2013/02/02

Come Ouija بقلم: أمل زياده


Come Ouija
بقلم: أمل زياده

التف الصديقان امجد واحمد حول لعبة الويجا الغامضه  والمثيره بعد ان سمعوا عنها كثيراً من اصدقاءهم فى المدرسه

قال امجد  هل تصدق حقاً كل ما يقال حول هذه اللعبه !
رد احمد : سنرى واخذاوا يلعبان تلك اللعبه الغامضه  والفضول مسيطراً عليهما
بعد ان فرغو من اللعب قال احمد : سأمر  عليك غداً
لقد تأخر الوقت ... لا تنسى ان من يلعبها بمفرده تجلب عليه الشر
قال امجد : اطمئن اجدها لعبه ممله
ولا تستحق كل الضجه المثاره حولها  وداعاً
بعد قليل القى امجد بجسده على السرير وعينه متعلقه باللوح لعبة الويجا
وكلمات احمد تتردد فى ذهنه
هتف فى حنق : سنرى   كيف ستجلب الشر
وقفز من على السرير واغلق غرفته بالمفتاح وجلس حول الطاوله التى تتوسط الغرفه ومد يده  على لوح الويجا وهو يقول : فليكن

Come Ouija come to play
بدأ اللوح فى الاهتزاز بقوه  والتحرك بعشوائيه فى كل اتجاه  حاول امجد السيطره على اللوح والابتعاد عنه لكنه شعر ان هناك يد تجذبه بقوه ولا تفلته  ...!

حاول تحريريده  لكن تلك اليد الخفيه كانت تحكم قبضتها على يده  و.... خيم الظلام  على المكان
واعقبه سماع اصوات صراخ افزعته  ثم ارتجت  الغرفه بقوه ...
وفجأه وجد امجد  نفسه يقف امام طيف ملثم  يتشح بالسواد  يقول له بصوت هادر : انا خادم اللعبه  بماذا تأمرنى ؟
قال امجد وهو يحاول التماسك  : ماهذا الهراء .
التفت اليه الطيف بحده ثم قال : ألم يحذرك صديقك .
اجاب امجد بارتباك : اذن الامر حقيقى وكل ما يقال على هذه اللعبه صحيح
قال الخادم : بالطبع صحيح  وانت  اخطأت  ولابد ان تعاقب  الا تعرف ان العبث معنا  لا يؤدى الا الى طريق واحد ........ وضحك ضحكه شيطانيه ارتجت  له اوصال امجد  قبل الغرفه  وهو يتابع بصوت جهورى مخيف
الجحيم ....!
قال  امجد  وهو يتظاهر بالتماسك : مستحيل  ... لابد اننى احلم !
رد الخادم :  تروقنى ايها الانسي   لابد انك تتميز بالشجاعه والا لما اقدمت على هذه الخطوة الجريئه
قال  امجد : فاليكن ... انا لا اخافك
رد الطيف :  مرحى ايها الشقي ...!
والان  يمكننى ان امهلك فرصة واحده  ... امنيه واحده
ولك  ان انفذها لك
تنهد امجد براحه وهو يفكر بعمق محدثاً نفسه قائلا ً : لابد من التريث  اذن
بعد لحظات تفكير ابتسم امجد وهو يقول : اى طلب ... مهما كان ...
اتسعت ابتسامة الطيف وهو يقول : اى شىء
قال امجد : حسناً اريد ان يعود بى الزمن لاول أمس ..!

ابتسم  الطيف بخبث قائلا : لك ما تريد
و ... فجأه وجد امجد نفسه فى وسط شقته ووالدته تعد الطعام واخيه الصغير يلعب  بالكره  امامه  و...
رن  جرس التليفون .. قال امجد : سأجيب انا  يا اماه
والتقط سماعة الهاتف قائلا ً : مرحبا يا احمد
: مرحبا   هل انت متفرغ  غداً اشتريت لعبة جديده وغامضه اريد ان العبها معك
رد امجد : لا  مع الاسف انا مشغول لعدة  ايام لاننا  سنذهب لزيارة   جدتى
حسناً   عندما تعود ابلغنى وداعاً
وداعاً
ووضع سماعة الهاتف وهو يتنهد بقوه
كان الطيف يتابع ما يحدث وهو يبتسم   ثم قال : انت ذكى ايها الشقيَ
ويؤسفنى ان ابلغلك ان  محاولاتك هذه لن تنفع معى لانك ستنضم الينا فى الجحيم   ومد  يده وانتزع قلب امجد من مكانه فأرتج  جسده  لحظات قبل ان يسقط صريعاً .........
هتف الطيف  بضيق وضجر هذا جزاء من يعبث معنا   ظن ان بعودته للماضى سيسيطر على زمام الأمور
هؤلاء البشر مثيرين للشفقة
وتلاشى طيفه  وهو يرى والدة امجد وهى تحاول افاقة ابنها  وهى تبكى  بشده .........

ليست هناك تعليقات: