مارينا سو ريال
يقف فى زهو ...يتسلم شهادة التقدير..تنتظره منحة للخارج ..ينظر الى امه العجوز..تبتسم تلوح له من كرسيها المتحرك...تنظر الى وجه ..يتجه ليلقى كلمته..تتداخل الحروف فى راسها يبتعد الصوت ...
"لازم تهربوا الدور جاى على ولدك"صوت خالها يرن فى اذنها وهى تجرى على الطريق فى الظلام حامله رضيع على كتفها وابن 11عام يبكى من الخوف والجوع ...
قطار يتحرك ببطء على المحطة ..تجرى تضع ابنيها وتركب فى اللحظة الاخيرة تجلس جوار الباب عينيها تودع قريتها.....تستعطف الكمسري ..يصرخ فى وجهها يبكي الصغيران خوفا...ياتى عجوز يتحدث للكمسري يخرج ثمن التذكرة ..يلتفت اليها تنظر له بامتنان ..يخرج من كيس اسود بيده طعام يعطيه لها ..تاخذه فى خجل ..يربت على كتف ابنها الاكبرثم يستدير ويرحل...
تنزل فى الاسكندرية تتطوف ليالي تسكن البحر..اول مرة ترى هذا الاتساع ...اشفقت عليها سيدة ودع حملتها معها للعطارين ...
علمتها الصنعه طافت الشوارع معها تقرا الفنجان وتري اقدار الناس فى الودع...عين تلمحها تسير خلفها 8سنوات لم تنسيه ثاره ..يبحث عن الموعود صبي 19عام...ظهرها هكذا كان لها ..
وعدها سيتعلم فى الورشة ..سيمتلك واحده ويعيشوا فى هناء ..سيدخل اخيه الجامعة ..سيتبدل الحال
تمر الايام ...ماكانت تخشاه كشف امرهم ..هربت ولدها الاكبر ..صاحب الثار لاينسى ضحيته يداه محملة بالدماء اينما ذهب لامفر ...يقرر الابن ان لايعيش طريد يواجه ويقتله ...يهرب بعيدا..هكذا اعتقدت امه ..عاش قريبا منهما الدور سياتى على شقيقة ويداه غمست فى الدم
يكبر شقيقة يتفوق فى الجامعة تضمة الى صدرها وجرح ولدها الاكبر مفتوح ....
ماتوقعه حصل بعد ان بدا يعمل ويحب امل ان يفتح بيت وينسى الماضى..لكن وعده لامه ان يحمي اخيه ..لم ينساه واهل القتيل لم ينسوا ايضا...
عاد من جديد ثائر ..يبحث عن الدماء ...واجهه بدل اخيه ..وقتله ..امسكوه
متخفية ذهبت لتودعه يوم النطق بالحكم ...اهل القتيل يملئون القاعة ...تغطى وجهها ..الدموع لاتتوقف ..تضمه بعينها لحظه حكموا بالفاف الحبل حول عنقه....يودعها بعينه ..اهل القتيل صامتين يريدون الثار ..تخرج تجلس على الطريق تصرخ وتبكي بحرقه ..
تنتبه لصوت ابنها الاصغر يمدح تعبها على الملا ...ياسف على بعده عنها لولا طلب العلم
تبتسم تلوح له فى سعادة فى وجه ترى الامل من جديد
يقف فى زهو ...يتسلم شهادة التقدير..تنتظره منحة للخارج ..ينظر الى امه العجوز..تبتسم تلوح له من كرسيها المتحرك...تنظر الى وجه ..يتجه ليلقى كلمته..تتداخل الحروف فى راسها يبتعد الصوت ...
"لازم تهربوا الدور جاى على ولدك"صوت خالها يرن فى اذنها وهى تجرى على الطريق فى الظلام حامله رضيع على كتفها وابن 11عام يبكى من الخوف والجوع ...
قطار يتحرك ببطء على المحطة ..تجرى تضع ابنيها وتركب فى اللحظة الاخيرة تجلس جوار الباب عينيها تودع قريتها.....تستعطف الكمسري ..يصرخ فى وجهها يبكي الصغيران خوفا...ياتى عجوز يتحدث للكمسري يخرج ثمن التذكرة ..يلتفت اليها تنظر له بامتنان ..يخرج من كيس اسود بيده طعام يعطيه لها ..تاخذه فى خجل ..يربت على كتف ابنها الاكبرثم يستدير ويرحل...
تنزل فى الاسكندرية تتطوف ليالي تسكن البحر..اول مرة ترى هذا الاتساع ...اشفقت عليها سيدة ودع حملتها معها للعطارين ...
علمتها الصنعه طافت الشوارع معها تقرا الفنجان وتري اقدار الناس فى الودع...عين تلمحها تسير خلفها 8سنوات لم تنسيه ثاره ..يبحث عن الموعود صبي 19عام...ظهرها هكذا كان لها ..
وعدها سيتعلم فى الورشة ..سيمتلك واحده ويعيشوا فى هناء ..سيدخل اخيه الجامعة ..سيتبدل الحال
تمر الايام ...ماكانت تخشاه كشف امرهم ..هربت ولدها الاكبر ..صاحب الثار لاينسى ضحيته يداه محملة بالدماء اينما ذهب لامفر ...يقرر الابن ان لايعيش طريد يواجه ويقتله ...يهرب بعيدا..هكذا اعتقدت امه ..عاش قريبا منهما الدور سياتى على شقيقة ويداه غمست فى الدم
يكبر شقيقة يتفوق فى الجامعة تضمة الى صدرها وجرح ولدها الاكبر مفتوح ....
ماتوقعه حصل بعد ان بدا يعمل ويحب امل ان يفتح بيت وينسى الماضى..لكن وعده لامه ان يحمي اخيه ..لم ينساه واهل القتيل لم ينسوا ايضا...
عاد من جديد ثائر ..يبحث عن الدماء ...واجهه بدل اخيه ..وقتله ..امسكوه
متخفية ذهبت لتودعه يوم النطق بالحكم ...اهل القتيل يملئون القاعة ...تغطى وجهها ..الدموع لاتتوقف ..تضمه بعينها لحظه حكموا بالفاف الحبل حول عنقه....يودعها بعينه ..اهل القتيل صامتين يريدون الثار ..تخرج تجلس على الطريق تصرخ وتبكي بحرقه ..
تنتبه لصوت ابنها الاصغر يمدح تعبها على الملا ...ياسف على بعده عنها لولا طلب العلم
تبتسم تلوح له فى سعادة فى وجه ترى الامل من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق