من مجموعة قصصية تصدر للكاتب قريبا بعنوان(من يمسك بالفأر)
الشربيني المهندس
وأما الجدار فكان بين القسم والشارع .. الباب كان في شارع حانبي .. زعق يا عسكري .. وقف العسكري متأففا .. اللـه يخرب بيتك .. نظر في ساعته دا زمن مرور الشاويش عطيه .. سارع بالهرولة ناحية مصدر النداء .. همس المواطن نبيل .. الدكان بابه مكسور يا عم العسكري .. إحتار العسكري مصطفي .. الشاويش حيخرب بيتك يا عسكري نص كم لن يرحمه الشاويش .. سيقول أعرف أنك تشرب الشاي والشيشة طول الليل بالقهوة .. فين جسم الجريمة يا زفت .. سأل العسكري الموطن.. وأنت كنت سهران فين لحد دلوقتي .. باذاكر عند أصاحبي .. هم بياخدوا دروس .. والحاج والدي مش قدها .. ما أنت عارف كل حاجة يا عسكري .. ضحك إلشيطان ولمح العسكري الشاويش يقترب .. وضع يده علي كتف نبيل وأخرج صفارته وصاح .. حرامي .. ترقي مصطفي إلي رتبة الشاويش .. يرسل حلقات دخان السيجارة في الهواء .. .. القسم بينش يا جدعان .. نستأذن البيه المأمور ونجهز حملة تفتيش ع القهاوي بحجة البحث عن سارق السيارة .. صاحب السيارة المسروقة باين عليه واصل .
دخل حليم يسحب نعمة من يدها .. وآدي الباشاويش اللي عاوزة تشتكيني له .. .. دي نعمة أم لسان زفر بتحرض باقي الستات ما يدفعوش
المعلوم ..وأنا سايب لهم الشارع بطوله يا باش شاويش ..
تفحصها الشاويش هارشا ذقنه .. ملظلظه تنفع وردية بالليل ..
أنا حاجيب لك حقك من البلطجيه .. خبط بقبضته علي المكتب .. إحنا الحكومة .. - إكتب يا باش كاتب وهمس في أذنه ..
- إمضي يا ست ..
- أنا بأبصم ..
وانت يا زفت يا حليم الصنف كان نيله في القهوة إمبارح ..
تلاقيك زعلت الواد شلاطه يا درش ..
هز رأسه .. بقي كده .. بتهزر يا روح أمك .. شاخطا معاك بطاقة .. إكتب يا باش كاتب .. واعترف المتهم حليم فوزي الأطرش بسرقة السيارة وأرشد عن مكانها .. همس الكاتب في أذنه .. - ولا يهمك محضر جديد واتهام بتضليل العدالة.. واوضة الفيران موجودة ..
بتغش الحكومة يا حليم ..الكلابشات يا عسكري .. وانفجر بركان الغضب .. بتلبسوني قضية يا أولاد الكلب .. همس العسكري في أذن نعمة .. فخرج البيض من جيبها ليدها مندفعا إلي وجه الشاويش والباش كاتب وحليم ..
.. دي بلدي يا أولاد الأبالسه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق