مجلة
جسور
تغازل
الرواية السياسية في عددها الثالث
عن الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي صدر العدد الثالث من مجلة
"جسور" نشرة غير دورية محكمة في اللسانيات والنقد الأدبي. وقد اتخذت
المجلة في عددها هذا من موضوع "الرواية السياسية" في النقد والدرس
اللساني ملفا خاصا داخل العدد.
يقدم الأستاذ الدكتور/ محمد العبد للعدد بكلمة افتتاحية، يقول فيها: "مثلما
تسعى "جسور" إلى تعزيز قوى التفاعل بين اللسانيات والنقد الأدبى-وهو ما
جعلته بحق استراتيجيتها العلمية- فإنها تسعى مع كل إصدار إلى تحقيق التوازن بين
طابعها الأكاديمى ورغبتها فى أن تكون صوتا مسموعا ومؤثرا فى الحياة الثقافية
العامة فى مصر والوطن العربى كله. ومنذ الإصدار الأول, أفسحت "جسور"
المجال لإسهامات جادة فى هذين الحقلين الشقيقين دونما تمييز بين الجنسيات أو
الأجيال. وفى هذا الإصدار تظل "جسور" على الطريق الذى سلكته لتقدم طائفة
من الدراسات القيمة لباحثين من أقطار مختلفة ومن أجيال مختلفة، سواء فى ذلك ما ظهر
منها فى "ملف العدد" أم فى الأبواب الأخرى المتنوعة.
وفى ملف هذا العدد قدمنا عددا من الدراسات عن الرواية السياسية التى احتلت
مكانة مرموقة فى الإبداع السردى العربى. وسوف تقتحم "جسور" -فى إصدارات
لاحقة- أفضية أخرى جديدة. وفى هذا السياق، ندعو الباحثين إلى الإسهام فى ملف العدد
القادم عن "الأعمال الإبداعية الجديدة فى رواية السيرة الذاتية
والفكرية"، والكشف عن تشابكها مع أجناس سردية أخرى، مثل "أدب الشهادة"
و"أدب الرحلة" وغيرهما. ونحن نتوقع أن تكون المعالجات النقدية واللغوية
لأعمال جمال الغيطانى وجابر عصفور وصلاح فضل وغيرهم فى مصر مثلا, ذات أثر كبير فى
رسم خريطة التطور فى التقنيات والأساليب لهذا الجنس الأدبى.
وكذلك تدعو "جسور" الباحثين إلى تزويدها بترجمات حديثة لمقالات
ذات قيمة عالية فى اللسانيات والنقد الأدبى وما يتفرع عنهما من علوم ومناهج، وذلك
حتى تكون هذه الترجمات نافذة يطل منها القراء والمهتمون على الجديد فى هذين
الحقلين، وحتى تكون تلك الترجمات أداة فعالة فى توسيع الأفق النظرى والتطبيقى
وتعميقه عند العاملين فى ذلك القطاع من قطاعات البحث العلمى.
وفى خاتمة هذه الكلمة،
يسعدنى أن أقدم شكرى وتقديرى للأستاذين الجليلين: الأستاذ الدكتور محمد حماسة عبد
اللطيف أستاذ علم النحو ونائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور
محمد حسن عبد العزيز أستاذ علم اللغة وعضو المجمع، لموافقتهما الكريمة على
الانضمام إلى الهيئة الاستشارية. وسوف يكون لذلك أثره الفعال فى نهضة
"جسور" ودعم رسالتها. ويسعدنى أيضا أن أقدم شكرى إلى زميلى الكريم
الأستاذ الدكتور محي الدين محسب الذى أثنى كثيرا على "جسور" وأبدى
إعجابه الصادق بما تقدمه للقراء من دراسات فى أبوابها المختلفة. وقد ترجم إعجابه
عمليا بأن زود "جسور" بإحدى دراساته القيمة. وهذه بداية لبحوث أخرى
مرتقبة".
وفي هذا العدد نقرأ كذلك:
o
ما لا يترجم:
الأوهام الدلالية ووهم التكافؤ
o
قراءة نقدية في
مصطلح (التداول) مع تقويم لساني
o
تقويض اللغة في
الرواية السياسية: بقلم: ماريز برتراند دي مونيوث
o
سلوى بكر في
رواية "كوكو سودان كباشي" أوراق القص وملف الاستبداد
o
سقوط المقدس
السياسي: الرواية السياسية والأيديولوجيا: رواية الكرنك لنجيب محفوظ نموذجًا
o
سلطة الإنهاك
وهندسة القهر: قراءة في رواية "الحارس" لعزت القمحاوي
o
سؤال الذات
والهوية في البناء السردي: رواية "وطن من زجاج نموذجًا"
o
في شعر السجون
السياسي: دراسة في تجربة القهر
o
عندما يجري
الشعري برياح التشكيلي: قراءة تناصية في نماذج من الشعر
o
لغة ثورة 25
يناير 2011: دراسة تطبيقية في صحيفة المصري اليوم
وأسرة جسور إذ
تهدي هذا العدد إلى جمهور القراء والباحثين والنقاد في أرجاء الوطن العربي، تقدم
الدعوة إلى جميع الباحثين الجادين والأساتذة المتخصصين للمشاركة في العدد القادم،
عبر إسهاماتهم في أبواب المجلة المختلفة، أو إسهامهم في ملف العدد الذي تقرر أن
يخصص لـ "الأعمال الإبداعية الجديدة في رواية السيرة الذاتية".
كما تسعد أسرة
تحرير المجلة بتواصل السادة الباحثين مع المجلة عبر صفحتها على الفيسبوك على
الرابط:
https://www.facebook.com/gusoor
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق