زمن الصمت مجموعة قصصية جديدة للكاتب أحمد عيسى
صدر حديثاً عن "رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين " في غزة - المجموعة القصصية "زمن الصمت" للكاتب أحمد عبد الحميد عيسى ، وتضم المجموعة 23 نصاً ما بين قصة قصيرة وقصيرة جداً.
يشتغل الكاتب من خلالها على تقنيات التكثيف واللقطة البصرية واللحظة الإنسانية العابرة وما تثيره من مفارقات ومشاعر متناقضة، بتركيز واضح على تناول الجانب الانساني للمقاوم الفلسطيني ، ودون أن تفقد النصوص عفويتها وبساطتها وطابعها الحكائي .
تحمل نصوص المجموعة عناوين مثل: زمن صلاح الدين ، زمن الصمت ، الحب الخالد ، صرخة مرمرة
وتحمل بعضها توثيقاً لأحداث وقصص عايش أبطالها الحرب على غزة وسقط بعضهم بين شهيد أو جريح ، مثل قصص : حكاية مقاوم ، عودة ميشو ، ابراهيم من سجلات المقاومة
وكانت القصة الرئيسية : زمن الصمت ، تحمل بشرى بسقوط العروش الوهمية للزعماء ، وفي اشارة أوضح كانت قصة : انتفاضة النمور في اليوم الحادي عشر ، المهداة الى رائد القصة القصيرة السورية : زكريا تامر ، تحمل بشرى واضحة بانتفاضة الشعوب عندما يشتد عليها ظلم الحكام في رمزية واضحة استخدم الكاتب خلالها مدرب النمور للدلالة على الطغاة ، والنمور في دلالة على الشعوب التي ظنوا أنها ستستكين كلما مورس الظلم أكثر ..
الكتاب من القطع المتوسط ويقع في 111 صفحة
وقد عرض في ركن رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين في معرض الكتاب الدولي-أكتوبر 2011
قدم للكتاب : دكتور سمير العمري مؤسس رابطة الواحة الثقافية
وصمم الغلاف الفنان الفلسطيني المعروف : خليل
الكاتب أحمد عيسى أحد الكتاب الشباب الواعدين في قطاع غزة ، وقد حصد عدة جوائز في المسابقات السردية التي أقيمت خلال العقد الماضي حيث فاز بالجائزة الاولى في المسابقة التي نظمها منتدى أمجاد الثقافي عام 1999 عن قصته ( الحب الخالد) ثم المركز الأول بمسابقة أدب الأطفال التي نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر عن قصته ( ملك بدون تاج ) ثم المركز الأول في مسابقة قوس قزح عن قصته " تحدي " والثالث عن قصيدته " يوم الانتصار " ثم المراكز الأولى في عدة مسابقات أدبية محلية وعالمية .
في تقديم لمجموعته القصصية يقول الدكتور سمير العمري مؤسس ومدير رابطة الواحة الثقافية :
( ... والمتتبع لأدب أحمد عيسى في مجال القصة والأقصوصة يجده يمازج بذكاء بين الواقعية والرمزية ليخرج لنا الحالة الحكائية بصورة فنية جاذبة من حيث المضمون ذلك أن الأديب هنا ينشغل بالفكرة يشتغل أكثر على رصد الأحداث وإعادة صياغتها بأسلوبه وبحسه ليصف أو ليسلط الضوء على قضايا ذات أهمية على المستويات الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والوطنية ويضع المفتاح عادة في يد القارئ ليفتح أبوابا واسعة من التأويل أو التحليل أو الحل.
ولعل التميز السردي يمثل جانبا مضيئا في الحكاية عند أحمد عيسى باعتماد الحوار المؤطر والتمازج الفني بين التكثيف والإسهاب وفق حاجة السياق من دون إغفال المؤثرات السمعية والبصرية المحيطة بالحدث واعتماد التنقل السريع بين المشاهد بأسلوب الفلاش والارتكاز على محور زمني يتحرك حوله للأمام وللخلف ويعود إليه وفق ما تقتضيه مواكبة الفكرة وتصريف الأحداث.)
وعن مسؤولية الكتابة يقول الكاتب :
" في غزة نحن ، الحكاية تكتبنا والحالة تتقمصنا ، في أي مكان آخر تكون هذه متعة ووسيلة لإخراج ما بالذات من انفعالات ، لكن الوضع هنا جد مختلف ، فالحكاية تعيشنا ونعيشها ، ويصبح كتابتها واجباً وطنياً ، ونوعاً ما من أنواع الجهاد ، نحن هنا لا نمارس ترف الهوايات ولا نملأ أوقات الفراغ ، نحن هنا نكتب كي لا نموت ، ولا تموت الحكاية ... "
وقد أقيم حفل توقيع الكتاب يوم الأربعاء 30 نوفمبر في رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين للاحتفال بأربعة اصدارات جديدة ترفد المشهد الثقافي الفلسطيني هي :
1. زمن الصمت . مجموعة قصصية للكاتب أحمد عيسى
2. دموع وشموع .. ديوان شعر للشاعر عبدالكريم العسولي
3. عندما خسرت أبي .. رواية للكاتب : رائد غنيم
4. حقوق المؤلف في التشريع الفلسطيني . للأستاذ : عامر القديري
وقد حضر الحفل لفيف من الوزراء ومثقفين وممثلي مؤسسات ثقافية ووسائل الاعلام
وفي نهاية الحفل قام مجموعة من النقاد بتناول الكتب الأربعة تناولاً فنياً واختتم الحفل بعرض لمقدمة المجموعة القصصية "زمن الصمت" لأحمد عيسى, وتوزيع الإصدارات على الحضور الذي سجل إعجابه بنجاح الحفل الذي يدعم الروح الثقافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق