كتب / مصطفى حمد عبد
القادر
أولًا : القراءة
من البداية يبدو عنوان القصة عنوانًا شاعريًا .. فالسكر رمز للحب والرقة والوداعة ويقترن مكعب السكر هنا بمشاعر متنوعة منها الوحدة العاطفية ،وفشل الحب الجديد ،و الذكرة المؤلمة.
ولم تقم الكاتبة سمر وحيد على رصد الحدث من بدايته كما نجد في المنهج التقليدي فلم تأتِ بداية من عشقيته الأولى، بل واجهت القارئ بالجلسة العاطفية " يأتى المساء ويأتى معه موعدهم المتكرر، كَرسيه المذهب وملابسها الشفافة.. كتابه ونظارته وكوبا شاي" . فبدأت من لقاء النهاية ومن خلال هذا اللقاء كان استدعاء بأنه ليس الأول ولكنه الأخير .
ويحار المتلقى في النهاية أمام مناجاة الزوج أهي مناجاة نفسية تدل على احتمالية حبها ونسيان عشيقته أم مناجاة حية يدل على مواجهة زوجته الثانية في تقرير فشل حبه لها وكلا التفسيرين وارد .
وحاولت الكاتبة في بداية قصتها أن تقدم التعبيرات المتعددة من بداية قصتها تقديمًا جليًا مباشرًا حتى تؤثر البداية في القارئ تأثيرًا مباشرًا كتمهيد قوي للنهاية وهذا ما نجده في مرحلة الكشف أو لحظة التنوير عندما قال الزوج " مازلتُ أتسائل لما يا زوجتى الراحلة أوصيتينى بزواج رفيقتك " وذلك بعد أن عرضت لنا رواسب في ذاكرة الزوج من الزوجة الثانية بحديث نفسه "مازالت لا تعرف أوراقى وتعبث بكتاباتى الخاصة.. مازالت لا تعرف كم مكعب سكر أهوى فبدأت بتقديم مبررات ذلك .
والسؤال التي يتوارد إلى الذهن من أول وهلة هو كيف في ضوء هذه المشاعر المتضاربة بينهما يأتي موعدهما في كل مساء وكيف يعيشان معا و ما الاسباب الى ذلك وهذا فيما نتصور مدخلًا للفكرة التي تطرحها القصة فتجاوب علينا في النهاية يرجع سبب ذلك أن زوجته الأولى أوصته بزواج رفيقته ولكن تسبب عن ذلك مأس مدمرة .
ولم تنجح الكاتبة في ضبط المهاد المكاني للقصة ويختلف ذلك عن البعد الزماني فنجد إشارات زمنية مثل يأتى المساء ويأتى معه موعدهم المتكرر، ليلة زفافهم " وطغيان الفعل المضارع يدل استمرارية حبه لزوجته الأولى
والكاتبة فيما يبدو كانت حريصة على إبراز شعور الوحدة لدى كل منهما فالزوجة انزوت في كرسي يحتويها تتأمل قطرات البخار المتكاثفة على حافة الكوب وكأن الشئ الوحيد الذي جمعهما سبب تفرقهما (تذكر الرفيقة / وتذكر الزوجة) .. وحديث النفس /المونولوج الذي طعمت به الكاتبة قصتها أسهم في الكشف عما بداخله وجعلتنا نتعرف عن موقفه إذن فالمونولوج هنا له وظيفة فنية هي الكشف وإكساب السرد حيوية أكثر .
وتطرح الكاتبة سمر وحيد موضوعًا فلسفيًا ألا وهو تعارض الفكر والجسد فقد قدمت الزوجة جسدها ولكن لم يكن الجسد العاري غاية له فكأن الزوج هو البعد الفكري والمراة البعد الجسدي فهي تقدم جسدها وهو يصفها بإنها مازلت تعبث بكتاباتي/الفكر فيمارس كل منهما طموحاته لكن بلا جدوى فهو لايستطيع أن يحبها فالقلب يتلقى أوامره من العقل فاستطاع ان يمنع قلبه من حبها ولذلك عندما تنتشي الرغبة في في قلبه يجاهدها ويذكر نفسه بأن لامكان إلا لواحدة فقط وهذا تفسير ايضًا وارد.
وقد أدى الشعور بالغربة النفسية إلى عدم التكيف وعجزه عن التأقلم وساد الشعور بالضياع في نهاية القصة فيبدو كأنه معلق لايملك القدرة على التأقلم مع زوجته الثانية ولا يستطيع نسيان زوجته الأولى فما عليه إلا أن يصبر وكرس الفعل "عض" لسانه من شدة الألم " الفعل النفسي في الذات .
والقصة من بدايتها تقوم على ثنائية هو في مكان هي في مكان هي تبكي على صديقتها هو يتحسر على زوجته ومع تتبع خيوط القصة تخدم لنا هذه الثنائية الصراع النفسي التي ينكشف بالمونولوج التبريري في النهاية .
من البداية يبدو عنوان القصة عنوانًا شاعريًا .. فالسكر رمز للحب والرقة والوداعة ويقترن مكعب السكر هنا بمشاعر متنوعة منها الوحدة العاطفية ،وفشل الحب الجديد ،و الذكرة المؤلمة.
ولم تقم الكاتبة سمر وحيد على رصد الحدث من بدايته كما نجد في المنهج التقليدي فلم تأتِ بداية من عشقيته الأولى، بل واجهت القارئ بالجلسة العاطفية " يأتى المساء ويأتى معه موعدهم المتكرر، كَرسيه المذهب وملابسها الشفافة.. كتابه ونظارته وكوبا شاي" . فبدأت من لقاء النهاية ومن خلال هذا اللقاء كان استدعاء بأنه ليس الأول ولكنه الأخير .
ويحار المتلقى في النهاية أمام مناجاة الزوج أهي مناجاة نفسية تدل على احتمالية حبها ونسيان عشيقته أم مناجاة حية يدل على مواجهة زوجته الثانية في تقرير فشل حبه لها وكلا التفسيرين وارد .
وحاولت الكاتبة في بداية قصتها أن تقدم التعبيرات المتعددة من بداية قصتها تقديمًا جليًا مباشرًا حتى تؤثر البداية في القارئ تأثيرًا مباشرًا كتمهيد قوي للنهاية وهذا ما نجده في مرحلة الكشف أو لحظة التنوير عندما قال الزوج " مازلتُ أتسائل لما يا زوجتى الراحلة أوصيتينى بزواج رفيقتك " وذلك بعد أن عرضت لنا رواسب في ذاكرة الزوج من الزوجة الثانية بحديث نفسه "مازالت لا تعرف أوراقى وتعبث بكتاباتى الخاصة.. مازالت لا تعرف كم مكعب سكر أهوى فبدأت بتقديم مبررات ذلك .
والسؤال التي يتوارد إلى الذهن من أول وهلة هو كيف في ضوء هذه المشاعر المتضاربة بينهما يأتي موعدهما في كل مساء وكيف يعيشان معا و ما الاسباب الى ذلك وهذا فيما نتصور مدخلًا للفكرة التي تطرحها القصة فتجاوب علينا في النهاية يرجع سبب ذلك أن زوجته الأولى أوصته بزواج رفيقته ولكن تسبب عن ذلك مأس مدمرة .
ولم تنجح الكاتبة في ضبط المهاد المكاني للقصة ويختلف ذلك عن البعد الزماني فنجد إشارات زمنية مثل يأتى المساء ويأتى معه موعدهم المتكرر، ليلة زفافهم " وطغيان الفعل المضارع يدل استمرارية حبه لزوجته الأولى
والكاتبة فيما يبدو كانت حريصة على إبراز شعور الوحدة لدى كل منهما فالزوجة انزوت في كرسي يحتويها تتأمل قطرات البخار المتكاثفة على حافة الكوب وكأن الشئ الوحيد الذي جمعهما سبب تفرقهما (تذكر الرفيقة / وتذكر الزوجة) .. وحديث النفس /المونولوج الذي طعمت به الكاتبة قصتها أسهم في الكشف عما بداخله وجعلتنا نتعرف عن موقفه إذن فالمونولوج هنا له وظيفة فنية هي الكشف وإكساب السرد حيوية أكثر .
وتطرح الكاتبة سمر وحيد موضوعًا فلسفيًا ألا وهو تعارض الفكر والجسد فقد قدمت الزوجة جسدها ولكن لم يكن الجسد العاري غاية له فكأن الزوج هو البعد الفكري والمراة البعد الجسدي فهي تقدم جسدها وهو يصفها بإنها مازلت تعبث بكتاباتي/الفكر فيمارس كل منهما طموحاته لكن بلا جدوى فهو لايستطيع أن يحبها فالقلب يتلقى أوامره من العقل فاستطاع ان يمنع قلبه من حبها ولذلك عندما تنتشي الرغبة في في قلبه يجاهدها ويذكر نفسه بأن لامكان إلا لواحدة فقط وهذا تفسير ايضًا وارد.
وقد أدى الشعور بالغربة النفسية إلى عدم التكيف وعجزه عن التأقلم وساد الشعور بالضياع في نهاية القصة فيبدو كأنه معلق لايملك القدرة على التأقلم مع زوجته الثانية ولا يستطيع نسيان زوجته الأولى فما عليه إلا أن يصبر وكرس الفعل "عض" لسانه من شدة الألم " الفعل النفسي في الذات .
والقصة من بدايتها تقوم على ثنائية هو في مكان هي في مكان هي تبكي على صديقتها هو يتحسر على زوجته ومع تتبع خيوط القصة تخدم لنا هذه الثنائية الصراع النفسي التي ينكشف بالمونولوج التبريري في النهاية .
أخيرًا إن الإنسان التي وسمت حياته بميسم خاص لا يمكن بعد ذلك الفكاك من ذلك الطابع وهذا الميسم وإن قهره غيره على حياة جديدة ولذلك نجد ذكر الجلبة الأولى في قولها "سرعان ما يغلبه حنينه إلى جبلته الأولى فتذكر عشيقته الأولى فزادته حسرى على رحيلها
ثانيًا :القصة
مكعب سكر
يأتى المساء ويأتى
معه موعدهم المتكرر، كَرسيه المذهب وملابسها الشفافة.. كتابه ونظارته وكوبا شاي.
نظر لها نفس النظرة التى حملتها بين طيات ذاكرتها منذ ليلة زفافهم،فليلتها لم يكن الجسد العارى سبيل أو غاية له.
أخذت كوبها وانزوت فى كرسى يحتويها تتأمل قطرات البخار المتكاثفة على حافة الكوب وتتذكر رفيقة دربها حبيبتها التى رحلت ، حينها يرتشف هو رشفة من كوبه ليكتشف وجود مكعبين من السكر وليس واحد كما يفضل ... عض لسانه من كثرة السكر وقلبه من شدة الألم ، تذكر عشيقته الأولى فزادته الذكرى حسرة على رحيلها ، ينظر إلى تلك المرأة القابعة فى كرسيها " مازالت لا تعرف أوراقى وتعبث بكتاباتى الخاصة.. مازالت لا تعرف كم مكعب سكر أهوى.. مازلتُ أتسائل لما يا زوجتى الراحلة أوصيتينى بزواج رفيقتك ؟!
نظر لها نفس النظرة التى حملتها بين طيات ذاكرتها منذ ليلة زفافهم،فليلتها لم يكن الجسد العارى سبيل أو غاية له.
أخذت كوبها وانزوت فى كرسى يحتويها تتأمل قطرات البخار المتكاثفة على حافة الكوب وتتذكر رفيقة دربها حبيبتها التى رحلت ، حينها يرتشف هو رشفة من كوبه ليكتشف وجود مكعبين من السكر وليس واحد كما يفضل ... عض لسانه من كثرة السكر وقلبه من شدة الألم ، تذكر عشيقته الأولى فزادته الذكرى حسرة على رحيلها ، ينظر إلى تلك المرأة القابعة فى كرسيها " مازالت لا تعرف أوراقى وتعبث بكتاباتى الخاصة.. مازالت لا تعرف كم مكعب سكر أهوى.. مازلتُ أتسائل لما يا زوجتى الراحلة أوصيتينى بزواج رفيقتك ؟!
هناك تعليقان (2):
قول ياااا عمهم قول 👌👍😍😍
ديما الفنان لما بيرسم بيرسم حاجة جوة بتعبر عنه وبما ان الكاتبة الصاعدة والواعدة ان االى جوها سكرية ماليئه بمكعبات سكر فهى كتبت اجمل مكعب جواها ... بس على الرغم ان اعملها قليلة بس لما بتنزل حاجة بتبقى جون وﻻ جون من اجوان مسى ... بجد بجد انا بحيكى يااستاذة على كتباتك للاسف لمص مش هتنهض طول ماالعبقرة مهمشين وال.... معظمين وعجبى
إرسال تعليق