إيه ..سامح الله قلبك فليس هو وحده منبع كل هذه العواطف المتمردة ، و إنما كما ترد على عقلك أفكار من الخارج ترد على قلبك أيضا عواطف مهاجمة من جهات متعددة ، و هي أخطر من الذاتية ، ذلك أن الذاتية لها صلة الرحم مع النفس ، تضر و لكن لا تغدر ، أما الوافدة فعند قدومها تبهرك بضوئها كتقاطع سيارتين في الليل إحداهما ضوؤها أقوى ، فتُرغمك على إغماض عينيك للحظة ، في تلك الرمشة تتسرب العاطفة ، و تنزوي في مكان ما كسحلية داخل المنزل ثم تنتظر وقت غفلتك لتتحرك ، و تلحق بك الأضرار التي لا تكتشفها في الحال ..
تدرك جيدا أن قلبك يشبه بيتا نوافذه مفتوحة إلى الأبد ، الأبواب حقيقة تغلق و تفتح ، لكن المدخل الرسمي هي النوافذ ، فالعواطف غير المعتمدة هي التي تتحكم في الأمر..سجنك خارجك فاحذره..
عرفت أن بعض العواطف كالبحر
تستمتع بها إذا طفوت على سطحها ، أما إن غصت فيها فإنها لا تتركك إلا بعد
أن تصبح جثة هامدة ، فاحرص على سفينة اللامبالاة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق