجد فى سيناء
وهذا قد يكون وارد بالمنطق لخلق وقيعه بين الفلسطنين والمصريين فلا تعمل مصر على
مساعده فلسطين ويتم قفل المعبر وقطع المساعدات المصريه من كهرباء ووقف السعى فى
سبيل حل القضيه الفلسطنيه
ومع
هذا انا لا اجد اى شرعيه فى وجود انفاق من دوله لاخرى قد تعرضنا الى مشاكل نحن فى
غنى عنها وتؤثر على استقلالنا واستقرارنا كدوله ونحن فى مرحله بناء وتطوير وارساء
لمصر جديده .
مع
العلم ان الانفاق لا تفيد الفلسطنين بل تضرهم ، يستغلها المهربين فيتم تهريب المؤن
والبضائع وتباع بـ اعلى سعرولا تقول لى ان الاسلحه يتم تهريبها الى الفلسطنين او
المقاومه لان لو صح الكلام وفى سلاح بيدخل من سنين كانت زمان فلسطنين تم تحريرها
على يد المقاومه ،ولذا يجب العمل على وضع خطه تحقق مصلحه الطرفين كـ سوق حر
بالمنطقه وهدم الانفاق والبيوت فى هذه المنطقه الحدوديه والتعامل فى النور وكفانا
تهريب وظلام ،
والسؤال
لبعض المهاجمين للرئيس مرسى ويتصيدوا الظروف الصعبه التى نمر بها من قطع كهرباء
ومياه وازمات بنزين وسولار! واخيرا حادث رفح وتحمله المسئوليه ، اذا كانت الشرطه
مازلت لا تقدم يد العون ولا تعمل من اجل تحقيق الامن الداخلى وترفض ان تتعاون مع
الرئيس الجديد ،واكبر دليل الحوداث والفتن الطائفيه والانفلات الامنى ... الخ الذى
مازال فى كل مكان ، واتمنى ان تنتهى هذه المرحله من التمرد وعدم
الاستقراروالانفلات الامنى والاخلاقى والتطاول واقحام كل من له ومن ليس له دور فما
لا يعنيه ،حتى تستقر مصر واهلها وبالتالى السياحه والاقتصاد ،اين الجيش ودوره اذا
كان جنوده يتم قتلهم !!،ولا ياتى بحقوقهم واين المخابرات وقد عرفت اسرائيل قبل وقوع
الحادث واعلنت بعده بان السلطات المصريه لم تسمع لتحذيراتنا!!وعتقد ان ما حدث ليس
مسئوليه الرئيس محمد مرسى وحده وهو من تولى من ايام ولم ينتهى بعد من تحديد فريق
عمله او حكومته حتى الان بل الجميع مدان كل من فى المسئوليه وكل من يعمل على تقسيم
الوطن وينشر الفتن ويسعى لتفتيت الوحده الوطنيه.
وماذا
ننتظر من الرئيس محمد مرسى !اذا كانت الكثير من الافراد والقوى السياسيه والجبهات
الداخليه قبل الخارجيه من ادارات ومؤسسات ترفض التعاون بل تحاربه تختلق الازمات
وتزيد من المشاكل التى يتعرض لها المواطنين من" سولار، كهرباء، لمياه وهى
مشاكل تمس حياه المواطنين ومصالحهم مما يزيد من سخط الشعب " لتعمل على
اسقاطه رغم انه مد يده للتعاون والتصالح مع الجميع لتحقيق النهضه والاستقرار .
واخيرا
ًرغم انى مثل الكثير غيرراضيه عن اداء الرئيس وبعض قراراته ،لكن لابد من التكاتف
لتحقيق الاستقرار والارتفاع بمستوى المعيشه وتحقيق النهضه وكرامه المواطن
المصرى واتمنى ان يتاخذ القرارات بناء على مصلحه مصر وشعبها ولا يعتمد فى قراراته
على اى شئ اخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق