حكاية عشق من سيرة أرنست همنجواي
محمد
الكامل بن زيد
لم تدعني أكمل ضبط إيقاع آخر وتر من أوتار
قيثارتي.. سالبة من شفتي ما تبقى من سيجارتي الكوبية لتطفئها ثم ترسل خصلات شعرها
الذهبي خلف كتفي وتسأل بدلال : ألا تــــزال ثلوج كليمنجاورا شامخـــة بيننا
؟؟..لم أشأ التمادي معها وحاولت التملص فازدادت آهاتها احتراقا : ألا تدرك لمن
تقرع الأجراس ؟؟ ..أم أنك شيخ لا يهوى غير ركوب البحر في المساءات المقمرة ..؟!..فجأة..استفقت
بحرارة بعد أن غفوت عنها في ضبط الايقاع.. هذه السيدة .. تعلم علم اليقين عشقي
للبحر وأني لست عجوزا كما تدعي .. تأملتها مليا ..إنها تأبى الاستسلام وترفض أن
تكون الطابور الخامس ..وأنها ليست وليمة متنقلة..وأنا معها لا بد أن أضبط أوتار
قيثارة أبدية ..فأمسكت بيدها واختزلت حركاتي
داخل مركبي الصغير ورحت أنفث أنفاسي اللاهثة حولها مجيبا : والشمس تشرق
أيضا !!
بسكرة
في 05 09 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق