2016/01/02

زهرة.. قصة بقلم: مارينا سوريال

زهرة

مارينا سوريال
 فى نفس موعدها جلس يسمع غنائها القادم من بعيد ،اعتاد صوتها لا يدرى من هى؟ نغماتها الحزينة،يراقب صوتها من بعيد تسرى فى كل حواسى ،ارتشف معها قهوتى ببطء حتى يختفى الصوت ،اعتدت كل صباح ان انتظر صوتها بشغف كونت لها صورة فى حياتى ..ضحكاتها قسماتها ..تسألت "ترى ماذا تفعل الان؟ هل تجلس مثلى كل يوم تصدر لى نغماتها ام ان هناك اخر تنتظره رفضت الفكره سريعا ....صمت صوتها يوما مرت الايام انتظر بشغف ...عاد صوتها تعقبته نظرت لى حزينة لم احدثها رحلت ..صوتها الحزين لم يتوقف ،ارحل حاملا البلطو الابيض ذهبت لعملى مبكر اهرب من صوتها ...هى تقوم باعمال سيدتها لاتملك سوى نغمات ،يوم مرت فى خطبتى لمحتها تسير خلفى فى الظلام "هل تراقبنى"وقفت اتطلع فى وجهها ..هربت ضميرى المنى ...لما رايتها انتبهت لم تغرد يوم زفافى ..ابحث عن صوتها وسط اصوات المدعويين ..اقتربت العروس ارتفعت الزغاريد مع صوتها ..ميزته مصحوبا بنبرة ألم ....همد جسدا فى الطريق من طابق مرتفع ..الوقت نفذ لم يسعفها ..رحلت تركت البناية هجرت الحى ..ابتعدت ..ظل صوتها يخرج فى الصباح يسمعه الناس "يستعيذون بالله

ليست هناك تعليقات: