2014/10/16

إطلاق مبادرة للوعي بقيم التسامح والمواطنة ولجنة للفتن الطائفية في أسيوط

إطلاق مبادرة للوعي بقيم التسامح والمواطنة ولجنة للفتن الطائفية في أسيوط 

أسيوط / 
أطلقت جمعية كل الناس للتنمية الشاملة بأسيوط بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية مساء اليوم مبادرة "إيدي في ايدك" بهدف رفع الوعي بقيم التسامح والمواطنة وقبول الآخر والعمل علي نبذ العنف ونشر ثقافة الحوار فضلاً عن تكوين لجنة للحكماء تعني بإدارة أزمات الفتنة الطائفية وحوادث الثآر والعنف.
هذا واستضاف بيت العائلة المصري بأسيوط مساء اليوم وقائع إطلاق المبادرة والتي حرص علي افتتاحها الشيخ سيد عبد العزيز الأمين العام لبيت العائلة المصرية والدكتورة سحر محمد عبد الحميد مستشار محافظ أسيوط والدكتور ماجد عزمي رئيس مجلس إدارة جمعية كل الناس وجوزيف يوسف ممثلاً عن الهيئة القبطية الإنجيلية وذلك بحضور نشطاء المجتمع المدني 
أشار الشيخ سيد عبد العزيز إلي حرص بيت العائلة علي تحقيق معني ومضمون التعايش وقبول الآخر والذي ينطلق من احترام الثوابت والإيمان بحق الاختلاف والتنوع ضارباً في ذلك العديد من الأدلة في الكتاب والسنة ومنها وثيقة المدينة التي وقعها الرسول مع اليهود وكذلك وقائع التاريخ الحديث والتي خرج فيها الشيخ الباجوري شيخ الأزهر ليرفض فكرة المحتل نحو تهجير المسيحيين من مصر وهكذا كان الإيمان بحق الإنتماء لمصر وحرية الانتماء لأي أفكار أو عقائد لأن حب الوطن واحد.
هذا وأوضحت الدكتورة سحر عبد الحميد كيفية حرص الدولة علي غرز مفاهيم الانتماء للوطن وتعزيز المواطنة عبر آليات ثقافية مختلفة ستعمل عليها الأجهزة المعنية خلال الفترة القادمة بالتعاون بين المجتمع الأهلي والثقافي والأكاديمي وبرعاية الجهات الحكومية التنفيذية المؤمنة بضرورة التخلص من أفكار التعصب الموجودة بالفعل لدي البعض.
بينما أشار الدكتور ماجد عزمي رئيس مجلس إدارة جمعية كل الناس أن الآثار الاجتماعية لأي ظاهرة لا تختفي باختفاء الظاهرة وتحتاج لسنوات حتي يمكن إزالتها وفي ذلك إشارته للتطرف والتعصب مضيفاً أن المنطلق التاريخي اليوم ينطلق من خلال أجهزة الدولة وعبر بيت العائلة التابع للحكومة المصرية وفي ذلك إيمان رسمي بأهمية دعم المجتمع المدني للقيام بدوره الثقافي تجاه الانغلاق والتعصب وغرز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف.
وأوضح عادل توفيق مدير جمعية كل الناس أن المبادرة تمولها الهيئة القبطية الانجيلية وتستهدف رفع وعي أكثر من ثلاثة آلاف شاب وفتاة من عمر 18 إلي 35 سنة وذلك من سكان حي شرق بأسيوط وقرية صنبو بديروط وذلك بناء علي دراسات واقعية كشفت عن حجم مشاكل الفتن الطائفية والارهاب والذي عانت منه صنبو في التسعينيات وشهدت العشرات من حالات القتل والتصفية الجسدية وما زالت آثاره وأن أضيفت لها مناحي أخري ضمن أطار التعصب وهي العنف ضد المرأة أو الثآر.
الجدير بالذكر أن المبادرة تستهدف الشراكة مع عدد جهات رسمية لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها بيت العائلة بجانب جامعة أسيوط والمحليات فضلاً عن التربية والتعليم والهيئة العامة لقصور الثقافة وجهاز شئون البيئة بجانب المجتمع المدني.

ليست هناك تعليقات: