بقلم: محمد نجيب مطر
1- تحكي الرواية عن واحتين
عربيتين متخاصميتين متحاربتين هما واحة البلح وواحة الزيتون، فلقد نضب بترول
العرب، واختفت حاجة العالم إليه بعد استبداله بطاقة الشمس والرياح، يحاول أحد
العلماء وخطيبته الصلح بين الواحتين بلا نتيجة، العالِم مشغول بتحقيق حلمه العلمي
في استرداد أصوات البشر من الماضي، وخطيبته مهمومة بتحويل الهواء إلى ماء لمعالجة
مشكلة العطش.
بجوار الواحتان توجد واحة الأغنياء التي يحاول مالكوها غزو الواحتين والاستيلاء على الأرض لتوسيع حدود واحتهم، لا يجد العالِم من حل لمشلكة البلاد سوى شراء كميات من المياه لواحته تكفي لمدة شهرين، ريثما يجدون حلاً دائماً، يستأجر حكام واحة الأغنياء أحد العملاء من الواحة لضرب الناقلتين الفضائيتين قبل دخولها المجال الجوي، يعرف العالِم فيقوم بتغيير مسار الرحلة للتفادى الضربة وتتلقاها أحد مركبات واحة الأغنياء.
تتهم الواحة ومعها العالم الدول العربية بالارهاب، ويجتمع مجلس الأمن ليقرر العقوبات العسكرية على الواحتين، يمكن للباحث تسجيل أصوات الماضي، فيستمع مجلس الأمن إلى الاتفاقيات التآمرية بين واحة الأغنياء والعملاء الارهابيين، فيحول ذلك دون صدور قرار الغزو العسكري.
تنجح خطيبة العالم في تكوين الماء من الهواء، بالإضافة إلى حل مشكلة العطش باتحاد الواحتين المتحاربتين وحفر بئر مياه بينهم بالتعاون بين الواحتين، وانطفأت نيران الحقد والحروب بينهم، يقرر رؤساء واحة الأغنياء اعتيال العالِم يوم عرسه، ولكن أم العروس تفدي العالم بحياتها.
يقوم العالِم بضرب واحة الأغنياء حتى يمحوها من الوجود، ويستكمل مشروعاته العلمية لصالح العرب في الواحتين.
2- الرواية سياسية بامتياز وهي تشرح الواقع
العربي والاسلامي في دلالات رمزية لا تخفى على أحد، ما يدور في الساحة من تفاعلات
سياسية واجتماعية وعسكرية، وما يدل على ذلك الجملة الواضحة الفاضحة " نحن
ندفع ثمن نوم حكامنا في أحضان الجهل قروناً عديدة"
3- أسلوب الكاتب قوي، وعباراته متزنة محملة بعاطفة جياشة وحماس لأمته، وصور مبتكرة ومعاني نقية... تذكرنا بكتابات الرافعي .. والمنفلوطي الرائعة.
4- الكاتب متاُثر بأسلوب المسرحيات التي أدمنها، فكل حواراته مشبعة بالحوار المسرحي الذي يصف الحوار (بسخرية - بغيظ - ساخراً)
5- فكرة استخدام الحيوانات في الرواية يتناسب مع الأطفال ولو استخدمها في الرواية دون التفسير العلمي بجهاز ترجمة أصوات الحيوانات لصنفنا الرواية على أساس أنها فنتازيا.
6- في الرواية تعبيرات مبتكرة جميلة وكثيرة و لا يمكن حصرها منها على سبيل المثال :
بالأمل سوف يحملنا الشوق نرتدي حلة الحنين - لنعود فوق مراكب النصر إلى حضن الحبيب - سوف نجدف بأحلامنا البيضاء نحو الربيع - عندما يذبح الحمام سوف تمتلئ البطون الجائعة وعندئذ يعم سلام الشبع - يتسولون الحياة من رحم القحط
7- الرواية معدة بصورة رائعة لكي يتم تدريسها لطلاب المرحلة الاعدادية، ومعاني الكلمات الصعبة موجودة في الهوامش السفلية، غير أنها قد تكون طويلة نسبياً في بعض الصفحات.
8- وجدت في الرواية بعض الهفوات الطباعية البسيطة التي لا يخلو منها عمل أدبي إنساني، فالكمال لله وحده.
9.-ركزت الرواية كما هي عادة أدب الخيال العلمي على بعض الانجازات العلمية المستقبلية التالية:
أ- ترجمة لغة الحيوان والطير بين الحقيقة والخيال
في البداية، لابُد لي أن أذْكُر أن فَهْم لغة الطير والدواب والرياح والشجر هو مُلْك مَنَحَهُ الله تعالى لنبيّه سُليمان – عليه وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام – وهو لم يكُنْ لأحدٍ من قبله ولن ينبغي أن يكون لأحد من بعده، وهُنا سنستعرض أداة تسعى لترجمة لغة الكلاب بوسيلة مُساعدة أو كما نقول طرف ثالث، إنها التقنية بلا شك، فهل تفلح في ذلك؟
باعتبار أن الكلاب من أكثر أصدقاء البشر هذه الأيام، لكن في بعض الأحيان، البعض يجد صعوبة في التواصل معهم، والسبب بسيط: أنَّهُم لا يتحدثون لغتنا.
لكن في عالم التقنية، يبدو أن صعوبة التواصُل بين البشر والكلاب تبدو أنها تقترب من نهايتها، والسبب؟ اختراع جهاز سيكون قادرة على ترجمة لغة الكلاب، لهذا قد نستطيع فَهْم تعابير الحيوانات الأليفة.
ومِمَّا يُعَزِّز هذا الجهاز هي قدرته على التقاطِ أنماط موجات مُخّ الكلب، ومن تلك الموجة، ثم يعمل الجهاز على تحويلها إلى لغة البشر، ونطقها عبر مُكبر صوت يتم تثبيته فيها.
اب- استعادة الأصوات القديمة بين الحلم والحقيقة
الأصوات، سواء صوت إنسان أو حيوان أو رياح هي أمواج ذات طاقة، والطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم، فلو أن بلبلاً غرد بصوت رائع وانتقلت الأمواج الصوتية، وهل يمكن استعادته مرة أخرى.
بعض العلماء يستبعد هذا، لأن - حسب رأيه - جزيئات وذرات المواد قد تأثرت بالطاقة الصوتية لفترة محدودة ثم عادت إلى وضعها الأول فلا يمكن إذن بقاء الأثر الصوتي، فالحال هذه كحال طفل مشى بجوار رمل شاطئ ثم مشى فوق أثره رجل ثم رجل آخر وهكذا تنطمس آثار أقدام الطفل وتتبدل إلى آثار أخرى.
في رأي بعض العلماء أن الصوت لا يتوقف على الأرض بل ينطلق إلى الفضاء الخارجي وإذا أمكن ملاحقته فيمكن استعادة الصوت حتى صوت الديناصورات والغول والسعالي، لأن الصوت يتطلب وسطاً مادياً ينتقل فيه كالهواء ولهذا سيتوقف على حافة الغلاف الجوي.
ت - تكوين الماء من مخلوط هيدروجين وأكسجين
مخلوط الهيدروجين والإكسجين أو أوكسيهيدروجين هو مخلوط انفجاري من الهيدروجين والأكسجين بنسبة مئوية 2 :1 ، وهي نفس النسبة التي يتكون منها الماء.
يستخدم هذا المخلوط في القوس الهيدروجيني لإنتاج شعلات اللحام وتحضير المواد الشديدة المقاومة للحرارة ، وكان أول مخلوط يستخدم للحام. عمليا ، تستخدم نسبة من الهيدروجين والأكسجين 1:4 أو 1:5 لتفادي حدوث شعلة مؤكسدة.
ينفجر مخلوط الهيدروجين والأكسجين بالنسبة 1:2 عندما تصل درجة حرارته 570 درجة مئوية من ذاته عند الضغط الجوي العادي.
يتحول المخلوط إلى بخار الماء بالاشتعال وتنتج عن التفاعل حرارة (تفاعل ناشر للحرارة) ، تعمل على استمرار الاشتعال.
3- أسلوب الكاتب قوي، وعباراته متزنة محملة بعاطفة جياشة وحماس لأمته، وصور مبتكرة ومعاني نقية... تذكرنا بكتابات الرافعي .. والمنفلوطي الرائعة.
4- الكاتب متاُثر بأسلوب المسرحيات التي أدمنها، فكل حواراته مشبعة بالحوار المسرحي الذي يصف الحوار (بسخرية - بغيظ - ساخراً)
5- فكرة استخدام الحيوانات في الرواية يتناسب مع الأطفال ولو استخدمها في الرواية دون التفسير العلمي بجهاز ترجمة أصوات الحيوانات لصنفنا الرواية على أساس أنها فنتازيا.
6- في الرواية تعبيرات مبتكرة جميلة وكثيرة و لا يمكن حصرها منها على سبيل المثال :
بالأمل سوف يحملنا الشوق نرتدي حلة الحنين - لنعود فوق مراكب النصر إلى حضن الحبيب - سوف نجدف بأحلامنا البيضاء نحو الربيع - عندما يذبح الحمام سوف تمتلئ البطون الجائعة وعندئذ يعم سلام الشبع - يتسولون الحياة من رحم القحط
7- الرواية معدة بصورة رائعة لكي يتم تدريسها لطلاب المرحلة الاعدادية، ومعاني الكلمات الصعبة موجودة في الهوامش السفلية، غير أنها قد تكون طويلة نسبياً في بعض الصفحات.
8- وجدت في الرواية بعض الهفوات الطباعية البسيطة التي لا يخلو منها عمل أدبي إنساني، فالكمال لله وحده.
9.-ركزت الرواية كما هي عادة أدب الخيال العلمي على بعض الانجازات العلمية المستقبلية التالية:
أ- ترجمة لغة الحيوان والطير بين الحقيقة والخيال
في البداية، لابُد لي أن أذْكُر أن فَهْم لغة الطير والدواب والرياح والشجر هو مُلْك مَنَحَهُ الله تعالى لنبيّه سُليمان – عليه وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام – وهو لم يكُنْ لأحدٍ من قبله ولن ينبغي أن يكون لأحد من بعده، وهُنا سنستعرض أداة تسعى لترجمة لغة الكلاب بوسيلة مُساعدة أو كما نقول طرف ثالث، إنها التقنية بلا شك، فهل تفلح في ذلك؟
باعتبار أن الكلاب من أكثر أصدقاء البشر هذه الأيام، لكن في بعض الأحيان، البعض يجد صعوبة في التواصل معهم، والسبب بسيط: أنَّهُم لا يتحدثون لغتنا.
لكن في عالم التقنية، يبدو أن صعوبة التواصُل بين البشر والكلاب تبدو أنها تقترب من نهايتها، والسبب؟ اختراع جهاز سيكون قادرة على ترجمة لغة الكلاب، لهذا قد نستطيع فَهْم تعابير الحيوانات الأليفة.
ومِمَّا يُعَزِّز هذا الجهاز هي قدرته على التقاطِ أنماط موجات مُخّ الكلب، ومن تلك الموجة، ثم يعمل الجهاز على تحويلها إلى لغة البشر، ونطقها عبر مُكبر صوت يتم تثبيته فيها.
اب- استعادة الأصوات القديمة بين الحلم والحقيقة
الأصوات، سواء صوت إنسان أو حيوان أو رياح هي أمواج ذات طاقة، والطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم، فلو أن بلبلاً غرد بصوت رائع وانتقلت الأمواج الصوتية، وهل يمكن استعادته مرة أخرى.
بعض العلماء يستبعد هذا، لأن - حسب رأيه - جزيئات وذرات المواد قد تأثرت بالطاقة الصوتية لفترة محدودة ثم عادت إلى وضعها الأول فلا يمكن إذن بقاء الأثر الصوتي، فالحال هذه كحال طفل مشى بجوار رمل شاطئ ثم مشى فوق أثره رجل ثم رجل آخر وهكذا تنطمس آثار أقدام الطفل وتتبدل إلى آثار أخرى.
في رأي بعض العلماء أن الصوت لا يتوقف على الأرض بل ينطلق إلى الفضاء الخارجي وإذا أمكن ملاحقته فيمكن استعادة الصوت حتى صوت الديناصورات والغول والسعالي، لأن الصوت يتطلب وسطاً مادياً ينتقل فيه كالهواء ولهذا سيتوقف على حافة الغلاف الجوي.
ت - تكوين الماء من مخلوط هيدروجين وأكسجين
مخلوط الهيدروجين والإكسجين أو أوكسيهيدروجين هو مخلوط انفجاري من الهيدروجين والأكسجين بنسبة مئوية 2 :1 ، وهي نفس النسبة التي يتكون منها الماء.
يستخدم هذا المخلوط في القوس الهيدروجيني لإنتاج شعلات اللحام وتحضير المواد الشديدة المقاومة للحرارة ، وكان أول مخلوط يستخدم للحام. عمليا ، تستخدم نسبة من الهيدروجين والأكسجين 1:4 أو 1:5 لتفادي حدوث شعلة مؤكسدة.
ينفجر مخلوط الهيدروجين والأكسجين بالنسبة 1:2 عندما تصل درجة حرارته 570 درجة مئوية من ذاته عند الضغط الجوي العادي.
يتحول المخلوط إلى بخار الماء بالاشتعال وتنتج عن التفاعل حرارة (تفاعل ناشر للحرارة) ، تعمل على استمرار الاشتعال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق