(كوت سبع ) كائنية المكان للكاتب حميد حسن جعفر
تحرير: منى الخرسان
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة سلسلة مدن
عراقية العدد الخامس والتي جاءت بعنوان كوتوبيا (كوت سبع) كائنية المكان للكاتب
حميد حسن جعفر حيث تبنت الدار اطلاقها والتي تعني اصدارتها التعريف بالمدينة
العراقية تراثا وحضارة وامتداد لاجيال ومجتمعات
خططا ومواقع ونفوذ خرائط وشوارع ملامح سياسية وظواهر اقتصادية وثقافات
تحاول ازالة كثير من طبقات الغموض الذي تراكم على ملامحها سنين طوالا لنقدم نوعا
اخر من انواع الاحتفاء بتراثنا الزاخر وتاريخنا الوطني وكيفية ترسيخ الاعتراف
باصالة الهوية العراقية لهذه المدن، تحدث الكاتب عن امتداد ارضها بين محافظتي
بعقوبة وبغداد شمالا ، حتى محافظتي ميسان وذي قار جنوبا وبين بابل والقادسية غربا
، حتى الحدود العراقية الايرانية شرقا ،تدعى اداريا محافظة واسط نسبة الى مدينة
واسط التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي في عام (83) للهجرة لكي تكون عاصمة للدولة
الاموية في العراق ومنذ فجر التاريخ عندما كانت حضارة ما بين النهرين في اول
ازدهارها كانت بلدة الدير الواقعة قريبا من حدود ايران تمر بمرحلة مهمة من مراحل
حضارتها وقد اطلق ايضا على القسم الجنوبي والاوسط من العراق الحالي اسم ارض السواد
وقد سميت بهذا الاسم لان القادم اليها من الصحراء يراها سوداء من بعيد لخضرتها
بالنخيل والزروع وكان ملوك فارس يسمونها قلب العراق والارض التي (الكوتوبيا) في
الوقت الحاضر هي واقعة في صميم ارض السواد وفي مركز القلب منها.وقد اختلف الدارسون
والباحثون في اصل كلمة (كوت) فبعضهم قال انها هندية او برتغالية ومعناها (القلعة)
والبعض الثاني قال انها لفظة كلدانية او تكون الكوت كلمة من اصل بابلي فهي قديمة
جدا ومفهوم كلمة (الكوت) في العراق هو ما يبني الجماعة من الفلاحين على حافة النهر
او ساحل بحر ليكون ماوى لهم.وقد زخرت واسط في خلافة العباسيين بعدد كبير من
المدارس ودور القرآن واصبحت المدن الكبرى او الاقطار الاسلامية لاتخلو من واسطي
يدرس فيها القرآن وعلومه ومن علمائها عماد الدين زكريا القزويني الانصاري صاحب
كتاب (اثار البلاد واخبار العباد) وكتاب (عجائب المخلوقات) وابن الدبيثي الواسطي
المتوفي سنة 637 هجرية وابو الطيب الكناني والقاضي ابو تغلب الواسطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق